إخوان قطر وتركيا "هايصين".. وإخوان مصر "لايصين"..الهاربون يعيشون حياة الرفاهية..وأعضاء الجماعة بمصر يتحملون مسئولية الفشل.. خبير بالحركات الإسلامية: شهوة الحكم دفعت الإرهابية لإلقاء أعضائها فى التهلكة

حالة تناقض شديد تلك التى يعيشها شباب جماعة الإخوان، فالذين فروا إلى الخارج يعيشون حياة رفاهية، ويطالبون إخوان داخل مصر بمواصلة المظاهرات والخروج إلى الشارع يوميًا، من أجل المطالبة بعودة الرئيس السابق محمد مرسى.

وظهر ذلك التناقض بشكل كبير فى الآونة الأخيرة عقب فرار عدد كبير من أعضاء الجماعة إلى الخارج، وتنقلهم بين الدول الأوروبية وبعض الدول العربية أبرزها قطر، حيث يسكنون الفنادق ويظهرون فى الفضائيات، بل تظهر صور لهم وهم على شواطئ البحار لاسيما فى تركيا.

كما فتحت الجامعات التركية الباب لهم لاستكمال طلاب الإخوان تعليمهم، ما يختلف عن حال أعضاء الجماعة فى مصر من فصل لبعض طلاب الإخوان الذين يثيرون الشغب فى الجامعات.

وقال أحمد بان، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن الإخوان كجماعة دعوية قدمت نفسها للناس من خلال هذا العنوان، انتهت منذ وفاة عمر التلمسانى فى العام 1986.

وأشار إلى أنه بوفاة من تبقى من هذه المدرسة التربوية داخل الجماعة تحولت الجماعة إلى حزب سياسى هدفه الوصول للسلطة بأى طريقة، وعصف فى طريقه هذا بكل القيم التربوية والأخلاقية وأصبحت الغاية تبرر الوسيلة.

ويضيف: "لا نستغرب أن يحيا البعض فى الخارج فى رفاهية، ويكتفى بتحريض البسطاء فى مصر فلم تعد المسألة رسالة بل شهوة حكم انتزع منهم انتزاعا كما تنزع الروح من الجسد لذا ما نراه الآن هى شهوة وغريزة الحكم التى تسعفنا بكل قبيح من خلق وسلوك".

من جانبه، أوضح طارق أبو السعد، الخبير بالحركات الإسلامية إن حالة التناقض بين أعضاء الإخوان فى الخارج وفى داخل مصر شىء طبيعى حاليًا، لأن من فر إلى الخارج هو يريد الفرار من طريقة العيش التى سيتعرض لها داخل مصر عقب ملاحقة قيادات وأعضاء الجماعة، ويريد تخفيف المسئولية عنه بحيث يقتصر دوره فقط على ترويج المظاهرات والمطالبة من أعضاء الجماعة لمواصلة فعالياتهم دون أن يشارك فيها.

وأضاف أبو السعد، فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن هروب بعض أعضاء الإخوان إلى الخارج هو هروب من المسئولية، بحيث إذا فشلت المظاهرات يلوم أعضاء الجماعة داخل مصر، مشيرًا إلى أن ذلك يأتى فى الوقت الذى لا تتاح الفرصة لأعضاء كثر داخل الجماعة للهروب إما لصغر سنهم أو لعدم امتلاكهم أموالا تتيح لهم السفر، وهو ما يجعلهم يتحملون مسئولية المظاهرات وفعاليات الإخوان داخل مصر.

وأوضح الخبير بالحركات الإسلامية، أن تأثر هذا التناقض لن يظهر الآن نظرًا لأن الجهود موجهة حاليًا لمحاولة إعادة الإخوان للحكم مرة أخرى، إلا أنه عقب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية سيظهر تأثيره إما بأن تعتزل القيادات والأعضاء الموجودة داخل مصر الحياة السياسية أو تلوم قيادات الخارج.