"النور" يرد على "الظواهرى": هجومك شهادة لنا.. يونس مخيون: القاعدة تتبع منهج التغيير بالسلاح وهجوم زعيمها متوقع.. و"عبد المعبود": الدعوة السلفية تواجه التكفير منذ الثمانينيات وخلافنا مع القاعدة قديم

الأحد، 20 أبريل 2014 05:13 م
"النور" يرد على "الظواهرى": هجومك شهادة لنا.. يونس مخيون: القاعدة تتبع منهج التغيير بالسلاح وهجوم زعيمها متوقع.. و"عبد المعبود": الدعوة السلفية تواجه التكفير منذ الثمانينيات وخلافنا مع القاعدة قديم الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور
كتب محمد إسماعيل وكامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ردت قيادات بحزب النور "السلفى" على الهجوم الذى شنه الدكتور أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة ضد الحزب خلال التسجيل الأخير الذى بثته مؤسسة سحاب-الذراع الإعلامى لتنظيم القاعدة- قبل أيام، واتهم فيه الحزب بممارسة ما وصفه بالدجل والتخلى عن الشريعة الإسلامية فى دستور 2014، كما خص بالهجوم الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية واتهمه بالتواطؤ، فيما اعتبر خبراء فى شئون الجماعات الإسلامية أن الظواهرى يواجه حالة الفشل التى تواجهها القاعدة فى سوريا بمحاولة إثبات حضوره فى مصر.

ومن ناحيته، انتقد الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، تصريحات أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة الذى هاجم فيها الحزب النور، قائلا : "هجوم الظواهرى علينا يؤكد أننا نسير فى الطريق الصحيح وهجومه علينا شهادة لنا".

وقال "مخيون" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": " نحن كحزب لا نلتفت لمثل هذه الأحاديث، ولن تعطلنا فهذا الهجوم بمثابة شهادة للحزب بأن نمضى فى الطريق الصريح".

وحول تصريحات "الظواهرى" بأن الدستور الحالى به بعض المواد التى تخالف الشريعة الإسلامية، قال "مخيون": "قولنا مررا وتكرارا أن المواد الشريعة فى الدستور الجديد أفضل مما كانت فى دستور 2012 الذى كان فى ظل حكم الإخوان ومحمد مرسى الرئيس السابق فكلام الظواهرى فى هذا الشأن غير صحيح".

وبالنسبة لاختيار أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة الهجوم على حزب النور عن باقى الأحزاب القائمة على الساحة، قال "مخيون": " هذا الهجوم شىء طبيعى لأنه رجل ينتهج منهج غير منهج حزب النور والدعوة السلفية، فهو ينتهج منهج التغيير عن طريق السلاح وسفك الدماء ومبدأ التكفير، أما نحن لا ننتهج منهج التكفير إطلاقا فهناك اختلاف بيننا كلى وجذرى".

وأكد رئيس حزب النور، أنه لم تحدث أى اتصالات بين حزب النور وبين تنظيم القاعدة ولا توجد أى اتصالات بينهما.

ومن ناحيته، قال المهندس صلاح عبد المعبود، عضو المجلس الرئاسى لحزب النور، إن الخلاف بين الدعوة السلفية وتنظيم القاعدة هو خلاف قديم والهوة بين الطرفين اتسعت بعد 11 سبتمبر والأحداث التى تلتها، لاسيما غزو أفغانستان والعراق، لكنه أشار فى الوقت نفسه إلى أن الظواهرى يحكم على الأحداث وهو بعيد عن مصر.

وأضاف عبد المعبود: "الظواهرى لا يعيش داخل مصر ونحن نريد ممن يتكلم أن يكون داخل مصر نظرا لأن من يعيش بالخارج يتلقى الأخبار عن طريق الفضائيات وشبكات الإنترنت وهذا ليس مصدرا معتبرا لنقل الأخبار ".

ورفض عبد المعبود، تصريحات الظواهرى بشأن أن دستور 2014 مخالف للشريعة الإسلامية، وأضاف "من يقل أن الدستور الحالى مخالف للشريعة الإسلامية فهو بالتأكيد لم يقرأ مجموع أحكام الشريعة الإسلامية، وهناك فرق بينها وبين حكم واحد منها الذى ينص على أن مبادئ الشريعة الإسلامية تقتصر فقط على الأحكام قطعية الثبوت قطعية الدلالة"، معتبرا أن ماورد فى دستور 2014 بشأن الشريعة الإسلامية تفوق مئات المرات ماتم النص عليه فى دستور 2012.

وتابع: "منذ الثمانينات والدعوة السلفية تواجه التكفير، وسبق أن رددنا على القطبيين وعلى الجماعة الإسلامية ونحن الدعوة الوحيدة التى قاومت التكفير، ونتمنى من الجميع أن يراجع أبحاث الدعوة السلفية ومراجعات الجماعة الإسلامية التى تؤكد أن بعض الاتجاهات كان لديها شطط فكرى ثم ردت إلى الصواب وهو ما كنا نقول به".

بينما أكد الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، أن أيمن الظواهرى يواجه أزمة فى علاقته بـ"داعش" حول طبيعة مشروع القاعدة وحول أدواته وآلياته وحول لمن تكون الغلبة لمن يملك التنظيم والقدرات أم لمن يلتزم بأحكام الشريعة، وهو يحاول أن يعوض تلك الأزمة التى تواجهه فى سوريا بتأكيد حضوره فى مصر.

وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "هو يجد نفسه فى نفس الموقف الذى يقفه الإخوان فهو ضد حزب النور وهو ضد الجيش لارتباطهم وفق ما يرى بالمشروع الأمريكى، وهو يرى أن الإخوان قريبون جدا من المعركة التى يخوضها تنظيم القاعد".

وتابع، "من المتصور تقارب الإخوان فى السياسات مع تنظيم القاعدة بمصر حين تحول الإخوان لمواجهة النظام السياسى فى مصر، هم يقومون بمواجهة العدو القريب بمفهوم القاعدة ولكن بطرق مختلفة عن القاعدة، لكن يمكن أن تتجه فى المستقبل ناحية طرق القاعدة".

وأشار إلى أن الظواهرى يرى أن الإخوان يخوضون معركته، ومن المتصور أن يحدث تقارب فى السياسات والأهداف بينهما دون وجود رابط تنظيمى طبعا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة