أكد نجيب القدومى أمين سر حركة (فتح) فى الأردن اليوم الأحد أن الشعب الفلسطينى يلتف حول الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن) ويثق فى قدرته على الاستمرار وهو يدعمه بكل ما أوتى من قوة، "ومع ذلك فهو له حق التفكير فى أى حل يناسبه".
جاء ذلك تعقيبا على ما أفادت به صحيفة (العرب اليوم) الأردنية اليوم بأن الرئيس عباس أكد خلال اللقاء الذى جمعه مع رئيس وأعضاء مجلس الشئون العربية والدولية يوم الخميس الماضى فى منزل عضو المجلس رئيس الوزراء الأردنى الأسبق طاهر المصرى، أنه سيتنحى تماما فى حال فشل وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى فى تسويق خطته لدى الإسرائيليين.. قائلا "إذا فشل كيرى سأترك مهمة القيادة إلى شخص آخر".
وقال القدومى عضو المجلس الوطنى الفلسطينى – فى تصريحات لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط فى عمان – "إن الأخ أبومازن أعطى عدة فرص لتحقيق السلام عن طريق المفاوضات..وكعادته الجانب الإسرائيلى لم يلتزم باتفاقيات ولا معاهدات علاوة على أن الأمريكان عجزوا فى إقناع الإسرائيليين بالحد الأدنى من الالتزام".
وأضاف "إن الرئيس عباس كان ومازال يأمل أن يلتزم الجانب الإسرائيلى بما اتفق عليه منذ البداية عندما وافق على استئناف المفاوضات مقابل الإفراج عن الأسرى والمعتقلين ووقف الاستيطان وضمان عودة اللاجئين حسب القرار رقم (194)، والموافقة على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية إلا أن الإسرائيليين خيبوا آماله".
وأعرب عن اعتقاده بأن المجلس المركزى الفلسطينى، الذى سينعقد يومى 26 و27 أبريل الجارى أى قبل ثلاثة أيام من الموعد المحدد لانتهاء المفاوضات، سيكون له الكلام الفصل فيما يتعلق بالعلاقة مع الإسرائيليين وما يتصل بالمصالحة الفلسطينية التى أبدى أمله فى أن تتم بالسرعة الممكنة.
وحول المؤتمر الدولى الأول الذى سيعقد فى عمان الأسبوع المقبل بعنوان (الطريق إلى القدس)..أفاد القدومى عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر، بأنه يأتى تأكيدا على الرعاية الهاشمية للمقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية واستكمالا للاتفاقية التى وقعها العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى والرئيس عباس فى 31 مارس 2013 حول هذا الموضوع واستمرارا لاهتمام الأردن بالقدس والمقدسات.
وقال إن المؤتمر، الذى ستشارك فيه العديد من الدول العربية والإسلامية، سيناقش عدة محاور تؤكد على رفض الإجراءات الإسرائيلية المتعلقة بالقدس بشكل خاص والقضية الفلسطينية بشكل عام مع التأكيد على ضرورة إيجاد الحلول العملية من أجل مساعدة المقدسيين والخروج بمقررات تكون لها أثر كبير فى وضع حد للاستهتار والاعتداءات الإسرائيلية والتى كان آخرها صباح اليوم.
ولفت القدومى إلى أن الجنود الإسرائيليين المدججين بالسلاح يحرسون المستوطنين الذين يعيثون فى الأرض فسادا، كما يحاولون أن يفرضوا التقسيم الزمانى والمكانى للمسجد الأقصى تماما كما فعلوا بالحرم الإبراهيمى فى الخليل حيث خصصوا أوقاتا لصلاة اليهود وأخرى للمسلمين.
وشدد أمين سر حركة فتح فى الأردن على أن هذه الإجراءات الإسرائيلية لا يقبلها القانون الدولى ولا الأصول، وهى تعتبر بمثابة تحد للديانات..لافتا إلى أن ما يجرى على المسجد الأقصى المبارك تعانى منه أيضا كنيسة القيامة وغيرها من المقدسات الدينية المسيحية أيضا.
فتح:الشعب الفلسطينى يلتف حول "أبومازن" ويدعمه بكل ما أوتى من قوة
الأحد، 20 أبريل 2014 05:57 م
الرئيس الفلسطينى محمود عباس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة