أزمة وقود "حادة" فى غزة جراء إغلاق إسرائيل لمعبر كرم أبو سالم

يشهد قطاع غزة لليوم الثالث على التوالى أزمة وقود حادة نتيجة تكرار إغلاق معبر كرم أبو سالم بسبب حلول الأعياد اليهودية.

واصطفت عشرات السيارات أمام محطات الوقود فى أنحاء قطاع غزة، منذ صباح اليوم الأحد، فى محاولة للتزود بما تبقى من كميات وقود محدودة.

ويعتبر معبر كرم أبو سالم أقصى جنوب قطاع غزة، المنفذ الرئيسى والوحيد أمام إدخال الوقود ومستلزمات الحياة لسكان القطاع، عقب شلل حركة الأنفاق الممتدة على طول الحدود المصرية الفلسطينية.

وأمام أحد محطات الوقود فى مدينة غزة، كان سائق الأجرة رباح أبو محسن ينتظر دوره ليزود سيارته بالوقود.

وقال أبو محسن لوكالة الأناضول: "منذ يوم الجمعة الماضى نفدت كميات الوقود من المحطات باستثناء محطة أو اثنتين فى كل مدينة من مدن القطاع فاضطررت لاستخدام كميات من البنزين كنت قد خزنتها سابقاً".

وأوضح الفلسطينى أبو محسن أن نفاد كميات البنزين المخزنة لديه أجبره على الانتظار منذ ساعات الفجر أمام محطة المحروقات ليزود سيارته بالوقود، معرباً عن خشيته أن ينتهى اليوم دون أن يتمكن من ذلك.

وأشار إلى أن نفاد الوقود من محطات التعبئة أوقف آلاف سائقى الأجرة عن العمل منذ يوم الجمعة الماضى ما يعنى فقدانهم لمصدر رزقهم الوحيد.

ولفت إلى أن الإغلاق المستمر لمعبر كرم أبو سالم من قبل السلطات الإسرائيلية وعدم إدخال الوقود تسبب بأزمة كبيرة للعاملين فى مجال النقل العام.

ولا تسمح إسرائيل سوى بإدخال عدد وكميات محدودة من احتياجات القطاع عبر المعبر، وتمنع إدخال مواد البناء، والمواد الخام الخاصة بالمصانع.