الأحزاب الإسلامية تختلف حول تهنئة الأقباط بعيد القيامة.. "النور" والجماعة الإسلامية: لا يجوز.. دار الإفتاء: يمكن تهنئتهم بأعيادهم.. و"الوسط": لا نمانع ولدينا قيادات قبطية

الأحد، 20 أبريل 2014 04:49 ص
الأحزاب الإسلامية تختلف حول تهنئة الأقباط بعيد القيامة.. "النور" والجماعة الإسلامية: لا يجوز.. دار الإفتاء: يمكن تهنئتهم بأعيادهم.. و"الوسط": لا نمانع ولدينا قيادات قبطية جانب من الاحتفالات بعيد القيامة
كتب لؤى على وأحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اختلفت الأحزاب الإسلامية حول تهنئة الأقباط بعيد القيامة، ففى الوقت الذى أعلن فيه حزب الوسط تهنئته للأقباط، أعلن حزب النور السلفى والجماعة الإسلامية عدم جواز ذلك، فيما أكدت دار الإفتاء بجواز تهنئة المسلمين للمسيحيين بأعيادهم.

وهنأ حزب الوسط الأقباط بعيد القيامة، متقدما بخالص التهانى للإخوة المسيحيين بعيدهم.

وقال بلال سيد بلال المتحدث الرسمى لحزب الوسط، إن الحزب يهنئ الأقباط فى كل عيد لهم، مشيرًا إلى أن لدى الحزب العديد من القيادات المسيحية، معربًا عن أمله أن يكون عيدهم سعيدًا.

وحول مدى إمكانية إرسال وفد من الحزب للكاتدرائية لتهنئة الأقباط أوضح بلال لـ"اليوم السابع" أنهم لم يحسموا هذا الأمر حتى الآن.

فيما قال إبراهيم راغب عضو الهيئة العليا لحزب النور إن هناك مسائل عقائدية ومعاملات تربط بين المسلمين والأقباط، مشيرا إلى أن المسلمين لا يؤمنون بعقيدة الأقباط، والأقباط لا يؤمنون بعقيدة المسلمين، وبالتالى لا يجوز تهنئتهم فى عيد القيامة.

وأضاف إبراهيم فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" أن هناك مبدأ المعاملات الذى ينص على ضرورة معاملتهم معاملة حسنة وبإخلاص وعدم خلاف الوعد معهم، وتهنئتهم عند الفرح.

وقال عادل معوض القيادى بالجماعة الإسلامية والمستشار القانونى لحزب البناء والتنمية إنهم لن يتقدموا بتهنئة للأقباط فى عيد القيامة، مشيرا إلى أنهم يعتقدون عدم جواز تهنئة اﻷقباط بالعيد.

وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن عقيدة المسلمين تمنع تهنئة الأقباط بعيد القيامة.

من جانبها، جددت أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية فتواها بجواز تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، شريطة ألا تكون بألفاظ تتعارض مع العقيدة الإسلامية، وقالت الفتوى إن هذا الفعل يندرج تحت باب الإحسان الذى أمرنا الله عز وجل به مع الناس جميعا دون تفريق، مذكرة بقوله تعالى: "وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً" وقوله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ".

وقالت الفتوى إن أهم مستند اتكأت عليه هو النص القرآنى الصريح الذى يؤكد أن الله تبارك وتعالى لم ينهنا عن بر غير المسلمين، ووصلهم، وإهدائهم، وقبول الهدية منهم، وما إلى ذلك من أشكال البر بهم، وهو قوله تعالى " لاَ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدِينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوَهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ".

وجاء ذلك فى معرض رد الفتوى على سؤال حول حكم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، وقالت الفتوى إن الإهداء وقبول الهدية من غير المسلم جائز أيضاً، مؤكدة أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهدايا من غير المسلمين؛ حيث ورد عن على بن أبى طالب رضى الله عنه قال "أهدى كسرى لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل منه وأهدى له قيصر فقبل، وأهدت له الملوك فقبل منها" وزادت الفتوى أن علماء الإسلام قد فهموا من هذه الأحاديث أن قبول هدية غير المسلم ليست فقط مشروعة أو مستحبة لأنها من باب الإحسان؛ وإنما لأنها سنة النبى صلى الله عليه وسلم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة