رئيس الحكومة الليبية يؤكد حساسية المرحلة المقبلة وأهمية صياغة الدستور

أكد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثنى حساسية المرحلة المقبلة وأهمية صياغة الدستور الجديد للبلاد من قبل الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور.جاء ذلك عقب إنطلاق أولى جلسات الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور فى البيضاء مساء اليوم الأثنين.

وقال الثنى فى كلمة له مخاطبًا أعضاء الهيئة: " إن الشعب يعول عليكم فى كتابة الدستور الذى يعتبر أول أسس التحول من الثورة إلى الدولة".

ومن جانبه، أكد النائب الأول لرئيس المؤتمر الوطنى العام عزالدين العوامى، أهمية التداول السلمى للسلطة، مضيفا أن المؤتمر سيقدّم كل ما تحتاجه الهيئة من أجل إنجاز مهامها.

وبدوره نقل نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا الشيخ إسماعيل ولد شيخ أحمد، تهانى بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة بهذه المناسبة، مذكّرًا بأن وضع الدستور شأن سيادى يخص الشعب الليبى، وأن الأمم المتحدة ستقدّم ما لزم فى حال طُلب منها ذلك خلال فترة العمل لإعداد الدستور.

ووصف رئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السائح اجتماع الهيئة بأنّه سيبعث الأمل فى المفوضية من أجل إنجاز ما تبقى من استحقاقات العملية الانتخابية فى المقاعد الشاغرة.

وبعد ذلك ترأّس تواتى بوشاح، أكبر الأعضاء سنًا، جلسة الهيئة وألقى كلمة جاء فيها: "ما يجرى الآن هو تجسيدٌ لتطلعات الشعب الليبى فى ولادة دولة القانون، واستكمالٌ لنضاله عبر التاريخ". وأعلن بدء أعمال اللجنة مثمنًا ثقة الشعب الليبى فى أعضاء الهيئة على قاعدة العدالة والمساواة لكل الليبيين ومكوناتهم الثقافية، وأنهى بالترحم واستذكار ملك ليبيا الأول محمد إدريس السنوسي.

ثم تلا مقرر الجلسة تعهد أعضاء الهيئة التأسيسية أمام الله ثم الشعب بأنّهم لن ينسوا تضحيات الآباء المؤسّسين، وشهداء ثورة فبراير، وأنّهم سيعملون على إصدار دستور يلبى طموحات الشعب الليبي.
يذكر أن الجلسة شهدت حضور سفراء جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى وبعض سفراء الدول الشقيقة.