نشرت دورية "فورين أفيرز" الأمريكية مقالا، اليوم، الأربعاء، عن مواجهة الحكومة الحالية لجماعة الإخوان المسلمين، قال كاتباه الخبيران بمؤسسة كارنيجى، ناثان براون وميشيل دون، إن الحملة على الإخوان المسلمين تدخل مرحلة جديدة.
وتحدثت المقال فى البداية عن الحكم الصادر بإعدام حوالى 529 إخوانيا الشهر الماضى، ووصفه بأنه ربما يبدو عودة إلى نفس القمع الذى كان موجودا قبل ثورة 25 يناير، إلا أنه يمثل مرحلة جديدة فى الصراع المستمر بين الدولة المصرية وجماعة الإخوان المسلمين. وفى النهاية، فإن كلا من الإخوان والحكومة، إلا جانب الشعب المصرى الذين يدعون أنهم يتحدثون باسمه، سيكونون هم الخاسرين.
وفيما يتعلق بعنف الإسلاميين، فإن الوضع الحالى يشبه التسعينيات فى ظل حكم مبارك، عندما قتل الإرهابيون حوالى 1500 شخص على مدار سبعة سنوات من بينهم سائحين وانفجارات صغيرة واغتيالات لرجال شرطة ومسئولين بالحكومة.
وقد زاد العنف ضد رجال الشرطة والجيش منذ عزل مرسى، حيث قتل حوالى 300 مننهم وعشرات المدنيين فى هجمات تبنت مسئوليتها جماعات جهادية.
ودعا الباحثان ختاما إلى المصالحة لحل الوضع الراهن، وطالبا بضرورة إطلاق سراح المحتجزين وإسقاط تصنيف الإرهاب، وإعادة إدماج الإخوان فى الحياة السياسية مقابل تعهد الجماعة بنبذ العنف وقبولها عدم عودة مرسى رئيسا.. لكن كثير من المصريين يعتبرون أن كلمة مصالحة تعنى خيانة، لكن ينبغى فى النهاية التوصل على توافق سياسى، وهو أفضل أمل للاستقرار.