نبيلة عبيد فى حوار خاص لـ"اليوم السابع".. اتصدمت كتير والبعد عن الأضواء "مفزع"

الإثنين، 21 أبريل 2014 12:51 م
نبيلة عبيد فى حوار خاص لـ"اليوم السابع".. اتصدمت كتير والبعد عن الأضواء "مفزع" نبيله عبيد وحرره اليوم السابع
حوار - علا الشافعى - العباس السكرى تصوير - حسام عاطف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلا عن اليومى:

ليست مجرد فنانة عابرة يمكن أن نقول عنها، إنها «مرت من هنا»، بل هى واحدة من أهم نجمات السينما المصرية والعربية اللائى تركن بصمة محددة وواضحة، أعطت السينما الكثير، منحتها الإخلاص والتفانى فى العمل، وفى المقابل منحتها السينما الشهرة والنجاح والتألق وحب الناس، نبيلة عبيد النجمة التى ناقشت العديد من القضايا النسائية على الشاشة، وطرحت نماذج متعددة للنساء «الجدعات قويات الشخصية»، وهى الشخصيات التى تستدعيها مباشرة بمجرد جلوسك إليها، كـ«جمالات» فى «شادر السمك»، و«سونيا سليم» فى «الراقصة والسياسى» و«مباهج» فى «الراقصة والطبال»، و«سميحة» فى «قضية سميحة بدران»، و«سعاد» فى «المرأة والساطور»، و«سلوى شاهين» فى «كشف المستور» و«كريمة» فى توت توت، و«دلال» فى «أبناء وقتلة»، و«وداد» فى «الشيطان يعظ»، وغيرها.


شخصيات متفردة قدمتها نبيلة ببراعة وهى الشخصيات التى وضعتها فى مصاف النجمات، لذلك صارت نجمة مصر الأولى، وبعد كل هذا المشوار الحافل والملىء بالإبداعات والنجاحات لن تملك إلا أن تسأل نفسك وأنت جالس فى حضرة هذا التاريخ المتنوع وتسألها عن الوحدة وعن اختياراتها الحياتية والإنسانية، وهى التى كانت تضع الفن قبل كل شىء فى حياتها، شريط طويل من التساؤلات يدور فى رأسك وأنت جالس أمامها كيف لنجمة كانت ملء السمع والأبصار تواصل حياتها بعيدا عن الأضواء؟ تبتسم وتصمت قليلا قبل أن تفاجئك بردها «السينما أعطتنى الكثير وعلىّ أن اعتاد حياتى بعيدا عن الأضواء»، وتضحك بطفولية شديدة وهى تقول «مابحبش كلمة الاعتزال».

نبيلة تحمل قدرا كبيرا من اسمها، فهى تملك هذا النبل فى الحديث عن زملائها، وكل من عملت معهم، والحزن النبيل وهى تتحدث عن وحدتها وقسوة هذا الإحساس عليها والكبرياء فى تقديرها لذاتها وفنها ومعجبيها، والإخلاص النبيل عندما تحدثك فى تقدير وحب حقيقيين عن النجمة الكبيرة مديحة يسرى التى لا تفارقها لحظة منذ وعكتها المرضية.

«بلبلة» السينما المصرية فى حوارها مع «اليوم السابع» تحدثت ببراح عن حياتها وفنها وزيجاتها والكثير من الحكايات.

من 25 يناير إلى الآن.. كيف شاهدت نجمة السينما نبيلة عبيد واقع المجتمع المصرى خلال هذه السنوات؟
- شاهدت اختلافا كبيرا طرأ على المصريين، وشعرت أن «مصر اتغيّرت» وليست هذه هى الدنيا التى كنا نعيش فيها ولا الحياة التى كنا نحياها، وهذا التغيير الذى ظهر فى المجتمع انعكس على كل شىء من حولنا، وصراحة أعصابى «تعبت» من المشاهد التى أراها دائما على شاشات التليفزيون و«ألفاظ السباب والشتائم»، ورغم علمى أن المنطقة العربية تشهد زوبعة لكنى لم أتصور ذات يوم أن يصل الحال بمصر هذه الدولة الكبيرة العظيمة، إلى ما نحن عليه الآن، وصرنا نستيقظ على أصوات القنابل والمفرقعات.

ما أكثر ما فاجأكِ وأزعجكِ فى هذه الفترة؟
- التحالف الذى جرى على مصر من بعض الدول، لأنى لم أعتقد أبدا أن يتآمر أحد على وطننا بهذه الطريقة، وكنا جميعا نقول «إن مصر مستهدفة» لكن لم نكن نتصور أن يتآمروا علينا، واتضح أنها مؤامرة كبيرة جدا لإسقاط الدولة.

البعض يرى أن الكلام عن المؤامرة والخراب الذى تشهده البلاد به مبالغات زائدة.. تعقيبك؟
- ليتها تكون مبالغات، لكن الواقع يتثبت عكس ذلك ويكفى ما يحدث فى الشوارع والجامعات والميادين، الشىء الذى أصاب المصريين بالفزع، والمشهد الجامعى أصبح «مؤسفا» وأشعر بالأسى والحزن الشديد على ما يحدث من ضرب وقتل وزرع قنابل فى الحرم الجامعى، لدرجة أن تولد لدىّ شعور بأنى تغيرت مع هذا المناخ مثلما تغير كل شىء فى المجتمع، وأصبحت إنسانة «مختلفة» وكأنى لا أعرف نفسى بسبب المشهد المضطرب والمفزع الذى نعيشه.


وماذا كان شعورك عقب قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير؟
- فرحت جدا بالثورة مثل جميع المصريين، لأنها قامت لتطبيق العدالة الاجتماعية والبحث عن ضمان لمستقبل المواطن والحياة الإنسانية الكريمة، لكن شعرت بالخوف لما «اتركب» عليها وتم اختطافها، وعندما كنت أتواجد ببعض الدول خارج مصر قبل 25 يناير كان يقال لى «هى مصر فيها كده؟» يقصدون الفساد الذى ازداد فى تلك الفترة، لأن «فى حاجات كتيرة كانت بايظة» من هذا الفساد والمصرى لم يولد فى الحياة علشان «يتبهدل» بل له الحق فى الحياة الكريمة.

من وجهة نظرك ما هى أقوى الأسباب فى الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك؟
- عصر الرئيس الأسبق مبارك شهد فسادا عموميا، إضافة إلى الفقر والجوع وتقهقرنا للوراء، والبلد كان محروما من أشياء كثيرة، والثورة قامت بعد حالة العدم التى شهدها الوطن، وللعلم لم ألتق مبارك سوى مرة واحدة فى حياتى بإحدى المناسبات الخاصة بمصر الجديدة.

يقولون إن الفنان لا يشعر باحتياجات المواطن البسيط الكادح.. فما رأيك؟
- ليس صحيحا، فالفنان لديه شعور بما يؤرق المواطن البسيط واحتياجاته، لأننا نعيش فى وطن واحد، وجزء من عملنا الفنى أن ندرك هموم الناس، ونترجمها على الشاشة، لكن لم يكن أحد لديه الجرأة الكافية لمناقشة كل الفساد الموجود.


رغم هذه الصورة السوداوية ألا تشعرين ببارقة أمل تجاه المستقبل؟
- دائما أقول «يا رب» وأراهن على الإحساس «الحلو» عند المصريين الذين أستمع لهم فى الشارع والأماكن العامة، وهم يقولون «هتبقى كويسة» والإيمان الداخلى لديهم، والأمل والإصرار أنها «هتحلو» على حد تعبيرهم، بيخفف عننا جميعا، ويجعلنا نتشبث بالأمل مثلهم رغم إرهاقنا مما نشاهده يوميا.

من يصلح لرئاسة مصر فى هذه المرحلة الصعبة؟
- المشير عبدالفتاح السيسى، هو الشخص الوحيد الذى يصلح لقيادة هذه المرحلة، وربنا ينصره ويقف معه، وسبب اختيارى للمشير لكونه يحمل شيئا من الصورة الذهنية للزعيم الراحل جمال عبدالناصر، ونحن نريد شخصا كذلك، وربنا يعينه ويقويه على القادم.

بحكم تربيتك فى حى شبرا العريق الذى يشهد وحدة التلاحم بين المصريين مسلمين وأقباطا.. ما تفسيرك لحالة الانقسام الداخلى التى يشهدها المجتمع الآن؟
- هذه فتن ليست طبيعية، ودخيلة على المصريين، وأذكر أننا كنا نعيش فى كنف واحد دون تمييز عرقى أو دينى، وعندما كنت فى المدرسة كانت صديقتى بنفس المقعد تدعى رجاء فانوس، وهى قبطية، وعندما ذهبت لكلية البنات القبطية كنا معا أيضا، وأقرب صديقاتى تدعى هدى رياض وما زلنا أصدقاء إلى الآن، وعندما تسافر كندا وتعود نتحدث لنلتقى، و«الشلة» كلها أغلبهم أقباط، ولم نعرف كلمة مسلم ومسيحى، كنا يدا واحدة، لكن ما يحدث الآن فتن بتصنيفهم للناس هذا مسلم وهذا مسيحى، و«بقيت حاجة تحزن».

من المشهد السياسى إلى السينما.. أين ذهبت «سينما المرأة» بعد جيل مديحة يسرى وفاتن حمامة وهند رستم ونبيلة عبيد؟
- فى فترة من الفترات كانت تحتل المرأة الصدارة فى السينما بدءا من جيل عزيزة أمير وراقية إبراهيم مرورا بجيل ليلى مراد ومديحة يسرى وفاتن حمامة وسعادة حسنى وهند رستم، وحتى جيلنا أنا ونادية الجندى، وبعدها أخذت فى الانكماش وربما السبب يكمن فى عدم اجتهاد بعض الفنانات لوجود نص مناسب يقدمنه على الشاشة، لكن لو وجدن النص المميز ستعود سينما المرأة من جديد.

تمر صناعة السينما المصرية فى الوقت الحالى بأزمات شديدة.. ما تقييمك لحالها الآن؟
- السينما ليست فى حالة جيدة، ودور الفن يتمحور فى أنه يعكس واقع المجتع، والمجتمع الآن تغير عن الماضى ولابد من توافر عناصر الكتابة والإخراج والإنتاج لتعود إلى مكانتها.

التقت نبيلة عبيد فى رحلتها السينمائية التى تمتد من الستينيات مع جيل عظيم من المبدعين حدثينا عنهم؟
- من مجاملة القدر لى أن تعاملت مع كبار المخرجين، والكتاب، وأستطيع القول بأنى أخذت «العصارة الحقيقية» من المخرج أشرف فهمى، وهذه الفترة من أهم الفترات فى حياتى لأنى كنت آخذ منه الفن «مظبوط»، وحدث بيننا زواج أثناء تصوير فيلم «ولا يزال التحقيق مستمرا» وانفصلنا عقب انتهاء الفيلم، أما المخرج حسين كمال، فبنينا معا جسرا من الصداقة لأنه إنسان «حبوب وفنان حقيقى»، وكذلك المخرج عاطف الطيب الذى أدركت من أول يوم تصوير أثناء فيلم «التخشيبة» أنه مخرج متميز، وأيضا عملت مع المخرج سعيد مرزوق أفلاما مهمة فى مشوارى، وعملت مع المخرجة المتميزة أيناس الدغيدى وأيضا مع المخرج الكبير على عبدالخالق وأحمد يحيى، وبالطبع سررت بتعاونى مع العبقرى صلاح أبوسيف فى فيلم «وسقطت فى بحر العسل»، وأيضا كبار الكتاب مثل إحسان عبدالقدوس، الذى كان يكتب رواياته بفكر وواقعية، وأيضا أديب نوبل نجيب محفوظ الذى قدمت بعضا من رواياته مثل «سمارة الأمير» و«الشريدة»، والعبقرى وحيد حامد الذى يمتلك بُعد نظر واستشرافا غير مسبوق للواقع ومنها نبوءته بالدولة الجديدة فى فيلم «كشف المستور» الذى اعتبره حالة خاصة فى مشوارى الفنى، وغيرهم من الكتاب المبدعين.

طوال مشوارك كان يشاع كثيرا أنك كنت تتدخلين فى عمل المخرج وتفرضين رأيك داخل لوكيشن التصوير؟
- هذا الأمر كذب وافتراء وأقسم بالله عمرى ما تدخلت ولا مرة فى مونتاج أو إخراج أى عمل من أعمالى لأنى دائما أعمل مع مخرجين كبار مهمين حتى لو قدمت التجربة مع مخرج مبتدئ لم أفرض رأيى أبدا، واسألوا سعيد مرزوق وعلى عبدالخالق وإيناس الدغيدى وأحمد يحيى.

رهانك على المخرج أم المؤلف؟
- لابد أن يتزوج المؤلف والمخرج زواجا فنيا لضمان نجاح العمل، مثل الثنائيات العبقرية وحيد حامد وعاطف الطيب، محمود أبوزيد وعلى عبدالخالق، مصطفى محرم وأشرف فهمى أو حسين كمال.

ما السبب وراء تربعك أنت وعادل إمام ونادية الجندى على عرش إيرادات السينما المصرية سنوات طويلة؟
- أنا ونادية وعادل عشقنا السينما بشكل كبير، وأعطيناها عمرنا، ودائما ما كنا نسعى وراء الموضوعات الجيدة ذات القيمة التى تخدم المجتمع وتمس الشارع المصرى، وكان ربنا بيكرمنا ويوفقنا وتلاقى هذه الأعمال صدى طيبا عند الجمهور.

تحمل أفلامك دائما نوعا من الجرأة السياسية والمجتمعية.. هل جلب لك ذلك المتاعب؟
- لم تسبب لى أى متاعب بل على العكس، زادت من مساحة الإعجاب عند جمهورى، وهذه هى ثروتى الحقيقية التى تتمثل فى حب الناس وإعجابهم بشخصياتى التى قدمتها على مدار مشوارى السينمائى.


دائما أفلامك تعطى انطباعا أنك ذات شخصية قوية.. فما هى الحقيقة؟
- تصمت للحظة وتقول: «الحقيقة غير كده»، والشىء الوحيد الذى أتشابه فيه مع الشخصيات التى قدمتها فى أفلامى هى قوة الشخصية، و«مابحبش حد يسيطر علىّ»، لأن القيادة جزء من شخصيتى.

من الفنانة التى تحبين مشاهدة أفلامها؟
- أنا أجرى خلف العمل المتقن والجيد وأحرص على متابعته.

ما أقرب أفلامك لقلبك؟
- الكثير من أفلامى، فجميعها مثلتها بأعصابى ونبضاتى.

يزعجك البعد عن الأضواء؟
- شىء مفزع بالطبع، وأحاول أن اعتاد على ذلك، ولا أنسى أن السينما منحتنى أشياءً كثيرة، وأنا أعطيتها عمرى وتضحيات لا يتخيلها أحد، كحلم الزوجة والأبناء لكن حققت كل حاجة تمنيتها والحمد لله.

ما شعورك عندما يقال «نبيلة عبيد أحسن فنانة رقصت»؟
- بفرح جدا، لأنى بحب الرقص منذ طفولتى، وكنت دائما أرقص عندما أستمع إلى صوت موسيقى.

هل فكرت فى اعتزال الفن؟
- أنا «مش عايزة أطّلق من الفن أبدا» حتى لو «مشتغلتش» لأنى لن أقدم عملا إلا إذا كان جيدا مثلما اعتدت طوال حياتى.

قوة شخصيتك التى حدثتينا عنها كانت سببا فى طلاقك من أزواجك؟
- أزواجى كانوا يخشون من هذا الأمر، مع العلم أننى كنت أعرف جيدا كيف أكون امرأة فى منزلى وأمام زوجى لأن «الراجل رجل والست ست»


ـ بعيدا عن السياسة والسينما، هل تؤمن نبيلة عبيد بقول الشاعر «نقل فؤادك حيث شئت من الهوى.. ما الحب إلا للحبيب الأول»؟
- لا.. الحب كل مرة يكون له طعم، وليس أول مرة فقط، وهناك أشياء قد تكون فى حقيقة الأمر مراهقة ونتصورها حبا، إلى أن يأتى الحب الحقيقى ونشعر معه بالفرح ثم «نصدم بعد ذلك».

كم مرة تعرض قلبك لصدمات عاطفية؟
- «اتصدمت كتير»

ـ ما أكثر شىء يدفعك لأخذ موقف من الرجل وتصرين على عدم رؤيته مرة أخرى؟
- الخيانة

ـ هل تواجهين موقف الخيانة؟
- من الممكن أن تكون هناك مواجهة، لكن لا أسامح أبدا وأصر كل الإصرار على انتهاء قصة الحب، وهذا يرجع لتركيبة شخصيتى.

تشعرين بالندم عقب الصدام؟
- لا.. خصوصا فى الخيانة.

من الممكن أن يصادف الإنسان حبه الكبير فى خريف عمره؟
- ممكن.. والحب لا يشيب أبدا.

متى تنضب عاطفة المرأة؟
- لا تنضب عاطفة المرأة إلى أن تموت.

الحب أبقى أم الصداقة؟
- الصداقة أبقى من الحب، لأن الحب ربما يحدث فيه خلافات فينتهى للأبد، لكن الصداقة تدوم أكثر.

ما الشىء الذى يعمق الحب أكثر.. وما الذى يقضى عليه؟
- الصدق وحسن المعاملة والأمان والراحة هذه الأشياء تعمق الحب الحقيقى الخالى من المصالح، والخيانة تقضى عليه.

عندما يعد الرجل ويخلف كيف ترين ذلك؟
- الرجل لا يكون رجلا إلا بقدرته على الوفاء بوعوده.

هل ينكمش الحب ويقف فى طابور الصداقة يوما ما؟
- يحدث أحيانا مع البعض، لكنه لم يحدث معى على الإطلاق وأنا «مبحبش كده».

هل تنجح علاقة المرأة المعيلة التى تتحمل المسؤولية فى بيت زوجها؟
- فى هذه الحالة ربما يشعر الرجل بـ«النقص» فيجب أن يعمل، إلا فى حالة الظروف الاستثنائية كالمرض مثلا فهذا يدخل فى إطار الإنسانية، ولا أحب أن أكون فى هذه الصورة، لأن الرجل يعنى القدرة على العطاء، إلا لظروف خاصة.

الخيانة أكثر عند الراجل أم المرأة؟
- عند الرجل لأنه دائما سباّق بالخيانة، وبالنسبة للمرأة ففى حالات بسيطة جدا.

ما الشىء الذى يدفع الرجل للخيانة؟
- هو بطبعه خائن فى مشاعر الحب، وعندما سئلت عن هذه الظاهرة ذات مرة أحد المتخصصين فقال لى «حاجة فسيولوجية بداخله»

ضعفت من قبل؟
- الحب نفسه «ضعف» ولا أسعى مطلقا للانتقام لأن الخيانة «بتؤثر على صحتى».

الزواج أقوى أم الحب؟
- الحب، لكن الشطارة تأتى بعد الزواج فى تحقيق المعادلة الصعبة وهى كيفية الحفاظ على الزواج والحب معا، و«ميحصلوش تراجع».

سئل الشاعر الكبير كامل الشناوى ذات مرة عن الوحدة فقال «أتوكأ على عصا خير لى من أن أتوكأ على زوجة».. فكيف ترين الوحدة؟
- الوحدة قاسية وصعبة ولا أنصح أحدا بها، والشاعر الكبير كامل الشناوى له وجهة نظر تحترم، لكن أنا ضد الوحدة.


ماذا منحك أسامة الباز بعد زواجكما؟
- منحنى الحب والراحة والأمان فى فترة زواجنا.

أى من أزواجك كنت تريدين الاستمرار معه؟
- أسامة الباز لأنه يمتاز بالعقل والقدرة على الاحتواء، وزواجى منه كان نابعا عن حب حقيقى صادق.

ندمت على الطلاق؟
- لا.. لأنه كان بالتراضى بيننا و«محدش يحب الفشل لنفسه».

ما تأثير واقع الانفصال على المرأة؟
- صعب جدا، «ألعن لحظة فى حياة المرأة مهما كانت بتكره الراجل»، ويتسبب فى شرخ قلبها.

هل الزمن يداوى الجراح كما يقول مرسى جميل عزيز على لسان أم كلثوم فى أغنية فات الميعاد «الزمن ينسى جرح وحزن ياما»؟
- مع الوقت ممكن، وربنا منحنا نعمة النسيان.

الحب الحاضر ينسى الماضى؟
- على حسب تركيبة الشخص.

أزواجك الذين طلبوا منك عدم العمل كان بدافع الغيرة؟
- لا.. كان يريد الزوجة فقط، بمعنى أنه عندما يأتى من الخارج يجد زوجته فى المنزل لا فى العمل، وأشجع زواج الفنانين من بعضهم خاصة لو نتج هذا الزواج عن حب بينهما.

من النجمة التى تدفعك للحب عندما تشاهدينها على الشاشة؟
- سعاد حسنى، لأنها «نغنوشة» وحلوة وبشعر أنها «بتناغنشنا» من أمام الشاشة، وكانت فنانة لطيفة وروحها جميلة ودمها خفيف.

بعد تجربتك فى تدريس الفن بمسقط تعتقدين أن السينما ستزدهر بدول الخليج؟
- بالفعل فمسقط بلد بكر غنية، وسيكون بها صناعة سينما حقيقية، وسعدت بتجربتى معهم، حيث ترأست لجنة تحكيم مهرجان مسقط السينمائى الدولى، بعد اتفاقات جرت بيننا، وتم تكريمى هناك.

أثرت فى أجيال كاملة بأعمالك الفنية.. فكيف تستقبلين صيحات الإعجاب فى الشوارع والأماكن العامة؟
- بالترحاب والفرح، وعندما كنت فى مسقط مؤخرا، قابلنى أحد الأشخاص وقال لى «أنا مغرم بك ومتعرفيش أنتى عاملة فيا إيه ياما حصلى بسببك»، وآخرون فى بيروت يقابلوننى ويقولون لى «بنحبك من وإحنا هيك» يقصدون من صغرهم، وهذا أسمى درجات الحب.






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

wael

الفنانة!

إنسانة!

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة