لجنة المصالحات بأسوان تعلن قرب الانتهاء من تعويضات عائلتى "الدابودية" و"الهلالية" بأسوان.. رئيس اللجنة يؤكد التزام الطرفين بالتهدئة.. وفتح قنوات اتصال مع "أولياء الدم" لتحديد قيمة الدية

أسفرت نتائج الزيارة الأخيرة للدكتور عباس شومان، وكيل مشيخة الأزهر الشريف، لمدينة أسوان يومى الجمعة والسبت الماضيين ولقائه بقبيلتى الدابودية والهلالية شرق مدينة أسوان، عن إعلان لجنة المصالحات التى شكلها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بإشراف من اللواء مصطفى يسرى، محافظ أسوان، الالتزام الكامل بما يحقق السلم الاجتماعى من عائلتى بنى هلال والدابودية.
وأشارت اللجنة إلى قرب الانتهاء من صرف التعويضات الخاصة بالمركبات والمحلات والماشية، وأيضاً جارى أعمال الترميم فى المنازل والشقق المضارة ثم تجهيزها بالأثاث.

وأكد الدكتور منصور كباش، رئيس اللجنة ورئيس جامعة أسوان، أن إرادة العائلتين والمجتمع بأسوان فى طريقهم إلى الهدف والأمل الذى ينشده الجميع ويصر عليه ويسير قدماً بفضل الله وتوفيقه لجمع الشمل ورأب الصدع بين أبناء بنى هلال والدابودية وإعطاء كل ذى حق حقه .
وأوضحت اللجنة أنها ستقوم أيضا بفتح قنوات اتصال مع عائلات وأسر ضحايا الاشتباكات، فيما يعرف بـ"أولياء الدم" لتحديد قيمتها على الأطراف المتنازعة تعويضا عن أرواح الضحايا.

السيد «الإدريسى» رئيس الرابطة العالمية للسادة الأدارسة والمتحدث الإعلامى باسم لجنة المصالحات، قال إن هناك تفويضا كاملا من قبل طرفى النزاع فى أحداث أسوان (الدابودية وبنى هلال) لأعضاء اللجنة لحصر كافة الخسائر والتلفيات وتعويض أسر الضحايا (أولياء الدم).
من جهته أكد الشيخ كمال تقادم، عضو لجنة المصالحات والمتحدث الإعلامى الثانى للجنة، أن هناك تكليفا من محافظ أسوان مصطفى يسرى لمديريتى التضامن الاجتماعى والإسكان لتقدير الخسائر المادية وحصر الممتلكات التى أضيرت من جراء الاعتداءات بين الطرفين لتعويض أصحابها بالشكل المناسب، علاوة على ذلك أنه تم تكليف مديرية الإسكان بإزالة آثار الحريق والاعتداءات على المنازل المتضررة فى الأحداث مع إعادة بناء وترميم المساكن.

وبالنسبة لما أثير عن أعداد المنازل المضارة بين الطرفين إعلاميا وادعاء كل طرف بأعداد معينة، قال إنه تم إسناد ذلك للجان المختصة ضمانا للعدالة الاجتماعية بين الطرفين خاصة عند صرف التعويضات.
وأشار الشيخ تقادم، إلى وجود رغبة لدى عدد من رجال الأعمال، فى المساهمة فى التعويضات، التى سيتم صرفها للمضارين من الطرفين.
وكانت الزيارة التى قام بها وفد قبائل الجعافرة بالمحافظة برئاسة شيخ أجاويد الصعيد الأول الشيخ تقادم الليثى ذو الـ 90 ربيعا، إلى مناطق التوتر القبلى بين الجانبين شرق أسوان والالتقاء بقيادات وأطراف النزاع لها مردوها الطيب لدى القبيلتين .