ذكرت صحيفة الأوبزرفر البريطانية، أن هناك مخاوف من احتمال استغلال السلطات البرازيلية قانونا جديدا لمكافحة الإرهاب، بحجة قمع الاحتجاجات المناوئة للحكومة أثناء فعاليات كأس العالم لكرة القدم.
وزعمت الحكومة البرازيلية، أنها فى حاجة لإصدار القانون الجديد قبل البطولة التى تنطلق فى يونيو، حيث يحتمل أن يستهدف متطرفون الحدث الرياضى الأهم فى العالم.
ونقلت الأوبزرفر تحذيرات محامين وسياسيين وجماعات غير حكومية ومنظمى احتجاجات المعارضة، من أن الصياغة الحالية لمشروع القانون، المطروح أمام البرلمان، مبهمة للغاية مما قد يمنح قوات الأمن سلطات غير مسبوقة لاعتقال المتظاهرين بحجة القضاء على الإرهاب.
وفى تقرير لمنظمة العفو الدولية، جاء أن التشريع المقترح يزيد من مدى سوء سجل البرازيل السيئ أصلاً من حيث تعامل الشرطة مع الاحتجاجات، كما أنه يهدد حرية التعبير والحق فى التجمع السلمى.
والطريف فى الأمر أن رئيسة البرازيل، ديلما روسيف نفسها تعرضت للتعذيب أثناء الحكم الديكتاتورى الذى عانت منه البرازيل، وبالتالى لديها خبرة بشأن مخاطر وجود أجهزة أمنية تحظى بدرجة مفرطة من القوة، على الرغم من ذلك تصر على إصدار ذلك القانون المشبوه، لأنها وعدت الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) بالحد من الاضطرابات أثناء كأس العالم.
وفسرت الأوبزرفر ذلك الإصرار، أن روسيف بحاجة لإدارة البطولة بشكل مثالى، بما يعزز فرص إعادة انتخابها فى الانتخابات الرئاسية فى أكتوبر القادم.
الأوبزرفر: البرازيل تستغل كأس العالم لإصدار قانون مكافحة الإرهاب
الأحد، 20 أبريل 2014 01:15 م