نفذ موشيه فيجلين، نائب الكنيست الإسرائيلى، العضو بحزب "الليكود" اليمينى المتشدد، والذى يعد أكثر المستوطنين اليهود تطرفا وأشهرهم فى عدد مرات اقتحامه للمسجد "الأقصى" المبارك، تهديده الذى أطلقه مؤخرا باقتحام الحرم القدسى اليوم الأحد، وذلك برفقة أنصاره من المستوطنين المتطرفين.
ونقلت القناة السابعة بالتليفزيون الإسرائيلى المتخصصة فى متابعة شأن اليهود المتدينين والمستوطنين، صباح اليوم الأحد، عن فيجلين، قوله بعد خروجه من المسجد الأقصى: "إن عناصر الحركة الإسلامية وحركة حماس يحتلون بالفعل المسجد الأقصى"، زاعما أن الشرطة الإسرائيلية أبقت مسلكا ضيقا جداً من عدة أمتار، فى حين سمحت لليهود بالصعود إلى المسجد ولفترة 3 دقائق فقط، على حد زعمه.
فيجلين اليمينى المتطرف الذى سبق ورفض اتفاق "أوسلو" للسلام مع الفلسطينيين وأسس حركة متطرفة مناهضة لها، بدأ حياته فى جيش الاحتلال وانتقل إلى مجال الأعمال، ثم السياسة، وانضم إلى حزب "الليكود" عام 1999 ليصبح أحد أبرز المتشددين اليمينيين داخل ذلك الحزب.
ويسعى هذا المتطرف وتياره "القيادة اليهودية" إلى أن يكون لإسرائيل دستور ينص على إنشاء محكمة حاخامات لها صلاحية إلغاء أى تشريع يناقض التعاليم التوراتية، وأن تعيد الدولة بناء "هيكل سليمان" على أنقاض المسجد "الأقصى".
كما يسعى فيجلين لإقامة "دولة توراتية" تشمل جميع أراضى فلسطين، ويعد من دعاة حصر المواطنة الإسرائيلية فى اليهود وإعطاء الجنسية لأى يهودى حتى خارج إسرائيل، مع منحهم كامل الحقوق بما فى ذلك التصويت، كما يدعو لسحب الجنسية الإسرائيلية من غير اليهود، أى من الفلسطينيين داخل إسرائيل، وتشجيعهم على الرحيل إلى الدول العربية.
ولفتتت القناة السابعة الإسرائيلية إلى أنه سمع لأقوال من قائد لواء شرطة القدس، حول الإجراءات الأمنية المشددة هناك، قائلاً وافقت على الدخول فى ظروف كهذه، لكننى فى المرة القادمة لن أتعاون مع الشرطة فى أى ظرف كان".
وكانت نائبة الكنيست المتشددة أيضا ميرى ريجيف، قد أعلنت فى وقت سابق تراجعها عن نيتها باقتحام الأقصى مع فيجلين خوفا من عمليات تصعيد عنيفة، قائلة: "قد صرحت بأنها تخشى حدوث مواجهات عنيفة مع الشباب الفلسطينيين فى باحات الأقصى، مع دخول اليهود مساء لإحياء عيد الفصح"، زاعمة إلى أن منع اليهود من دخول الأقصى ينطوى على التمييز وينتهك قرار الحكومة الذى حدد بأن اليهود يمكنهم الدخول للأقصى يومياً لمدة 3 ساعات فى ساعات الصباح.
وأغلقت قوات الاحتلال منذ عصر أمس السبت، معظم أبواب المسجد الأقصى المبارك، ونصبت الحواجز الحديدية على أبوابه، وأبقت فقط أبواب (السلسلة، وحطة، والمجلس) مفتوحة، بينما منعت الرجال الذين تقل أعمارهم عن سن الـ50 عاما من دخول المسجد.
كما أعلنت الشرطة الإسرائيلية، إصابة 2 من عناصرها بجروح وصفتها بالطفيفة واعتقالها لـ24 فلسطينيا قبل أن يتم إغلاق المسجد أمام اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين.
وقالت الشرطة الإسرائيلية فى بيان نشرته على صفحتها الإلكترونية بموقع الفيس بوك: "أصيب عنصران من الشرطة الإسرائيلية بجروح طفيفة فى أحداث الشغب التى جرت فى المسجد الأقصى، وقد تم اعتقال 24 شابا خلال ساعات الليل وصباح اليوم للاشتباه بمشاركتهم فى الأحداث".
وكان قد قال فيجلين فى تدوينة على حسابه الرسمى عبر فيسبوك: "فى ختام زيارتى الأخيرة إلى جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، قلت إننى سأزور المكان مرة كل شهر، فى التاسع عشر من الشهر العبرى، وسيحل يوم التاسع عشر يوم السبت ولذا فإننى سأقوم بالزيارة يوم الأحد، عشية انتهاء عيد الفصح".
وكان فيجلين تسبب فى الأسابيع الأخيرة بالعديد من الأحداث فى المسجد الأقصى بعد اقتحامه له، إضافة إلى دعوته الصريحة لفرض السيادة الإسرائيلية على المسجد.
و"الهيكل" حسب التسمية اليهودية، هو هيكل سليمان، أو معبد القدس، والمعروف باسم الهيكل الأول، الذى بناه النبى سليمان عليه السلام، فيما يعتبره الفلسطينيون المكان المقدس الذى أقيم عليه المسجد الأقصى المبارك، ويعرف بالمسجد الأقصى.
"فيجلين" أكثر المستوطنين تطرفا ينفذ تهديده باقتحام الأقصى وينتهك باحاته.. يحرض على إعادة بناء "الهيكل المزعوم".. وإقامة "دولة توراتية" على جميع الأراضى الفلسطينية وترحيل الفلسطينيين للدول العربية
الأحد، 20 أبريل 2014 11:07 ص
اقتحام الأقصى- أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة