الإخوان وتحالفها يواصلون طريق الخسارة.. مصادر: يعلنون مقاطعة الانتخابات الرئاسية خلال أيام.. والقرار اتخذ عقب استطلاع آراء الأعضاء.. وباحث: حكموا على أنفسهم بالعزلة.. وخبير: يعدون لحرب طويلة مع النظام

كشفت مصادر داخل التحالف الدعم للإخوان، أن أغلب الأحزاب المكونة للتحالف اتخذت قرارا بمقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأبرزها الجماعة الإسلامية، وأحزاب الاستقلال، والوسط، والوطن، والأصالة، والفضيلة، وعدد من الحركات المنضمة للتحالف.

وأضافت المصادر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن التحالف عقد عددا من الاجتماعات المكثفة لقياداته خلال الأيام الماضية، عقب استطلاع رأى أعضاء الأحزاب المكونة للتحالف، وجاء أغلب آراء الأعضاء بالمقاطعة، فيما فضل البعض لمشاركة فى الانتخابات الرئاسية، ولا يكرر سيناريو مقاطعة الاستفتاء على الدستور.

وأوضحت المصادر، أن الأحزاب المكونة للتحالف تنسق فيما بينها الآن للإعلان عن موقف موحد، يتم من خلال مؤتمر صحفى يعقده التحالف فى مقر أحد الأحزاب، لافتة إلى أن المؤتمر الصحفى سيتم فى أى من مقر حزبى الوسط أو الاستقلال.

وأشارت المصادر، إلى أن سبب تأخر إعلان التحالف موقفه حتى الآن، هو الانتظار لإمكانية التوصل لحل سياسى يرضى جميع الأطراف، لافتة إلى أن الحل السياسى الآن أصبح صعبا، ما جعل التحالف يقاطع الانتخابات الرئاسية.

من جانبه، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن الانتخابات الرئاسية القادمة فرصة أخيرة لجماعة الإخوان وتحالفها للحاق بقطار السياسة، مشيرا إلى أنهم سيحاولون الثأر بإرباك المشهد وإعاقة المشير عبد الفتاح السيسى عن التقدم لأهم منصب فى الدولة، والتقليل من شأن ما أنجز فى الدستور.

وأضاف، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الرئاسة متممة لانتصار المسار الحالى فى استحقاق الدستور، مشيرا إلى أن التحالف لم يمنح نفسه من البداية فرص تنوع المسارات والخيارات، وحكم على نفسه بالعزلة التى أضعفته سياسياً، مشددا على أن استمراره بنفس المنهج سيفقد كل شىء، موضحا أن مقاطعة التحالف للرئاسة فى صالح المشير السيسى، وستسهم فى إعادة تشكيل المشهد السياسى بعد الانتخابات فى اتجاه آخر غير الرغبة فى إقصاء الإسلاميين أو عزلهم سياسياً.

من جانبه، قال أحمد بان، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن نمط إدارة العلاقة مع الدولة من قبل الإخوان يؤكد أنهم ماضون فى التصعيد للنهاية، لافتا إلى أنهم سيدعون للمقاطعة علنا، بينما سيصوتون سرا لحمدين صباحى، بهدف تقليل نسبة فوز المشير عبد الفتاح السيسى، للتشكيك الدائم فى شرعيته، كما أن الإستراتيجية الإعلامية للجماعة تؤكد بأنهم يعدون أنفسهم لحرب طويلة مع النظام القادم.