الجارديان: مواطنو كوريا الشمالية بدأوا يفقدون إيمانهم بالنظام الحاكم

الثلاثاء، 22 أبريل 2014 02:20 م
الجارديان: مواطنو كوريا الشمالية بدأوا يفقدون إيمانهم بالنظام الحاكم الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اخترقت صحيفة "الجارديان" البريطانية حالة العزلة الشديدة التى تتسم بها كوريا الشمالية، واستطاعت أن تتواصل مع الأشخاص الذين قالت إنهم فقدوا إيمانهم بالنظام الحاكم فيها، وقالت إنه بعد عقود من السيطرة المطلقة، بدأن قبضة بيونج يانج الحديدية على حياة مواطنيها العادين تخف تدريجيا.

والتقت مراسلة الصحيفة تانيا برانيجان مع الناس الذين لم يعودوا يؤمنون بالدعاية التى يقوم بها النظام، وبعضهم يقيم فى مدينة يانجى الصينية الشمالية

من هؤلاء سيدة تدعى شاى، هى ليست معارضة أو منشقة عن النظام، ولكنها تعمل فى الخارج بالصين من أجل إطعام عائلتها. وتقول لو كانت محظوظة فإنها تستطيع أن تتحدث مع زوجا أو أبنائها دون أن يلحظهم أحد بالقرب من أبراج الهواتف الصنينية، فتستطيع أن تهاتف عائلتها يوميا. وربما تكون كلمة "حديث" مبالغة، ففى بعض الأحيان تضطر عائلتها إلى إنهاء المكالمة التى يجرونها باستخدام شرائح هواتف وسماعات مهربة، بمجرد أن تبدأ.

وتقول الجارديان إن كوريا الشمالية بعد 6 عقود على إنشائها تظل دولة شمولية، تتحكم ليس فقط فى تعبير وتحركات مواطنيها، بل أيضا فى حياتهم وتعرف عادتهم وحتى قصات الشعر الخاصة بهم.

وكان تقرير صادر عن الأمم المتحدة الشهر الماضى قد حذر من حجم وفظاعة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان فى هذا البلد التى تكشف عن دولة ليس لها مثيل فى العالم المعاصر، بحسب التقرير.

وتصور وسائل الإعلام فى بيونج يانج الوضع على أن بلادهم تواجه قوى معادية، لكنها موحدة فى تفانيها لزعينم كيم جونج أون. وفى الواقع، فإن حياة النظام وإيمان الناس قد خف أخيرا، حسبما يقول مواطنون كوريون فى الصين، مثل شى البالغة من العمر 50 عاما، والتى تقول إن كوريا الشمالية كانت أفضل قبل 20 عاما. فكانت الحياة مريحة ولم يكن لدى الناس أفكار سيئة، لكن الجميع غاضبون الآن.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة