مصادر أمنية تكشف تورط حزبى البناء والتنمية والاستقلال فى حرق سيارات الشرطة وأكشاك الكهرباء بالغربية.. تدريبات سرية فى رفح لعناصر مسلحة لمواجهة الأمن والجيش.. وضبط خلية استهدفت أبراج المحمول بالبحيرة

كشفت التحقيقات مع عدد من العناصر الإرهابية والعناصر المنتمية للإخوان بالغربية عن وجود تشكيلات إرهابية لرصد أفراد الشرطة والجيش والمنشآت الحيوية، لاستهدافها من خلال تمويل ودعم عدد من أحزاب الإسلام السياسى، وأن هذه المعلومات تم إبلاغها للواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، الذى تابع ملابساتها بنفسه خلال زيارة سريعة للمحافظة.

كما كشفت مصادر أمنية لـ"اليوم السابع"، أن أحزاب البناء والتنمية والاستقلال والأحزاب السياسية الإسلامية ضالعة فى تمويل العناصر الإرهابية لإحداث حالة من الفوضى والهلع وترويع المواطنين وتمويل هذه العناصر، والتى تقوم بحرق سيارات الشرطة وسيارات ضباط الشرطة واستهدافهم، حيث تم تكليف مجموعات بعمليات الرصد، بينما تقوم مجموعة أخرى بالتنفيذ، ومجموعة ثالثة تقوم بتمويل هذه العناصر وإصدار الأوامر.

فى الوقت الذى قامت فيه أجهزة الأمن بضبط 11من العناصر الإرهابية، من بينهم مدرب "كونغ فو" يقوم بتدريب عناصر الإخوان على العنف فى مواجهة الشرطة، حيث يقوم باصطحاب هذه العناصر لتدريبها بمدينة رفح، إلى جانب تدريبه لهم داخل محافظة الغربية.

ورصدت الأجهزة الأمنية أكثر من 22شخصاً، بمدينة المحلة، مقسمين إلى ثلاث مجموعات، منها مجموعة لرصد مساكن الضباط وسياراتهم وأماكن تواجدهم، إلى جانب أكشاك الكهرباء وسيارات الشرطة غير المؤمنة، وتقوم بإبلاغها لمجموعات التنفيذ لاستهداف الأهداف المرصودة من مجموعة الرصد، بعد أن يتم تكليفهم بعمليات الحرق.

أسفرت تلك العمليات عن حرق 12كشك كهرباء خلال الفترة الماضية بمدينة المحلة، إلى جانب حرق عدد كبير من سيارات ضباط الشرطة، كان آخرها سيارة الرائد "حسام .م.ن"، الضابط بوحدة مكافحة الإرهاب، والذى تم استهداف سيارته من هذه الجماعة، فيما أكدت مصادر أمنية أنه مستهدف من جانب جماعة أنصار بيت المقدس، لقيامه بالعديد من العمليات القتالية التى تستهدف العناصر الإرهابية.

وفى البحيرة شنت الأجهزة الأمنية، برئاسة اللواء محمد طاحون، مدير أمن البحيرة، يرافقه اللواء دكتور أشرف عبد القادر، مدير مباحث البحيرة، وعدد من ضباط إدارة البحث الجنائى، حملة أمنية أسفرت عن ضبط خلية إرهابية استهدفت أبراج الهواتف المحمولة، بغرض زعزعة الثقة فى جهاز الأمن، ما نتج عنه إشاعة الرعب والفزع فى نفوس أهالى المنطقة، وما تلاها من شائعات تعكر السلم الاجتماعى، نظراً لما اتسم به الحادث من مؤشرات عنيفة تجاه تنفيذ التهديدات الصادرة من الجماعة الإرهابية.

وتشكل فريق بحث برئاسة اللواء دكتور أشرف عبد القادر، مدير المباحث، والعميد محمد خريصة، رئيس المباحث، والعقيد خالد غانم، رئيس فرع البحث الجنائى، والرائد أحمد حمد، رئيس مباحث الدلنجات، والنقيب محمد المرشدى، معاون المباحث، بالاشتراك مع إدارة الأمن الوطنى، وفرع الأمن العام بالبحيرة، أسفرت عن تحديد العناصر الإرهابية، وهم أشرف إبراهيم شعبان 26 سنة – عاطل، وأحمد سلامة إسماعيل 25 سنة – عاطل واثنين آخرين وجميعهم يقيمون بقرية المسين مركز الدلنجات، من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، وعقب تقنين الإجراءات ضبط المتهمان الأول والثانى، وتحرر المحضر رقم 2 أحوال مركز شرطة الدلنجات.

وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب واقعة إضرام النيران فى أحد أبراج بناحية قرية المسين، التابعة لمركز الدلنجات بالبحيرة، منذ عدة أيام، وانتقلت قوات الحماية المدنية، وتبين نشوب حريق بأحد أبراج تقوية الشبكة بذات الناحية، وتم إخماده ونتج عن ذلك احتراق غرفة التحكم وأجزاء من مولد الكهرباء، وتم العثور على 4 زجاجات مولوتوف بها بنزين وسولار و4 زجاجات بلاستيك بها آثار بنزين وسولار.

وبالفحص تبين أن البرج لا يعمل منذ نحو 3 أشهر، وعدم وجود حارس وتم ندب خبراء قسم الأدلة الجنائية لمعاينة محل الحريق، وتحرر عن ذلك المحضر 1862/2014 إدارى المركز، وجار العرض على النيابة العامة.

كما اعترف المتهمون بإضرام النيران بأحد أبراج بناحية قرية البستان، التابعة لمركز الدلنجات بالبحيرة، وانتقلت قوات الحماية المدنية، وتبين نشوب حريق بأرضية أحد أبراج تقوية شبكة الاتصالات بذات الناحية وبعض "الهيش" بجوار البرج، وتم العثور على جركن بلاستيك بداخله بنزين (3 لترات تقريبًا)، وتمت السيطرة عل الحريق ولم تحدث ثمة إصابات بأحد أو تلفيات.

وبسؤال محمد توفيق محمد بهلول، حارس البرج، ومقيم بذات الناحية، قرر قيام أحد الأشخاص (مجهول) بدخول البرج وإشعال النيران، وعند مشاهدته له قام بالهرب تاركًا جركن البنزين، ولم يتهم أحدًا بالتسبب فى ذلك، ولم يؤثر ذلك على عمل البرج، وندب خبراء قسم الأدلة الجنائية لمعاينة محل الحريق وقتها، تحرر المحضر 1865/2014 إدارى المركز.