ردًّا على بعض الفتاوى التكفيرية..

الإفتاء: الانتخابات ليست كفرًا والإسلام سباق فى قواعد الديمقراطية

الثلاثاء، 22 أبريل 2014 10:34 ص
الإفتاء: الانتخابات ليست كفرًا والإسلام سباق فى قواعد الديمقراطية دار الإفتاء
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت دار الإفتاء المصرية أن جوهر الديمقراطية التى تُجسد مبادئ الإسلام السياسية فى اختيار الحاكم، وإقرار الشورى والنصيحة والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ومقاومة الجور؛ من صميم الإسلام وليس كُفْرًا أو مُنْكَرًا كما يدَّعى البعض، حيث سبق الإسلام النظم الحديثة فى تقرير القواعد التى يقوم عليها جوهر الديمقراطية.

جاء ذلك فى بيان أصدرته دار الإفتاء ردًّا على بعض الفتاوى التكفيرية، التى تعتبر الانتخابات الديمقراطية كفرًا وتحرم المشاركة فى أى من استحقاقاتها، والتى رصدها مرصد دار الإفتاء المصرية، الذى تم إنشاؤه لمواجهة الفكر التكفيرى.

وأضافت دار الإفتاء أن الدين الإسلامى لا يمنع اقتباس فكرة نظرية أو حل عملى من غير المسلمين؛ فقد اقتبس رسول الله صلى الله عليه وسلم فكرة الخندق من الفُرس، كما اقتبس ختم كتبه من الملوك، واقتبس عمر بن الخطاب "رضى الله عنه" نظام الدواوين ونظام الخراج وطبَّقه، انطلاقًا من قاعدة: "الحكمة ضالَّة المؤمن أنَّى وجدها فهو أحق بها".

وأشارت الدار إلى أن الأنظمة المتعددة تختلف فى ترتيب الحقوق السياسية وكيفية تطبيقها، والذى يُعنى الإسلام به هو تحقيق المعنى والمضمون وترك آليات التنظيم وأدوات التطبيق لما يوافق كل عصر، مضيفة أن الديمقراطية التى يقرها الإسلام ويدعو إليها هى ديمقراطية لا تجعل ثوابت الأمة وهويتها من عقائد وأعراف محلاًّ للإلغاء أو النقاش، حيث يعتبرها المجتمع المسلم خطوطًا حمراء وإطارًا للعمل الديمقراطى لا يجوز تخطيها.

وبينت الدار أن الديمقراطية إذا كانت لا تتعدى على حقوق الشعوب فى المحافظة على هويتهم وعقيدتهم وشخصيتهم، ولا تجعل ثوابت الأمة محلاًّ للتبديل والتغيير فهى الديمقراطية التى تخدم الإسلام وتحقق أهدافه.

وشددت الدار على أن الإسلام منهج واضح يمكن تطبيقه فى كل عصر؛ حيث تمكن المسلمون الأوائل من تطبيقه فى العصور الأولى للإسلام مع بساطة المجتمعات وقلة وظائف الدولة، كما تمكن المسلمون من تطبيقه مع تعقد المجتمعات وزيادة وظائف الدولة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة