قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن هناك انقساما متسعا بين الأجيال فى مصر، حول مسارها السياسى، وهو ما رأته أنه قد يمثل تحديا للمرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى فى حال انتخابه الشهر المقبل.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الدفاع السابق يحظى بدعم قوى من كثير من جيل الكبار الذين يرون استعداده للمواجهة المعارضة الإسلامية بعنف، استمرارا للسياسات التى تعتمد على الأمن والتى فضلها قادة مصر منذ ثورة يوليو 1952. إلا أن السيسى يواجه أيضا كتلة متنامية من الشباب الذى يشعر بالمرارة من المناخ السياسى.
وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من نصف المصريين من الشباب تحت سن الخامسة والعشرين، ويتنامى معدلهم أكثر من باقى السكان، بينما يهيمن على الحكومة السياسيون المخضرمون المتقدمون فى العمر.. فأصغر أعضاء الحكومة هو وزير الشباب خالد عبدالعزيز البالغ من العمر 55 عاما، بينما رئيس الحكومة إبراهيم محلب، 65 عاما.
وتتابع الصحيفة قائلة إن النمو السريع للشباب شائع فى الدول النامية، حيث يكون السياسيون الأكبر سنا فى مواقع المسئولية.. إلا أن المحللين يقولون إن الجمع بين الشباب والكبار يخلق مخاطرة كبيرة بالنسبة لحالة عدم الاستقرار السياسى فى مصر، حيث تقوم قوات الأمن بحملة شرسة على احتجاجات الطلاب والمظاهرات التى يقودها الشباب.
ونقلت الصحيفة عن شاب يدعى مصطفى قوله "إن هناك بالقطع اختلاف كبير فى التفكير بين جيل الشباب والكبار".
وتذهب الصحيفة إلى القول بأن الخلاف بين الأجيال لا يعد مطلقا، فعدد من الشباب يدعمون السيسى والحكومة الحالية، بينما يعارض بعض الكبار الحكومة والحملات الأمنية.. لكن عندما صوت المصريون فى الاستفتاء على الدستور فى يناير الماضى، أظهرت نتائج غير رسمية من قبل مراقبين أن أقل من ربع الناخبين كانوا أقل من 30 عاما.
واعتبرت الصحيفة أن ضعف المشاركة فى الاستفتاء على الدستور، على حد قولها، يشير إلى شعور عميق بالامبالاة بين الشباب بعد ثلاث سنوات من ثورتهم ضد مبارك المؤيدة للديمقراطية.
وعن المظاهرات المؤيدة للإخوان التى يقودها شباب، قال عبدالنبى عبدالستار، المتحدث باسم إحدى الحملات المؤيدة للسيسى، إن هؤلاء سيعارضون أى شخص يأتى إلى السلطة، فهدفهم منع الاستقرار.. وعندما سألته مراسلة الصحيفة عن سنه، ضحك واكتفى بالقول إنه فى الخمسينيات. لكن أصر على أن أغلب العاملين فى الحملة من الشباب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة