"تحالف الإخوان" يستعد للقاء وفد الاتحاد الإفريقى وقياداته ترحب بتوصيات "مقاطعة انتخابات الرئاسة".. خبير إستراتيجى: الجماعة أداة فى يد قوى إقليمية تسعى لإضعاف مصر..نبيل زكى: نشاط الخارجية بإفريقيا ضعيف

الثلاثاء، 22 أبريل 2014 11:51 م
"تحالف الإخوان" يستعد للقاء وفد الاتحاد الإفريقى وقياداته ترحب بتوصيات "مقاطعة انتخابات الرئاسة".. خبير إستراتيجى: الجماعة أداة فى يد قوى إقليمية تسعى لإضعاف مصر..نبيل زكى: نشاط الخارجية بإفريقيا ضعيف صورة أرشيفية
كتب محمد إسماعيل وأحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توقعت مصادر قيادية داخل تحالف دعم الإخوان الذى تتزعمه جماعة الإخوان أن تلتقى قيادات بالتحالف خلال ساعات وفد الاتحاد الإفريقى الذى بدأ زيارته إلى القاهرة أمس.

وأشارت فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إلى أن وزارة الخارجية هى التى تتولى تنسيق لقاءات المسئولين الأجانب بقيادات التحالف، معربة عن ارتياحها تجاه التوصية الصادرة عن رئيس مجلس الأمن والسلم الإفريقى بمقاطعة مراقبة الانتخابات الرئاسية فى مصر.

ووجه خبراء فى الشأن الإفريقى وقيادات حزبية اتهامات للإخوان بأنهم أصبحوا بمثابة "أداة" فى يد قوى إقليمية تهدف إلى إضعاف مصر.

من ناحيته، أكد إمام يوسف ممثل حزب الأصالة داخل تحالف دعم الإخوان، أن وزارة الخارجية لم تبلغهم حتى الآن برغبة وفد الاتحاد الإفريقى الذى يزور مصر الآن، ويترأسه الموريتانى حمادى ولد ميمو بلقائهم، لكنه أكد أن التحالف لا يمانع لقاءهم.

وأشار فى الوقت ذاته إلى أن وزارة الخارجية هى التى تتولى تسهيل إجراء مقابلات قيادات التحالف بالمسئولين الأجانب.

وأشار "يوسف" إلى أن التحالف يرحب بتوصية بول لولو بولس رئيس مجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقى بمقاطعة مراقبة الانتخابات فى مصر واعتبرها تتسق مع "العقل السليم" ومبادئ الاتحاد الإفريقى – بحسب وصفه - وأرجع أسبابها إلى ما اعتبره "رغبة من الاتحاد الإفريقى بالا يتعرض للخداع" وفقا للتعبيرات التى استخدمها فى التصريحات التى أدلى بها لـ"اليوم السابع".

بينما قال بلال سيد بلال المتحدث الرسمى لحزب الوسط، إن تصويت مجلس السلم والأمن الإفريقى بعدم مراقبة الانتخابات الرئاسية جاء بعد قراءة للمشهد السياسى الذى تشهده مصر حاليا.

وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن على الاتحاد الإفريقى أن يأخذ بتلك التوصيات التى خرج بها مجلس السلم والأمن الإفريقى.

فى المقابل قال الكاتب الصحفى نبيل زكى المتحدث الإعلامى لحزب التجمع، إن توصية مجلس السلم والأمن الإفريقى بعدم مراقبة الانتخابات فى مصر لن تؤثر على المشهد السياسى المصرى، وربط بين هذا الموقف واللقاءات التى تجريها قيادات الإخوان فى إفريقيا، لحث الدول على قطع علاقاتها مع مصر.

وأضاف "زكى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن موقف مجلس السلم الإفريقى سلبى، وينم عن أن أنشطة الخارجية المصرية فى إفريقيا ليست جيدة، مطالبا إياها بتكثيف جولاتها الإفريقية، لشرح حقيقة ما يحدث فى مصر وحربها ضد الإرهاب.

وأوضح المتحدث الإعلامى لحزب التجمع أن اتفاق الاتحاد الأوروبى على إرسال وفد لمراقبة الانتخابات، يعد خطوة أهم من توصية المجلس السلم الإفريقى، مرجحا تغيير دول إفريقيا اتجاهها نحو مصر عقب الانتخابات الرئاسية.

فى حين شرح هانى رسلان الخبير فى الشئون الإفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، الإجراءات التى من المقرر أتباعها داخل الاتحاد الإفريقى بشأن مصر خلال الفترة المقبلة.

وأشار إلى أن الاتحاد الإفريقى كان قد قرر تجميد مشاركة مصر فى أنشطته بناء على قرار مجلس السلم والأمن والإفريقى الذى اعتبر ما جرى فى مصر فى 30 يونيو الماضى تغييرات غير دستورية فى السلطة، لكنه أوضح أن هذا الموقف يتناقض مع الموقف الذى اتخذه الاتحاد الإفريقى أيضا بعد تنحى مبارك فى 11 فبراير، حيث التزم الصمت رغم أن دستور 1971 لم يكن ينص على انتقال السلطة بهذه الطريقة أيضا.

وأشار "رسلان" إلى أن تجميد مشاركة مصر فى أنشطة الاتحاد الإفريقى من المقرر أن تنتهى حين يتم استيفاء مجموعة من الخطوات مثل إقرار الدستور وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، مضيفا أن هناك تغييرات حدثت بالفعل فى مواقف بعض الدول الإفريقية مثل نيجريا وجنوب إفريقيا بعد الاستفتاء على الدستور.

ووصف "رسلان" توصية رئيس مجلس السلم والأمن الإفريقى بمقاطعة الانتخابات فى مصر بأنها خارجة عن اللياقة والأعراف الدبلوماسية، وأشار إلى أنه لا يجوز له أن يمنح نفسه حق إدارة المشهد فى مصر.

وأضاف: "من المقرر أن يتم إجراء تصويت على استئناف مصر لممارسة نشاطها فى الاتحاد الإفريقى خلال قمة السلم والأمن الإفريقى المقبلة بعد أن يعرض ألفا عمر كونارى رئيس بعثة الاتحاد إلى مصر تقريره عن الوضع فى مصر"، مشيرا إلى أن رئيس مجلس السلم والأمن كان من حقه أن يدرج ملاحظات عن الوضع فى مصر لكن ليس من حقه التوصية بمقاطعة مراقبة الانتخابات.

وحول دور جماعة الإخوان فى هذا القرار قال "رسلان": "لا يجب أن نضع وزنا أكثر من اللازم لجماعة الإخوان هى مجرد منظمة سرية تستخدم كأداة فى يد قوى إقليمية بهدف إضعاف مصر وأخذها إلى المسار السورى، والذى يقف وراء هذه التحركات هى واشنطن وإسرائيل، نظرا لأن أمريكا تريد الحفاظ على أوراق ضغط على القرار المصرى وإسرائيل لها مصالح فى إضعاف مصر أما باقى الأدوار مثل تركيا وقطر فهم بمثابة وكلاء أما جماعة الإخوان فهى أقل من وكيل وليست أكثر من مجرد أداة".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة