الولايات المتحدة تراجع قانونا يدرج إسرائيل جهة ميلاد للأمريكيين المولودين بالأرض المحتلة..محلل فلسطينى:خطوة جادة لنقل سفارتها للقدس..وأكاديمى مصرى:الضعف العربى يدفع واشنطن لاتخاذ قرارات تخدم سياستها

الإثنين، 21 أبريل 2014 08:38 م
الولايات المتحدة تراجع قانونا يدرج إسرائيل جهة ميلاد للأمريكيين المولودين بالأرض المحتلة..محلل فلسطينى:خطوة جادة لنقل سفارتها للقدس..وأكاديمى مصرى:الضعف العربى يدفع واشنطن لاتخاذ قرارات تخدم سياستها البيت الأبيض
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وافقت المحكمة العليا الأمريكية اليوم الاثنين، على مراجعة دستورية قانون أمريكى يهدف إلى السماح للأمريكيين المولودين فى القدس بإدراج إسرائيل كجهة ميلاد فى جوازات سفرهم.

وتتعلق القضية بالسياسة الخارجية الأمريكية التى تمنح الرئيس فقط، وليس أعضاء الكونجرس حق تحديد من يسيطر على القدس.

وفى إطار سعيها للبقاء على الحياد بخصوص القضية الشائكة تسمح وزارة الخارجية الأمريكية، بإصدار جوازات سفر تضع القدس كجهة ميلاد دون تحديد اسم الدولة.

يذكر أن محكمة استئناف اتحادية أبطلت قانونا أمريكيا يسمح للمواطنين الأمريكيين من مواليد القدس بإدراج اسم إسرائيل كمحل الميلاد فى جوازات سفرهم.

ويؤكد القرار الذى اتخذته المحكمة، يوليو الماضى، باجماع الهيئة القضائية بمحكمة استئناف كولومبيا والمؤلفة من ثلاثة قضاة على سياسة خارجية تلتزم بها الولايات المتحدة منذ فترة طويلة، وهى أن الرئيس - وليس الهيئة التشريعية - هو من يملك سلطة قول من يسيطر على المدينة المقدسة التى يتنازعها الفلسطينيون والإسرائيليون.

ويعزف الرؤساء الأمريكيون منذ قيام دولة إسرائيل عام 1948 عن اتخاذ موقف صريح إزاء وضع القدس متجاهلين واحدة من أصعب القضايا العالقة فى الصراع الفلسطينى الإسرائيلى.

وأحجمت وزارة الخارجية التى تصدر جوازات السفر وترفع تقاريرها إلى الرئيس عن إنفاذ القانون الذى أقره الكونجرس عام 2002، والذى يسمح بإدراج إسرائيل كجهة ميلاد للأمريكيين المولودين فى القدس، وشددت على مبدأ الفصل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية المنصوص عليه فى الدستور الأمريكى.

من جانبه قال المستشار الفلسطينى طه الخطيب، المحلل السياسى، أن قرار كهذا يعد تمهيدا للسلطات الأمريكية لنقل سفارتها فى تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة، مؤكدا أن الوقت الحالى من أحلك الفترات الصعبة على القضية الفلسطينية.

وأكد "الخطيب" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" على ضرورة تحرك جيل جديد من الشباب الفلسطينى الواعى للتعامل مع الأمور الشائكة التى تواجه القضية الفلسطينية، مشيرا إلى فشل العديد من المسئولين الفلسطينيين فى التوصل لحل شامل وناجع للقضية الفلسطينية .

ومن جانبه قال الاستاذ الدكتور جمال عبد السميع الشاذلى أستاذ اللغة العبرية وآدابها بكلية الآداب جامعة القاهرة ومدير مركز الدراسات الشرقية، أن قرار مراجعة القانون من السلطات الأمريكية يوضح سعى واشنطن الجاد إلى اتخاذ قرار بتعديل بعض بنود القانون، موضحا أن حالة الوهن والضعف العربى تسمح للقوى الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة من اتخاذ قرارات تخدم الاستراتيجية الأمريكية .

وأكد "الشاذلى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن السياسة الأمريكية غير مرتبطة باسم أى رئيس يتولى الحكم، مشيرا إلى أن رؤساء الولايات المتحدة دائما ما يسعون إلى اتخاذ قرارات خطيرة وحاسمة فى فترة ولايتهم الثانية والأخيرة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة