"النور" و"الإنقاذ" و"الفلول" يتصارعون على المقاعد البرلمانية بالسويس واختفاء الشباب.. حى الأربعين كلمة السر لعودة العصبيات القبلية.. والإخوان يبحثون العودة للمشهد من الباب الخلفى

الثلاثاء، 22 أبريل 2014 04:30 ص
"النور" و"الإنقاذ" و"الفلول" يتصارعون على المقاعد البرلمانية بالسويس واختفاء الشباب.. حى الأربعين كلمة السر لعودة العصبيات القبلية.. والإخوان يبحثون العودة للمشهد من الباب الخلفى عباس محمد أمين حزب النور بالسويس
السويس – محمد كمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بالرغم من أن الأنظار تتجه نحو الانتخابات الرئاسية وبرامج المرشحين وآليات وفعاليات الانتخابات، فضلا عن التكهنات التى تصاحب هذه الانتخابات عن تغييرات مرتقبة فى حركة المحافظين ومديرى الأمن والحكومة بالكامل عقب إعلان اسم رئيس الجمهورية الجديد، إلا أن هناك مشهدا آخر يدار فى الكواليس عن الانتخابات، وهو الأشرس كما توقع المحللون، ألا وهى الانتخابات البرلمانية التى من المتوقع أن تشهد مفاجأة كبيرة خاصة مع اختلاف المشهد السياسى المصرى بالكامل عقب ثورة 30 يونيو.

ومع المتغيرات السياسية تتجه الأنظار دائما إلى محافظة السويس التى تعد إحدى ركائز هذا المشهد لما لها من دور مؤثر فى كل الأحداث التى تشهدها فى مصر دائما، سواء فى الحروب التى خاضتها أو مظاهرات يناير 77 أو ثورة 25 يناير 2011.

المتابع جيدا بالسويس سوف يجد أن المشهد السياسى بدأ يختلف كثيرا عما كان عليه من قبل، فالمرشح الذى كان يدخل جولة الإعادة وقد ينجح لحصوله على قرابة 5 آلاف صوت أصبح يريد الحصول على أكثر من 40 ألف صوت، إذا أراد الدخول فقط إلى جولة الإعادة، نظرا لاتساع الكتلة التصويتية ودخول شرائح مختلفة للتصويت وأصبح العمال والمرأة من هذه التكتلات المؤثرة جدا فى المشهد السياسي.

وبالنظر عن قرب للسويس سوف نجد أن جبهة الإنقاذ وحزب النور وأنصار وأعضاء وكوادر الحزب الوطنى المنحل "الفلول" هما من يتصدرون المشهد حاليا، فأصبح لا يخفى على أحد أن عبد الحميد كمال عضو المكتب السياسى لحزب التجمع وعضو مجلس المحلى والشعب الأسبق والباحث فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية والذى دخل جولة الإعادة فى الانتخابات الماضية بقرابة 45 ألف صوت هو أحد أبرز المرشحين للقوى السياسية بالمحافظة لحصد أحد المقاعد ويأتى معه طلعت خليل الناشط السياسى وصاحب قرابة 20 ألف صوت انتخابى فى الانتخابات الماضية والمنظم حديثا لحزب الدستور.

كما ينضم إلى هؤلاء كل من عماد خاطر القيادى البارز بحزب المصريين الأحرار وعلى أمين ومحمد فؤاد والدكتور هانى صبر من حزب الوفد ومحمد عبد الرازق وعربى عبد الباسط من الحزب الناصرى وأحمد الكيلانى من الجبهة الوطنية للتغيير ومحمد هلال عن حزب المؤتمر.

وبعيدا عن الأحزاب المدنية يأتى حزب النور والمستقلون المنتمون للتيار الإسلامى، هم أيضا أصحاب تأثير على قطاع ليس بالقليل من المواطنين بالسويس، بالرغم من خفض شعبيتهم بشكل حاد وملحوظ فى الفترة الماضية، بسبب تصرفات تنظيم الإخوان الإرهابى الذى شوه تيار الإسلام السياسى، ولكن لديهم فرص فى اقتناص عدد كبير من المقاعد، ومن الأسماء الأبرز المرشحة لخوض الانتخابات "أحمد الراوى وعباس محمد وأحمد عبد الحليم "بالاضافة إلى مجدى عثمان الذى خاض الانتخابات الماضية مستقل وحصل على قرابة 20 ألف صوت، ثم انتمى لحزب الوطن الإسلامى الذى ترأسه عماد عبد الغفور مستشار محمد مرسى رئيس الجمهورية الإخوانى السابق.

وكشف مصدر مسئول بحزب النور لـ"اليوم السابع" أن الحزب حاليا فى مرحلة بحث وتنقيب وتأهيل كوادر وقيادات لخوض الانتخابات القادمة على أكثر من نصف المقاعد بعد تحديد العدد النهائى المخصص للسويس عقب إصدار قانون الانتخابات فى هذا الصدد، موضحا أن حزب النور يعتبر السويس من الدوائر التى يستطيع أن يحصد فيها أكثر من مقعد، اعتمادا على شعبية الحزب الجارفة بالمحافظة على حد وصفه، موضحا أنه لا يستبعد التنسيق مع الأحزاب المدنية فى حالة الاتفاق على هذا الأمر بالأمانة العامة للحزب بالقاهرة.

ويغيب الشباب عن المشهد السياسى بالانتخابات البرلمانية بشكل تام، ولا يوجد حتى الآن أى قيادة سياسية بارزة شبابية يستطيع البعض أن يؤهلها لخوض الانتخابات القادمة، ويعود ذلك بسبب الاختلافات السياسية والأيديولوجية للشباب وحركاتهم السياسية وغياب ثقافة الاختلاف والتخوين ونقص الثقافة السياسية عند البعض.

هذا، وعاد للمشهد السياسى بالسويس مجددا المرشحون المعتمدون على القبائل العربية مستندين لتكتلاتهم التصويتية وانتشارهم بحى الأربعين وهو الحى الذى يعد هو الكتلة التصويتية الأكبر بالسويس بـ171 ألفا و913 ناخبا من أصل 398 ألفا و69 ناخبا مقسمة إلى 5 أقسام انتخابية بالمحافظة.

وعلم "اليوم السابع" أن هناك لقاءات فردية عقدت بين ممثلين من جمعية القرعان والقلعة والأشراف لمساندة مرشحين بعينهم فى الانتخابات القادمة، بينهم مرشح كان عضوا بارزا فى الحزب الوطنى المنحل، وفى هذا السياق بدأ عدد من قيادات الوطنى بالتحرك بحى الجناين الذى يعد الأكثر فقرا بجميع أحياء المحافظة الخمس ويتضمن كتلة تصويتية تقدر بـ 57 ألفا و459 ناخبا وهو ثالث الأحياء بالقوة الناخبة، حيث تم عقد لقاءات مع مزارعين تمهيدا لعقد لقاءات بعد الانتخابات الرئاسية لتدعيم مرشحين بعينهم فى الانتخابات القادمة.



وبعيدا عن كل المشاهد الواضحة يعود مرة أخرى من الباب الخلفى مجددا تنظيم الإخوان عن طريق الدفع بمرشحين مستقلين وهى خطوة تهدف اولا لتفتيت الأصوات وثانيا للوصول لأحد المقاعد ليكون النائب هو صوتهم بشكل غير مباشر وقوة ضغط لتحقيق مطالب ومصالح سياسية لهم فى الوقت المناسب، ومن المنتظر أن تتجه التكتلات التصويتية للإخوان بالسويس لهؤلاء المرشحين الذين يجرى تجهيزهم.


وعلم "اليوم السابع" أيضا أن من بين المرشحين قيادات سابقة ومعلمين بمديرية التربية والتعليم، بالإضافة لقيادات عمالية وهؤلاء سيكونون النواة لخوض الانتخابات حال فشلهم فى خوض انتخابات المجالس المحلية وسوف يعتمدون على صغر أعمارهم لتمكنهم الدخول ضمن كوتة الشباب.


يذكر أن القوة التصويتية بمحافظة السويس تبلغ 398 ألفا و69 ناخبا مقسمة إلى 5 أقسام انتخابية، قسم حى السويس يتضمن 56 ألفا و882 ناخبا وقسم حى الأربعين 171 ألفا و913 ناخبا وقسم فيصل 102 ألف و255 ناخبا وقسم الجناين 57 ألفا و459 ناخبا وقسم عتاقة 9 آلاف و560 ناخبا.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مجدي ابراهيم

راااااااااااااااااااااائع يا كمال تحليل ممتاز

التعليق فوق

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة