الجمعة القادمة.. انتخابات حاسمة فى حزب الوفد.."البدوى" و "بدراوى" أبرز المتنافسين على كرسى الرئاسة.. الأول يعقد مؤتمرا بالشرقية والثانى بالدقهلية..و3000عضو يشاركون فى أول انتخابات عقب ثورة 25 يناير

تجرى يوم الجمعة المقبل أول انتخابات لحزب الوفد عقب ثورة 25 يناير، حيث تنتهى هذا العام فترة ولاية الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب الحالى، إذ تم انتخابه فى عام 2010 وفاز على منافسه محمود أباظة، فيما يتنافس على مقعد الرئيس هذا العام خمسة مرشحين أبرزهم البدوى رئيس الحزب الحالى وفؤاد بدراوى سكرتير عام الحزب.

وتجرى الانتخابات يوم الجمعة المقبل، ويمتد حتى الساعة السادسة مساء، وتعلن النتيجة فى نفس اليوم مساء، ويصل عدد أعضاء الجمعية العمومية الذين لهم حق التصويت فى الانتخابات إلى ما يزيد عن 3000 عضو، تتشكل منهم الجمعية العمومية، حيث تتكون من الهيئة العليا والهيئة البرلمانية للحزب الحاليين والسابقين واللجنة العامة بالمحافظات ورؤساء اللجان المركزية بالمراكز والأحياء ورؤساء اللجان المحلية بالمدن والأقسام و اللجان النوعية المتخصصة وهيئات مكاتب اللجان العامة للشباب والمرأة فى المحافظات.

ويشرف على انتخابات الوفد لجنة تضم كلا من مصطفى الطويل الرئيس الشرفى للحزب، وبهاء الدين أبو شقة، وأحمد عودة مساعد رئيس الوفد، وياسين تاج الدين مساعد رئيس الوفد، وعبد السند يمامة مساعد رئيس الوفد للشئون القانونية والدستورية، وأيمن عبد العال سكرتير عام مساعد الوفد، وطارق تهامى مساعد رئيس الوفد لشئون الشباب، وبهجت الحسامى.

وأعلن طارق سباق اعتذاره عن الترشح لرئاسة الوفد قبيل ساعات من إغلاق باب الترشح قبل يومين، معلنا تأييدا للبدوى خلال مؤتمر صحفى عقد بالأمس الأحد بمقر الحزب حضره عدد من قيادات الوفد منهم محمد عبد العليم داود وكيل مجلس الشعب واللواء سفير نور مساعد رئيس الحزب وأحمد عودة عضو اللجنة المشرفة على انتخابات الوفد.

فيما يدعم كل من يس تاج الدين وعصام شيحة ومحمود على وعبد العزيز النحاس، ترشح بدراوى لانتخابات رئاسة الوفد، أما باقى أعضاء الهيئة العليا فيميلون إلى دعم البدوى.

وضمن الجولات الانتخابية التى يجريها كل من البدوى وبدراوى بالمحافظات، توجه أمس الأحد البدوى لزيارة محافظة الشرقية، وأكد خلال مؤتمر صحفى أجرى بالمحافظة أنه على يقين كامل أن أعضاء حزب الوفد يتمسكون بالقيم والأخلاق، وأن انتخابات الحزب السابقة كانت نموذجا للحضارة والديمقراطية، تمت قبلها مناظرة بين المرشحين وبعد أن فزت برئاسة الحزب صافحنى المرشح الذى لم يحالفه الحظ وصافحته بكل إنسانية وروح رياضية.

وأشار البدوى إلى أنه يحرص كل الحرص أن تكون الانتخابات على رئاسة حزب الوفد هى موقف عابر ومؤقت، ونبقى بعدها جميعا أعضاء ونكافح لرفعة مصرنا الحبيبة، لافتًا إلى أن رئاسة حزب الوفد أمانة ووطنية يتحملها جميع الوفديين وليس رئيس الوفد فقط.

وأوضح البدوى أن القرارات التى اتخذها أثناء فترة رئاسته للوفد ليست قرارات منفردة خاصة به، ولكن قرارات قيادات الوفد لأنه كان يستشيرهم فى أدق الأمور.

وتطرق البدوى إلى مواقفه السياسية، قائلا "كلمنى صفوت الشريف طالبا منى أن أوقع على استبعاد جماعة الإخوان من انتخابات ومجلس الشعب قبل الأخيرة، وأن 40 حزبا وقعوا ولم يبق سوى حزب الوفد، فرفضت التوقيع وقلت له لن أوقع على قرار إدارى بإقصاء الإخوان، وبعدها فوجئت أن الحزب الوطنى يتقدم ببلاغ ضدى للنائب العام".

أما بدراوى فتوجه بالأمس لزيارة محافظة الدقهلية وقال خلال مؤتمر عقد بالمحافظة: "أخبرنى البدوى أن شخصية مهمة فى الدولة لا ترغب بأن أكون رئيسًا للحزب بعدما كان البدوى أعلن مساندتى لرئاسة الحزب بعد أباظة، وحضر معى فى العديد من المحافظات".

وقال بدراوى،، إنه واثق فى إرادة الوفديين، مشدداً على حسن العلاقات بينه وبين البدوى، وأن أول قرار له إذا فاز بمنصب رئيس الحزب هو لم شمل "الوفد".

وأكد بدراوى أنه يجرى الآن تشكيل لجان المراكز، وسيتم تشكيل هيئة المكتب، إما بالتوافق أو بإجراء الانتخابات، مؤكدًا إعادة النظر فى قرار فصل عدد من شباب الوفد، بعد العرض على هيئة الحزب العليا، مؤكدا أنه متأكد من أن إرادة الوفديين لن تخضع لسلاح المال أو غيره.

وقال بدراوى، إنه واثق من أن الوفد سيظل شامخاً على مر السنين كما كان وسيظل إلى الأبد- إن شاء الله- مطالبًا الوفديين بأن يدلوا بأصواتهم يوم 25 من الشهر الجارى لاختيار رئيس الوفد.