بعد أن وضع اليهود المسيح فى قبره، وعلى الرغم من وجود الحراس الأشداء. فقد حدث والظلام مازال دامسا زلزلة عنيفة ارتجت لها كل الأرض، فقد نزل ملاك من السماء ودحرج الحجر، وأصبح القبر فارغا. الأكفان موضوعة ولكن المدفون "المسيح" غير موجود ارتسمت على الوجوه علاقات تملؤها الدهشة والاستغراب والحيرة والخوف والرعب، وهنا قال الملاك ليس هو هنا لقد قام.. ويتناهى إلى الأسماع ترانيم الملائكة وهى صاعدة وهابطة وفرحة ترنم وتقول المسيح قام..بالحقيقة قام..حقا قام.
لقد تحققت النبوءات وتمت الأقوال. قام المسيح منصورا ومنتصرا بعد أن داس الموت، وخرج من قبره، وهو لا يحمل إساءة إلى أى مخلوق، عاش 33 سنة يعامل الناس بالحب، ولكنه لم يجد حبا مقابل حبه، حتى اليهود الذين أهانوه وضربوه وعذبوه.. صلى من أجلهم ودعا لهم بالرحمة والمغفرة.
إن كل معجزة كان يصنعها من إقامة موتى أو شفاء مرضى كانوا يحاولون أن يغطوا مجدها بشتائمهم واتهاماتهم وانتقاداتهم.
يارب.. ليتك تجعل أضواء الحب والأمل والرجاء تتلألأ وتتوهج فى وجدان كل إنسان، وأن تنعم على بلادنا مصر بالأمن والأمان والهدوء والسلام.
