"الصحة" تنفى إصابة طفل بآثار جانبية بعد تلقيه طعم شلل الأطفال

الأحد، 20 أبريل 2014 10:00 ص
"الصحة" تنفى إصابة طفل بآثار جانبية بعد تلقيه طعم شلل الأطفال د.عادل عدوى وزير الصحة والسكان
كتبت دانه الحديدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور عادل عدوى وزير الصحة والسكان، أن تقرير لجنة الطب الوقائى لبحث ما تردد عن إصابة أحد الأطفال بآثار جانبية بعد تلقيه طعم شلل الأطفال خلال الحملة الأخيرة للوزارة، ظهرت نتائجه وأفاد بأنه ادعاء عارى تماما عن الصحة.

وأوضح التقرير أن أحد الأطفال يبلغ من العمر عاما واحدا قد دخل مستشفى أطفال أبو الريش الجامعى يوم 9/4/2014 بأعراض ارتفاع درجة الحرارة وقىء وإسهال وتشنجات وهو حاليا على جهاز التنفس الصناعى ولديه تاريخ تطعيم خلال حملة شلل الأطفال الأخيرة، وقد تم تطعيم الأخ الأكبر له أيضا فى نفس اليوم ولدى الأخ أعراض ارتفاع درجة الحرارة وقىء وإسهال وحالته بسيطة بالمنزل.

وقد قامت وزارة الصحة والسكان باتخاذ الإجراءات عدة إجراءات من بينها تشكيل لجنة من أساتذة فى مجال طب الأطفال والحميات والتطعيمات بهدف مناظرة الحالة وأخذ العينات اللازمة له وإرسالها إلى المعامل المرجعية بمنظمة الصحة العالمية لفحصها، وجاء بتقرير اللجنة أن معظم تلك الأعراض قد بدأت فى الأسبوع السابق لحملة شلل الأطفال، وأنه لا يوجد علاقة بين تلقى الطعم وما حدث من أعراض مرضية مصاب بها الطفل، وأن الأمر هو مجرد تزامن مع إعطاء الطفل طعم شلل الأطفال أثناء الحملة القومية للتطعيم وليس بسبب التطعيم .

ومع ذلك لم تتخل وزارة الصحة عن دورها فى الوقوف على الأسباب التى أدت إلى ظهور تلك الأعراض على الطفل وبناءً عليه تم تشكيل اللجنة، وقد تم الاتصال بوالد الطفل ومقابلته، وتم إحضار ابنه الآخر، وتم إدخاله إلى مستشفى حميات العباسية تحت الملاحظة، وإجراء الفحوصات اللازمة له وإعطاء العلاج اللازم له وحالته مستقرة.

كما تم تكليف فريق لمراجعة إجراءات التطعيم بمركز صحى الكونيسة بإدارة العمرانية الصحية بالجيزة الذى تم فيه تلقى جرعات طعم شلل الأطفال، وتبين سلامة الإجراءات به وسلامة سلسلة التبريد به وتم عمل جشنى ميدانى بالشارع الذى يسكن فيه الطفل والشوارع المجاورة للمركز للأطفال الذين تلقوا التطعيم فى نفس اليوم ومن نفس التشغيلة المعطاة للطفلين، سواء كان ذلك فى نفس المركز الطبى الذى أجرى به التطعيم أو باقى المنشآت الأخرى الواقعة فى نطاق الإدارة الصحية، وتبين أنهم بصحة جيدة، وتبين أن المركز الصحى بالكونيسة الذى قام بتطعيم الطفل قام أيضا بتطعيم 15536 طفلا ضد مرض شلل الأطفال خلال فترة الحملة ولم يحدث لأى منهم أى آثار جانبية .

الجدير بالذكر أنه خلال حملة شلل الأطفال التى قامت وزارة الصحة بتنفيذها خلال الفترة من 6 إلى10 إبريل 2014 قد تم تطعيم عدد 14.768.000 طفل ولم يحدث أى أعراض مشابهة لأى أطفال .

وتؤكد وزارة الصحة والسكان فى بيان لها اليوم أن الطعم المستخدم فى حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال هو نفس الطعم الذى يستخدم فى الحملات السابقة للتطعيم، وكذلك هو نفس الطعم الذى يتم استخدامه فى التطعيمات الإجبارية للأطفال والذى يأخذ منه كل طفل عدد 7 جرعات خلال السنة والنصف الأولى من العمر.

وأكد البيان أن الوزارة تستخدم لقاحات مسجلة بمصر ومعتمدة من منظمة الصحة العالمية ومتداولة عالمياً لضمان جودتها وفعاليتها، حيث تخضع جميع اللقاحات والأمصال للتقييم من خلال شروط فنية تم وضعها استرشاداً بالمواصفات العالمية للهيئات الدولية العاملة فى الطعوم والأمصال مثل منظمة الصحة العالمية، اليونيسيف، هذا ولا يتم استخدام أى لقاح بدون صدور شهادة مطابقة له من الهيئة القومية للبحوث والرقابة على المستحضرات الحيوية لضمان أمان المستحضر، ويتم حفظ الطعوم من وقت تحضيرها بالمصنع إلى أن تصل للأطفال من خلال سلسلة تبريد ذات كفاءة عالية لحفظ الطعوم .

وبخصوص ما نشر فى بعض وسائل الإعلام عن أنه يوجد طعوم غير صالحة يتم تداولها (لقاح شلل الأطفال) فإن لقاح شلل الأطفال الذى تم استخدامه فى حملة شلل الأطفال هو من إنتاج شركتى جلاكسو وباستير وكلاهما من أكبر شركات العالم لإنتاج الطعوم ومعتمد من منظمة الصحة العالمية وقد تم استخدامه خلال السنوات الماضية فى مصر ولم يحدث منه أى آثار جانبية وجميع التشغيلات التى تم استخدامها فى مصر حاصلة على شهادات من هيئة الرقابة بالدول المنتجة ببلجيكا وفرنسا وكذلك هيئة الرقابة بمصر تفيد بفاعلية وآمان وتعقيم اللقاح .

وأخيرا فإن وزارة الصحة والسكان تؤكد على أنه لا يوجد أى طعوم غير صالحة للاستخدام أو منتهية الصلاحية يتم تداولها، وأن جميع الطعوم سليمة 100% وأن ما يثار يؤدى إلى البلبلة وإثارة الشائعات وإشاعة الخوف والذعر بين المواطنين على المستوى القومى والإضرار بصحة جميع أطفال مصر والتشكيك فى التطعيمات التى تقدمها وزارة الصحة والسكان لجميع الفئات المستهدفة بالتطعيم لحمياتهم ضد الأمراض المعدية .

ويعتبر البرنامج الموسع للتطعيمات من أنجح البرامج بوزارة الصحة والسكان، حيث كان للبرنامج مردود على صحة أطفال مصر وتتلخص تلك الإنجازات فى أنه تم تسجيل آخر حالات الإصابة بمرض الدفتريا خلال عام 1998.، كما تم تسجيل آخر حالات الإصابة بمرض السعال الديكى على مستوى الجمهورية خلال عام 2002. ، وإعلان منظمة الصحة العالمية خلو مصر من مرض شلل الأطفال منذ عام 2006. ، وإعلان منظمة الصحة العالمية الحد من مرض التيتانوس الوليدى فى مصر عام 2007، بالإضافة إلى انخفاض معدل الإصابة بمعظم الأمراض المعدية على مستوى الجمهورية.

وأكد بيان الصحة فى نهايته أنه لا توجد أى حالات إصابة أو وفيات نتيجة استخدام أى تطعيمات ومنها طعم شلل الأطفال وأن كل ذلك ما هو إلا شائعات ليس لها أى أساس من الصحة وتدعو جميع المواطنين عدم الانسياق خلف أى شائعات قد تؤثر على البرنامج القومى للتطعيمات الذى يقوم بتطعيم جميع أطفال مصر ضد الأمراض المعدية المستهدفة بالتطعيم والذى حقق نجاحات عديدةً بشهادة منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية العاملة فى هذا الشأن وأن الوزارة حريصة على توفير واستخدام الطعوم ذات الكفاءة والجودة العالية وذلك حفاظا على صحة وسلامة جميع الأطفال والمواطنين .





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة