نقلاً عن العدد اليومى
أكد رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لخدمات الملاحة الجوية الكابتن إيهاب محيى الدين، أن المجال الجوى المصرى يتمتع بتأمين عال وإشراف فنى على أعلى مستوى، ما جعله «جاذبا» طوال الفترة الماضية التى شهدت اندلاع ثورات الربيع العربى فى العديد من بلدان المنطقة، بعبور الطائرات للمجال الجوى المصرى للوصول إلى دول الخليج والشرق الأوسط.
وقال محيى الدين، فى حواره لـ«اليوم السابع»: إن الشركة قامت بتقليل الفاصل الرأسى بين الطائرات لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الطائرات العابرة للمجال الجوى المصرى، بالتعاون مع الأجهزة المعنية للدولة، كما قامت الشركة بالتعاون مع تلك الأجهزة بفتح طرق جوية جديدة اختصارا للمسافات ولجذب أكبر عدد من الطائرات العابرة للمجال الجوى المصرى، نظرا لتأثير ذلك على تقليل الوقود اللازم لوصول الرحلة، مشيرا إلى مساهمة مصر فى تدريب وتخريج المراقبين الجويين للدول العربية والأفريقية.. وإلى نص الحوار:
بداية نود التعرف على طبيعة عمل الشركة؟
- الشركة الوطنية لخدمات الملاحة الجوية هى الشركة المسؤولة عن تأمين الأجواء الجوية المصرية، بالإضافة إلى مسؤوليتها عن سلامة صناعة الطيران، ونحن تابعون للشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية.
وكيف يتحقق تأمين الأجواء المصرية؟
- تأمين الأجواء المصرية يخضع لعدة لوائح تنظيمية تضعها سلطة الطيران المدنى وهى المستقاة من المنظمة الدولية للطيران المدنى، فنحن نعمل على أسس تطبقها كل دول العالم.
وماذا عن دور المراقبة الجوية؟
- هى مقسمة لثلاث وحدات، منها برج المراقبة، وهى التى تعمل فى مجال الممرات ووحدة الاقتراب وهى الأدق وهى المنوطة بالتعامل مع الطائرة عند الهبوط، ووحدة مراقبة المنطقة، وتعمل مع الطائرة حتى تسليمها للأجواء الدولية للدول الأخرى.
قدمتم دراسة منذ سنوات بشأن تقليل الفاصل الرأسى بين الطائرات.. ما هى النتائج المترتبة على تحقيق ذلك؟
- بالفعل.. نحن قمنا بعمل دراسة منذ 5 سنوات تقريبا، بشأن تقليل الفاصل الرأسى بين الطائرة والأخرى، بمعنى أن المسافة بين الطائرة، والأخرى كانت 2000 قدم، وقمنا بتقليلها لتصبح 1000 قدم فقط، وهذا من شأنه استيعاب طائرات أكبر فى المجال الجوى المصرى.
وهل يؤثر ذلك على سلامة الطائرات؟
- إطلاقا ففى كثير من دول العالم تم تقليل المسافة، ومصر دولة محورية وتعبر الكثير من الطائرات مجالها الجوى للوصول إلى دول أخرى، كما أن هناك ما يسمى بالطرق الجوية الملتزم بها قائد الطائرة للطيران فيها، فضلا على أننا نقوم بالتأكد من كفاءة الأجهزة الملاحية فى الطائرات ومعايرتها لضمان إعطاء القراءة الصحيحة لقائدها لعدم خروجه عن الطريق المحدد له.
وما هو الجديد فى مجال معايرة الأجهزة الملاحية؟
- نحن قمنا بشراء طائرة مخصصة لمعايرة الأجهزة الملاحية على الأرض والتأكد من دقتها، وكنا فى الفترة السابقة نستعين بشركة ألمانية لمعايرة الأجهزة الملاحية، كما أننا سنقوم بتأجير تلك الطائرة لعدة دول أخرى لإجراء هذه المعايرة.
وما الذى يستفيده الراكب من عمليات التطوير التى تقوم بها الشركة؟
- فى الحقيقة الراكب العادى لا يشعر بالتطوير الذى نقوم به، لأن عملنا فنى وخاص بالسلامة، فالراكب لا يعرف بشرائنا أجهزة ملاحية حديثة ودقيقة، بخلاف شركة المطارات فالتطوير بها ملموس لدى الراكب ويشعر به، مثل افتتاح الصالات وتطويرها، لكن مجمل عملنا يصب فى زاوية تأمين الراكب وسلامته.
وهل من الممكن أن تقع حوادث بسبب قصور الأجهزة الملاحية؟
- فى الغالب الحوادث تقع من خلال الخطأ البشرى، مثل أن يقوم المراقب الجوى بإعطاء طريق جوى لطائرة عليه طائرة أخرى، ولكن الآن غالبية الطائرات مزودة بأجهزة «منع الاصطدام»، وهذه الأجهزة تعطى قائد الطائرة إنذارا باقترابه من الطائرة الأخرى، وعليه يتم التعامل مع الموقف.
كيف أثرت الأحداث التى تمر بها المنطقة العربية على وضع المجال الجوى المصرى؟
- حقيقة نحن استفدنا كثيرا من هذه الأحداث، لأننا نعتبر من المجالات الجوية الجاذبة نظرا لما نتمتع به من قوة فى تأمين مجالنا الجوى، وخاصة بعد الأحداث التى شهدتها سوريا وليبيا، فمعظم الطائرات القادمة من أوروبا وأمريكا ومتجهة إلى الشرق الأوسط أو دول الخليج تعبر المجال الجوى المصرى، كما أن الكوادر المصرية العاملة فى مجال الملاحة الجوية يشهد لها الجميع بالكفاءة، فضلا على أن تطبيقات الرادار بالمجال الجوى المصرى كانت سابقة لكل دول الجوار.
وما هى خطط الشركة المستقبلية فى مجال الملاحة الجوية؟
- نحن نتطلع إلى التواجد على المستوى الدولى من خلال شراكاتنا مع الهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية، كما أننا كان لنا السبق فى فتح مجال التدريب للمراقبين الجويين للدول الأخرى وخاصة الأفريقية والعربية، إلى جانب ذلك، نحن لدينا الكثير من الخطط والدراسات ومنها نظام المعلومات الرئيسى للطيران والمراكز الفرعية بالمطارات، وهو المعنى بتلقى كل معلومات الطائرة المقلعة، وفيما يتعلق بأجهزة الملاحة فنحن قمنا باستقدام نظام فرنسى لتحديث جميع الأجهزة الملاحية، كما أن لدينا خطة مستقبلية لتحديث الأنظمة الملاحية بتكلفة تقدر بحوالى 50 مليون يورو.
ولدينا خطط أيضا فى إطارات زمنية لتطوير أجهزة الـ«I L S» وهى المعروفة بأجهزة الهبوط الآلى، والتى تساعد الطيار على الهبوط بطائرته فى الرؤية المتدهورة، كما أن هناك خططا لتطوير كل الأجهزة الملاحية لمواكبة الجديد عالميا فى هذا المجال.
رئيس «الوطنية للملاحة الجوية»: المجال المصرى جاذب رغم أحداث المنطقة.. محيى الدين: لدينا خطط لتطوير 7 مطارات دولية بتكلفة 50 مليون يورو
الأربعاء، 02 أبريل 2014 09:28 ص
رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لخدمات الملاحة الجوية الكابتن إيهاب محيى الدين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة