وزير الطيران المدنى: خطة لتسيير رحلات لـ 3 خطوط جديدة بشرق آسيا..حسام كمال: لا صحة لرفع رواتب الطيارين.. ومشروع «آيربورت سيتى» قيد الدراسة.. وأسوار ثنائية وكاميرات مراقبة لتأمين المهابط

نقلاً عن العدد اليومى

أكد حسام كمال، وزير الطيران المدنى، أن هناك خطة للتوسع فى حركة النقل الجوى باتجاه العمق الأفريقى، مشيرا إلى الشراكة التى أبرمتها «مصر للطيران» مؤخرا مع إحدى الشركات الغانية العاملة فى هذا المجال لتغطية قطاعات أوسع من دول غرب أفريقيا.

وأضاف أن المطارات المصرية مؤمنة بالكامل من جانب الجيش والشرطة، لافتا إلى الإجراءات التأمينية العالية المتبعة مؤخرا لتأمين مهابط الطائرات، التى تشمل بناء أسوار ثنائية، فضلا على تركيب كاميرات للمراقبة، مؤكدا أنه يتطلع لتقليص خسائر «مصر للطيران» البالغة 7 مليارات جنيه، وإلى نص الحوار..

ما آخر تطورات مشروع المدينة الاستثمارية «آيربورت سيتى» المزمع إقامتها بمطار القاهرة؟
- المشروع ما زال قيد الدراسة، فالشركة المسؤولة عن وضع دراسة الجدوى لم تقدم دراسة مكتملة لهذا المشروع الضخم الذى يقام بخمس مناطق حيوية من بينها 131 ألف متر ملك للوزارة.

أدت موجة السيول الماضية إلى انهيارات بمطارات الغردقة وبرج العرب وسوهاج، إضافة إلى هبوط 3 أعمدة بالصالة الموسمية، فهل قمتم بترميم الأجزاء المنهارة؟
- ما حدث بمطار الغردقة لم يتعد سقوط جزء من سقف الصالة نتيجة الأمطار الغزيرة، وفى أقل من 24 ساعة، كانت إصلاحات السقف قد تمت، وحركة الركاب لم تتوقف دقيقة واحدة، وفيما يتعلق بالصالة الموسمية، فقد تعرضت بعض أعمدة صالة الوصول بها إلى هبوط التربة أسفلها بسبب المياه الجوفية، ويتم العمل حاليا على إصلاح هذا الهبوط، لذلك تم نقل رحلات الوصول بالصالة الموسمية إلى مطار 3 لحين انتهاء الإصلاحات.

بدأ الحديث منذ فترة طويلة عن مشروع لتوسيع حركة الطيران باتجاه العمق الأفريقى، فما الذى تم فى هذا السياق؟
- لدينا خطة طموحة للتوجه بقوة نحو القارة الأفريقية، خاصة أن السوق الأفريقى يعد من الأسواق المهمة للاستثمار والتنمية، لذا استهدفنا دولة «غانا»  لفتح مجالات للتعاون وتأسيس شركات لتغطية  الرحلات الداخلية  بالقارة السمراء، حيث  تم عقد شراكة  بين  مصر للطيران وشركة «CTK» الغانية لتوسيع نشاط النقل الجوى بمنطقة غرب أفريقيا، تمهيداّ لدخوله حيز التنفيذ، وللعلم مصر للطيران تسير رحلات إلى 18 مدينة أفريقية فى الوقت الحالى، منها 8 مدن فى دول حوض النيل هى: «الخرطوم وجوبا وأديس أبابا وأسمرة وعنتيبى ودار السلام وهرارى ونيروبى»، وتم تشغيل خطين جديدين لكل من «أبيدجان» بساحل العاج و«هرارى» بزيمبابوى، وسنقوم بتسيير رحلات لـ«نجامينا» عاصمة تشاد قريبا.

يشهد سوق الطيران الخليجى نموا غير مسبوق، فهل يقلل ذلك من فرص «مصر للطيران» فى المنافسة؟
- الظروف المالية للشركات الخليجية أفضل من «مصر للطيران» بكثير، كما أن نظم العمل بتلك الشركات تختلف كثيرا، فهى تتسم بالحداثة، ولا أستطيع التحدث عن منافسة بيننا وبينها، لوجود اتفاقيات تربطنا بتلك الشركات، لكن المنافسة معها قائمة على الخطوط العالمية، أما عن المنافسة فيما يتعلق بعدد الطائرات، فلا يمكن مجاراة الشركات الخليجية فيها، لأنها تشترى ما بين 100 و150 طائرة فى الصفقة الواحدة، فى حين يقتصر طموح «مصر للطيران» على زيادة طائراتها إلى 127 طائرة فى عام 2025.

حركة النقل الجوى تقوم بالأساس على منظومة الأمن، فما هى خططكم لتأمين المطارات المصرية؟
- المطارات المصرية آمنة تماما، ويتولى تأمينها الجيش والشرطة وأمن شركة المطارات، إضافة إلى العاملين أنفسهم، فوعيهم بالمخاطر صمام أمان لهذه المنظومة، ونعقد اجتماعات دورية لمتابعة الحالة الأمنية يتم من خلالها التنسيق والتعاون المستمر بين جميع الأجهزة الأمنية المختصة، وكل الجهات العاملة فى قطاع الطيران المدنى، واستعراض الخطط الأمنية الحالية والخطط البديلة للتعامل مع أى أحداث طارئة، كما أننا نعمل وفق منظومة سلامة وأمن دولية تتضمن أحدث الأجهزة وأفضل العناصر، فضلا على التزامنا الصارم بالقواعد القیاسیة والتوصیات فى مجالات الأمن والسلامة.

رفضت بعض البنوك الدولية الاستمرار فى تمويل مشروعات تطوير مطاراتنا، نظرا لمناخ عدم الاستقرار الأمنى، أمازلنا نواجه هذه العقبة؟
- استقرار الأوضاع الأمنية خلال الفترة الماضية ساهم فى زوال هذه العقبة، حيث اتفقنا مع البنك الدولى والبنك الأفريقى على المساهمة فى تمويل تطوير بعض مطاراتنا.

خلال عهد الوزير «وائل المعداوى» تشكلت لجنة لبحث وقف نزيف خسائر «مصر للطيران»، فما الذى توصلت إليه تلك اللجنة؟
- اللجنة خرجت بتوصيات من بينها إعادة هيكلة الشركة، وتوفير 400 مليون جنيه فى السنة، لكن هذا الرقم، بالمقارنة مع خسائر الشركة التى تبلغ 7 مليارات جنيه، قليل، كما أننا لا نستطيع إغفال أهمية نسبة الإشغال على الطائرات فى تقليل الخسائر وتحقيق أرباح، ونسبة الإشغال تتوقف بالتبعية على استقرار الوضع الأمنى بالبلاد.

وماذا عن خطتكم لانتشال مصر للطيران من كبوتها؟
- شركة مصر للطيران مرت بظروف قاسية منذ قيام ثورة 25 يناير، بسبب تدنى التدفقات السياحية، ولقد بذلنا خلال العام الماضى جهوداً مضنية لتقليل الخسائر، ونجحنا بالفعل فى تقليص الخسائر بنسبة %45 عن العام السابق له عن طريق اتباع سياسات جدية لتقليل التكلفة وإعادة تخطيط الشبكة.

كيف تتعاون مع وزارة السياحة لاستعادة الحركة السياحية ورفع نسب الإشغال على الطائرات؟
- نعمل بكل ما نملك من قوة لجذب السياحة، فعلى سبيل المثال دعت وزارة السياحة فرقة غنائية هندية شهيرة لإقامة عدة عروض فنية بالقاهرة، وقامت شركة مصر للطيران بنقل الفرقة على متن طائراتها، كما قدمت الفرقة فقرة استعراضية بصالة المطار فور وصولها إلى القاهرة، فيما نعمل على فتح خط طيران بين القاهرة ونيودلهى، وتوسيع شبكة خطوط الشركة حول العالم، فهناك خط طيران جديد بين لندن شرم الشيخ، وباريس الأقصر، كما تقدم وزارة الطيران العديد من التخفيضات لشركات الطيران والسياحة، منها إعفاء شركات الطيران العالمية من رسوم الإيواء والهبوط بنسبة %100 بمطارات «الأقصر»، و«أسوان»، و«أبوسمبل» و«أسيوط».

وماذا عن الدول التى تحظر سفر مواطنيها إلى مصر؟
- على الرغم من الجهود المصرية المضنية لإثناء دول العالم عن حظر سفر مواطنيها إلى القاهرة، ونجاحها فى إقناع بعض تلك الدول مثل «اليابان»، فإن هناك بعض الدول التى ما زالت تفرض هذا الحظر مثل ألمانيا، ويجب على الجميع إدراك حجم محاولات بعض الجهات الأجنبية تشويه سمعة مصر دوليا.

وما آخر تطورات أزمة احتجاجات الطيارين من أجل زيادة رواتبهم؟
- الموضوع لا يرقى إلى مصطلح «أزمة»، فبعض الطيارين لهم مطالب قاموا بعرضها ومناقشتها مع إدارة شركة مصر للطيران، وانتهى الأمر إلى عدم الموافقة على زيادة الرواتب، لا للطيارين ولا لغيرهم، وهو ما تفهمه الطيارون.

شهدت أسوار مهبط مطار القاهرة خلال السنوات الماضية تسلل عدد من العاطلين والأطفال، فكيف تتم عمليات التأمين حاليا؟
- مهبط مطار القاهرة الدولى يتم تأمينه حاليا بأسوار ثنائية، كما تم استخدام الكاميرات الحديثة، بجانب دوريات الشرطة المتحركة على مدار 24 ساعة، وغيرها من الإجراءات الأمنية العالية لتأمين المهبط.

وماذا عن خطتكم لتطوير شبكة خطوط مصر للطيران حول العالم؟
- عقب دراسات طويلة، تم الاستقرار على تشغيل خط «القاهرة نيودلهى»، كما توجد دراسات حالية لفتح خط إلى «شنغهاى»، إلا أن هذا الخط لم يُتخذ بشأنه قرار نهائى حتى الآن، كما ندرس تسيير رحلات إلى «جاكرتا» والتوسع فى العمق الأفريقى.

هناك 17 مطارا شبه متوقفة، هل سيتم تأجير بعضها أو طرحها للمستثمرين بنظام «B.O.T»؟
- يمكن تقسيم مطارات الشركة إلى ثلاث فئات، الأولى تضم مطارات شرم الشيخ والغردقة وبرج العرب، هذه المطارات تشهد نموا كبيرا فى حركة الركاب، لذا يتم التوسع فيها لاستيعاب الزيادة التى تشهدها فى عدد الركاب، ويمكن إضافة مطارى الأقصر وأسوان لهذه الفئة، وهما مطاران سياحيان يعملان بقوة فى فترة النشاط السياحى، وسوهاج وأسيوط اللذين يعملان فى نقل العمالة من البلدان العربية، الفئة الثانية هى مطارات سيناء، كـ«الطور وسانت كاترين» ويمكن منحها لمستثمرين مصريين، وفقا للقانون المصرى، وكذلك مطارات الداخلة والخارجة وبورسعيد.