سامح المصرى يكتب: أنت كنت فين يا شاطر

الإثنين، 21 أبريل 2014 01:03 م
سامح المصرى يكتب: أنت كنت فين يا شاطر ثورة 25 يناير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد ثورة عظيمة قام بها الشعب المصرى فى الخامس والعشرين من يناير، نجح الشعب فى إزاحة مبارك، ولكن لم ينجح الشعب فى اختيار رئيس جديد "حتى الآن. وذلك لتسيير أمور الشعب لأنه من المستحيل أن يجلس الشعب كله على الكرسى ولابد أن يختار الشعب رئيسًا جديدًا لإدارة البلاد.

وبعد محاولة فشل فيها الإخوان المسلمون فى حكم مصر، انقلبت إرادة الشعب من جديد، رافضين وجود الإخوان فى الاتحادية وبمساعدة القوات المسلحة استطاعت النسبة الأكبر من الشعب أن تزيح الإخوان. وبدأ الجيم من جديد فى الصراع على منصب الرئيس بين كل من حمدين صباحى والمشير عبد الفتاح السيسى .. شهدنا عددًا كبيرًا من الذين شاركوا وفى الثورة رافعين شعار المقاطعة، { وعند السؤال لماذا المقاطعة؟ كانت الإجابة لأن الأول لا يمتلك أصوت والثانى لا يمثل الدولة المدنية. والحل هو المقاطعة وذلك من أجل عدم منح صاحب أعلى شعبيه شرعية الانتخابات، وهنا لابد أن نتعجب لأنك يا عزيزى ترفع شعار لا تعترف به السياسة ولا الساسة. ولا يجوز أن نطلق على أى الانتخابات أنها ثورة بمعنى انك إذا وصلت إلى الانتخابات فعليك أن تخلع رداء "الثــــورة وترتدى رداء السياسة وذلك من أجل التكيف مع جو السياسة، لأن الثورات لا تأتى برؤساء فقط أنها تأتى بقادة او زعماء. والسؤال هنا إذا كان الواقع يقول إن السيسى هو الذى يمتلك أكثر شعبية فعليك أن تقاطع أم تتلاحم مع العملية السياسية؟ الإجابة من وجهة نظرى أن تتلاحم وتشارك فى العملية السياسية، لأن السياسة لا تعترف بما يسمى بالمقاطعة.

وإذا صممت أن ترفع شعار المقاطعة، ستجد من يرفع فى وجهك شعار الديمقراطية تلك الشعار، الذى تعترف به السياسة بخلف الشعار الذى ترفعه أنت.

والآن ما هو الحل أمامك عزيزى المقاطع إذا كنت عزمت المقاطعة عليك أن تعود وتتلاحم وتتشابك مع هذه المعركة، وعليك أن تبتكر وتقدم بدائل وتجبر الآخرين أن يعترفوا بوجودك وجودك الذى سيظهر بالمشاركة لا بالمقاطعة، والسؤال الذى يردده المقاطعون ما الفائدة من خوض معركة أنا الخاسر الوحيد فيها؟ الإجابة نعم ستكون الخاسر فى حالة عدم الاشتباك السياسى، لأنك ستجعل من نفسك مهمش وتأمر نفسك بالانسحاب من المشهد، وفى حالة عزمك العودة لمعارضة الرئيس القادم الذى أنت مختلف معه من الآن سيكون الحال "أنت كنت فين وقت الانتخابات يا شاطر".

دعنى أن أوضح لك أمرًا ما، وهو الفرق بين المقاطعة التى كان يمارسها البعض أثناء الاستفتاء على الدستور والمقاطعة التى تمارسها أنت الآن.

هناك فرق كبير لأن مفهوم الدستور هو بمثابة "كتابة عقد بين الحاكم والمحكوم" وفيه يتخلى المحكوم (الشعب) على جزء من حرياته فى سبيل توفير الأمن والاقتصاد والحياة الكريمة، وإذا وجدت الدستور يختلف مع فكرك وعقيدتك ومبادئك هنا من الممكن أن تقاطع وإذا فشلت فى التغيير أو تقديم البديل لأن الدستور يقود الشعوب أكثر من 100 عام، وفى الغالب لا يتغير إلا بثورة، لكن رئيس الجمهورية فى مصر الآن لا يعيش بيننا أكثر من 4 سنوات، ومن الممكن تغييره ولابد فى حالة عدم الرضا عنه والعزم على تغييره أو أمرة أثناء فترة حكمه بتغيير طريقته فى الحكم عليك أن تكون موجود قبل الانتخابات، وتقول له أنا موجود أنا أمارس السياسة وسأقومك فى حالة انحدارك عن الطريق الصحيح.

هنا بالتأكيد سيخضع ويعترف بك لأنك من البداية كنت موجود، أما لو لم تكن موجودًا سيكون الحال "أنت كنت فين يا شاطر" .





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد احمد الشورى

الصمت سيكلف كثيرا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة