مثقف سودانى: البشير سيخلف وعده ويخوض الانتخابات الرئاسية

الإثنين، 21 أبريل 2014 01:51 م
مثقف سودانى: البشير سيخلف وعده ويخوض الانتخابات الرئاسية الرئيس عمر البشير
كتبت إيمان عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تداولت بعض وسائل الإعلام الرسمية السودانية والعربية، خبر إمكانية ترشح البشير لفترة رئاسية جديدة بالعام 2015 بدعم من شريحة كبيرة من السياسيين المؤيدين لترشحه، رغم إعلانه فى مارس 2012 عدم ترشحه للرئاسة مرة أخرى، وبرغم إعلان المؤتمر العام لحزب المؤتمر الوطنى "الحزب الحاكم" فى نفس العام نيته انتخاب رئيس جديد للحزب وهو من سيخوض غمار الانتخابات الرئاسية المقبلة وهذا الرئيس المنتخب لن يكون البشير على أية حال، المعلومات التى تعاملت معها بعض الصحف على أنها مجرد تسريبات استقبلها البعض الآخر بغير دهشة مؤكدين رغبة الحزب الحاكم والبشير فى الاستمرار فى السلطة خوفا من أن يقع البشير بعد تخليه عن منصب الرئيس فى يد الجنائية الدولية والصادر بحقه فيها مذكرة توقيف بجريمة الإبادة الجماعية وارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

الكاتب السودانى والناشط المعارض حمور زيادة، لم تفاجئه التسريبات واعتبر ترشح البشير وإخلائه بوعده السابق أمر متوقع، وقال حمور فى تصريحاته لـ"اليوم السابع" البشير لا يستطيع أن يتخلى عن منصبه، كرسى الحكم بالنسبة للبشير حماية له من الجنائية الدولية، فضلا عن إيمانه الراسخ أنه بمثابة صمام الأمان والسودان ستنهار من دونه إذا تخلى عنها وترك الحكم.

وأضاف حمور، أن البشير عليه اتفاق من الحزب الحاكم ومسألة استبداله من رئاسة الحزب الحاكم غير وارد فالبشير عليه اتفاق من قبل الحزب، والبشير الذى هو رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والقائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس حزب المؤتمر الوطنى ورئيس المجلس القيادى للحركة الإسلامية الحاكمة، حينما يتحدث عن الحزب يتحدثون عنه باعتباره الرئيس القومى.

وأوضح زيادة، أن البشير قام بترقية نائبه بكرى حسن صالح لرتبه المشير، رغم أن بكرى رجل غامض وآخر المتبقين من مجلس قيادة الثورة، وليس سلامى فى وجهته السياسية، وبرغم سيطرته على الملفات الأمنية إلا إنه من الصعب تخيل أن يقوم البكرى بانقلاب على البشير هو لا يريد ذلك رغم رغبة الجيش نفسه فى خلافة البكرى للبشير لكنه من الصعب أن يخطوا هذه الخطوة فليس له علاقات ولا دعم خارجى.

واعتبر زيادة السيناريوهات المطروحة خلال السنة الجارية حتى إعلان ترشح البشير للرئاسة إما البشير أو البديل العسكرى برئاسة بكرى بحسب رغبة الجيش السودانى، والبشير حتى رغم نيته إعلان ترشحه للرئاسة إلا إنه يطمح شخصيا فى أن يكون عبد الرحمن الصادق المهدى خليفته، وهو الذى لا يحظى بشعبية واسعة، فضلا أن الحركة الإسلامية لا ترحب بهذا الطرح.

وأضاف فيما يخص المعارضة السودانية حاليا فإن المعارضة تركز جهدها على التوعية وعمل ندوات جماهيرية استغلالا لإعلان الحريات الذى طرحه البشير من شهر والذى طالبت المعارضة على إثره بضرورة إشراك الأحزاب الرافضة للحوار، وخروج الأجهزة الأمنية من الحياة السياسية.

وأشار زيادة، إلى أن الاتحاد الأوروبى يضغط بقوة من أجل التغيير بالانتخابات، لا يرد الاتحاد الأوروبى ولا القوى السودانية المعارضة تغيير عنيف يخلف فوضى خاصة أن السودان تحت سيطرة الجماعات المسلحة.

وأوضح أن حسم الأمر بطرح المعارضة لمرشح رئاسى مغامرة بالنسبة لها، لأن الشباب فى الشارع لا تقبل بغير الثورة لو انحازت المعارضة بشكل واضح لمرشح معين فإنهم قد يخسروا الشباب الذى يرى التغيير بالثورة والإطاحة كليا بالحركة الإسلامية من الحكم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة