اعتبر وزير الخارجية فى سلطنة عمان يوسف بن علوى، أن "التباينات أو الخلافات داخل البيت الخليجى ستبقى موجودة ما دامت الحياة موجودة"، مؤكداً أن الأزمة التى طرأت بين دول خليجية تم تجاوزها، وأن المشكلة انتهت، مقللاً من عدم عودة السفراء بقوله: «اعتبروهم فى إجازة وسيعودون، وتلك ليست مشكلة».
وأوضح الوزير، فى تصريحات لـ "الحياة" اللندنية، أن الخليج ليس مستعداً لتداول السلطة على الطريقة الغربية، بسبب كلفتها العالية وما يتخللها من «صراع مرير بين فئات المجتمع»!
ووصف الوزير، علاقات بلاده مع أبوظبى بأنها ممتازة، وتجاوزت كل شىء يمكن أن يشوبها، «حتى الرطوبة التى تحصل فى الخليج لا يمكن أن تؤثر فى تلك العلاقة».
وأكد أن علاقات السلطنة مع الرياض قوية وأخوية وودية وذات ثقة كبيرة ومحبة متبادلة، بغض النظر عن اختلاف وجهات النظر فى شأن الاتحاد، مشيراً إلى أنه ليس هناك ما يمنع السعودية والبحرين إن أرادتا الاتحاد، لكنه تساءل هل هناك موجبات لذلك، فمن الأفضل أن تكون المظلة مجلس التعاون.. وأشار إلى أنه لا خلافات بين بلاده وقطر.
وقال ابن علوى: «الاضطرابات التى حدثت فى بلاده عام 2011 انتهت». أما «الإخوان» فقال إن بلاده لا تعترف بهم كتنظيم ولا تعرف عنهم الكثير، وتتعامل معهم كمواطنين عاديين «العمانيون هم العمانيون، إخوان مسلمون، سنة وشيعة، كلهم يحكمهم القانون، ولا نحاسب على الفكر ولا نتدخل فيه وهذه قاعدة عندنا، فنحن دولة مدنية ولسنا دولة مذهبية أو حزبية».
وتأسف الوزير العمانى لما يحدث فى مصر، لما فيه من الإضرار بمصالحها، لافتاً إلى أن عبدالفتاح السيسى رجل مصرى وطنى، ومن حقه أن يرشح نفسه، مستغرباً من يقول إن العسكريين لا ينبغى أن يشاركوا، لكن إذا جاءت المخاطر فعليهم أن يموتوا، لأن مثل هذا الكلام مبتور وغير مقبول.
كان ابن علوى قال لـ«الحياة» قبيل اجتماع وزراء الخارجية فى دول مجلس التعاون الخليجى الخميس الماضى، إن الأزمة بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى انتهت، وإن العلاقات "الخليجية– الخليجية" عادت إلى الصفاء من دون السماح لأحد بالتدخل فيها من خارج البيت الخليجى.
وزير خارجية عمان للحياة اللندنية: السيسى رجل وطنى من حقه الترشح للرئاسة.. والحديث عن عدم مشاركة العسكريين بالانتخابات غير مقبول.. ويؤكد: الأزمة بين الدول الخليجية تم تجاوزها..واعتبروا السفراء فى إجازة
الأحد، 20 أبريل 2014 12:07 م
وزير الخارجية فى سلطنة عمان يوسف بن علوى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة