قالت صحيفة الحياة اللندنية، إن قرار جماعة "الإخوان المسلمين" بفصل قيادات "المبادرة الأردنية للبناء"، المعروفة اختصاراً باسم "زمزم"، وضع مستقبل الجماعة الأردنية على المحك فى ظل التحديات الكبيرة التى تواجهها الفروع "الإخوانية" فى المنطقة.
وقال قيادى بارز فى "تيار الصقور" الذى يقود الجماعة فى تصريحات لـ"الحياة"، نشرت اليوم الثلاثاء، إن «محكمة مركزية قررت فصل 3 من قيادات زمزم هم الدكتور رحيل الغرايبة (النائب السابق للمراقب العام)، والدكتور نبيل الكوفحى، والدكتور جميل دهيسات، لأنها "خالفت النظام الأساسى للجماعة، ومن الطبيعى أن ينسحب قرار الفصل على أى من أعضاء الإخوان المنضوين تحتها".
ورد "الغرايبة" على قرارات الفصل بالقول إنها "تمثل شكلاً من أشكال الرعونة ومجانبة الحكمة فى وقت أحوج ما يكون فيه الإخوان إلى لملمة الصف، وتعظيم القواسم المشتركة والتوافقات السياسية".
وأصدر القياديون الثلاثة لاحقاً بياناً أكدوا فيه "مشاعر الصدمة والقلق إزاء الإقدام على قرار بائس يعبّر عن ضيق أفق وقصر نظر، ويخلو من الحكمة فى هذه الأوقات العصيبة التى تمر بها الجماعة".. وقالوا إن «الإساءة إلى أشخاص يحملون أفكاراً... تدل دلالة واضحة على أن هناك فئة ما زالت تعيش فكر العزلة والانغلاق والجمود الذى أدى إلى خسران الجماعة كثيراً من ميادين التأثير والفاعلية، وعدم القدرة على قراءة المشهد بدقة».
وأشهرت مبادرة "زمزم" فى سبتمبر العام الماضى خلال احتفال كبير أقيم فى أحد المقار الحكومية، وحضرته شخصيات رسمية رفيعة عرفت بعدائها التاريخى لـ«الإخوان»، منها رئيس الوزراء السابق معروف البخيت. وبرر قادة المبادرة هذه الخطوة بالسعى إلى التواصل مع مكونات المجتمع الشعبية والرسمية، والانفتاح على الجميع. وتسعى «زمزم» وفق بياناتها إلى خرق جدار يحقق الإصلاح السياسى والاقتصادى فى البلاد، وينهى ما يعرف أردنياً بثنائية النظام و«الإخوان».
الحياة اللندنية: مستقبل "إخوان الأردن" على المحك بعد فصل قيادات "زمزم"
الثلاثاء، 22 أبريل 2014 02:14 م
العاهل الأردنى الملك عبد الله
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة