وصف الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربى، وجود الملف السورى بمجلس الأمن منذ عامين دون اتخاذ أى قرار حيال الأزمة بـ"الفضيحة" مشددًا على عدم تحميل الجامعة العربية مسئولية إنهاء النزاع فى سوريا نظرًا لكون الجامعة منظمة إقليمية لا تمتلك كل الآليات اللازمة لتحقيق ذلك.
ولفت الأمين العام أثناء اجتماعه بالصحفيين إلى أن الجامعة العربية أجرت اتصالات منذ بداية الأزمة مع القيادة السورية للمطالبة بوقف إطلاق النار وإطلاق المعتقلين السياسيين والبدء فى عملية إصلاح حقيقى إلا أنه لم يؤخذ بهذا.
وأضاف أن الجامعة أخذت قرارات بها نوع من المقاطعة للنظام السورى وأنه فى أعقاب التوصل إلى اتفاق بوقف إطلاق النار فى سوريا أرسلت الجامعة مراقبين، واستطرد العربي: "لو استمر عمل المراقبين لكان من الممكن أن يؤدى إلى نوع من التهدئة إلا أن الملف السورى أحيل فى نهاية الأمر إلى مجلس الأمن".
ووصف الدكتور نبيل العربى قمة الكويت العربية بـ"الناجحة"، وقال إن الأمانة العامة بالجامعة دعت إلى اجتماع مجلسها على مستوى الوزراء العرب فى 10 إبريل الجارى حول القضية الفلسطينية.
وأوضح العربى أن هذا الاجتماع يأتى بعد رفض إسرائيل الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين.
كما تناول لقاء العربى بالصحفيين دور الجامعة العربية فى تعزيز الجهود المتعلقة بالمجالات الاقتصادية والاجتماعية ومنطقة التجارة والاتحاد الجمركى بجانب الموضوع الإنسانية وحقوق الإنسان وإعداد النظام الأساسى لمحكمة حقوق الإنسان التى اقترحها العاهل البحرينى الأمر الذى يدفع باتجاه دعم العمل العربى المشترك.
واستطرد الدكتور العربى:"أعلم جيدًا بعدم شعور المواطن العربى بتلك الإنجازات وآثارها.. إلا أن الجامعة العربية مثل باقى المنظمات الدولية والإقليمية ليست أداة تنفيذية وإنما الأمر يعود إلى الدول والحكومات لاتخاذ إجراءات تتماشى مع قوانينها لإدخال التوصيات حيز التنفيذ".
وأوضح أنه قدم مشروع ومبادرات يمكن أن يشعر بها المواطن العربى العادى ومنها مبادرة تقدم بها إلى قمة الكويت المقبلة تتعلق بالطاقة الجديدة والمتجددة.
وأكد أن هذا الموضوع يهم جميع الدول العربية النفطية وغير النفطية نظرًا لأن الطاقة الجديدة تمثل المستقبل، مشيرًا إلى أن المجلس الاقتصادى والاجتماعى رحب بهذه المبادرة خلال اجتماعاته التحضيرية لقمة الكويت.
وحول تطوير ميثاق الجامعة، قال الأمين العام إن ميثاق الجامعة العربية تمت صياغته عام 1944 الأمر الذى يجعلها تمثل الجيل الأول من المنظمات ما يظهر أنها يفتقد بعض المفاهيم والآليات التى تسمح بالحركة السريعة والقيام بالواجب على الوجه الأكمل.
واستكمل العربى أنه تمت الموافقة على تعديل ميثاق الجامعة خلال قمة الكويت الأخيرة، وأن هناك 36 مادة من الميثاق تم الموافقة على تعديلها حتى الآن وجارٍ تطوير باقى المواد.
نبيل العربى: ملف سوريا أمام مجلس الأمن منذ عامين دون إجراء يعتبر "فضيحة".. اجتماع وزارى عاجل فى 10 إبريل خاص بفلسطين بعد رفض إسرائيل تسليم الدفعة الرابعة من الأسرى.. وقمة الكويت "ناجحة"
الأربعاء، 02 أبريل 2014 04:04 م