لوفيجارو: قرار محمود عباس بالانضمام لمنظمات ومعاهدات دولية بالأمم المتحدة صفعة لإدارة أوباما.. إذاعة فرنسا الدولية: يهدد عملية السلام.. وفرانس 24: يسعى لتعزيز موقف الفلسطينيين متحدياً إسرائيل وأمريكا

اعتبرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، أن السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس "أبو مازن" تهدد المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، التى استؤنفت فى شهر يوليو الماضى برعاية وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى.


وأشارت الصحيفة إلى توقيع أبو مازن مساء الثلاثاء، طلبات الانضمام إلى 15 منظمة ومعاهدة دولية فى الأمم المتحدة، موضحة أنه بذلك يكون الرئيس الفلسطينى قد تراجع عن الوعد الذى قدمه الصيف الماضى بتجميد التعامل مع الأمم المتحدة حتى نهاية المحادثات.


وأضافت الصحيفة الفرنسية أنه نتيجة لهذه الطلقة التحذيرية، أعلن جون كيرى بدوره مساء الثلاثاء، أنه لن يذهب إلى رام الله، حيث كان من المقرر أن يجتمع مع الرئيس الفلسطينى اليوم الأربعاء.

على جانب آخر، لفتت الصحيفة الفرنسية إلى حرص الرئيس الفلسطينى على الانضمام إلى جميع الاتفاقات والمواثيق الدولية حتى تتمكن فلسطين من مقاضاة إسرائيل دوليا، مؤكدة أن هذا النهج المتبع من قبل الرئيس الفلسطينى يمثل صفعة جديدة للإدارة الأمريكية.

وذكرت الصحيفة الفرنسية، أنه فى نوفمبر 2012، حاولت واشنطن معارضة الاعتراف بفلسطين كدولة مراقب غير عضو فى الأمم المتحدة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة لكن دون جدوى.

من جانبها، أكدت قناة "فرانس 24" أن قرار عباس بالتوقيع على وثيقة للانضمام إلى 15 معاهدة ومنظمة دولية، غضبا من تأخر إسرائيل فى الإفراج عن الدفعة الرابعة من المعتقلين الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية، يعرض الجهود الأمريكية لإنقاذ محادثات السلام الهشة للخطر.

ولفتت القناة فى تقرير لها إلى أن هذا القرار غير المتوقع يهدف إلى تعزيز موقف الفلسطينيين فى الهيئات الدولية فى تحد لإسرائيل والولايات المتحدة، اللتان تعارضان منذ وقت طويل أى إجراء أحادى الجانب.


بدورها، قالت إذاعة فرنسا الدولية "إن عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين أصبحت مهددة فيما يتمسك كل طرف بمواقفه، مشيرة إلى تنديد محمود عباس بموقف الإسرائيليين، إذ أنهم لم يفوا بالتزامهم لإطلاق سراح 26 سجينا فلسطينيا، كما كان مقررا يوم السبت الماضى، فضلا عن أنهم استأنفوا المناقصات الثلاثاء لبناء 700 وحدة سكنية إضافية فى المستوطنات.

وأشارت الإذاعة الفرنسية إلى وصول وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى مساء الاثنين الماضى إلى القدس، لبحث عملية السلام المتعثرة، فضلا عن محاولة تمديد المفاوضات بين الطرفين، وأنه وفقا لمسئولين إسرائيليين، تم وضع مقترحات على الطاولة، لكن سرعان ما ظهرت العقبات حيث تمسك كل طرف بطلباته.