اختلفت مجموعة من الدبلوماسيين حول تحرك قطرى – تركى فى المنطقة العربية للتأثير على مجموعة من الدول الصديقة لمصر لتغيير موقفها من ثورة 30 يونيو أو دعم مصر سياسيا أو اقتصاديا.
وكان الأمير القطرى تميم بن حمد قد أجرى زيارة للأردن نهاية شهر مارس والتقى خلالها العاهل الأردنى الملك عبد الله الذى أول من أيد ثورة 30 يونيو، عقب ذلك زيارته للسودان فى الثانى من أبريل الجارى، بينما يجرى الرئيس التركى عبد الله جول زيارة تستمر 3 أيام للكويت.
ومن جانبه قال السفير محمد المنسى سفير مصر لدى قطر الأسبق أنه وارد وبشكل كبير أن يكون هناك تحرك ثنائى فى المنطقة لتميم وجول من أجل مناقشة الدول المضيفة بعض النقاط المتعلقة بمصر.
وأوضح "المنسى" لـ"اليوم السابع" أن جول ربما سيطلب من المسئولين الكويتين تغيير مواقفهم المؤيدة لمصر، وللثورة لكن المؤكد هو عدم قبول الكويت لذلك ورفضه رفضا تاما.
وأكد أن سبب اختيار جول للكويت لكون الإخوان يسيطرون على الحياة اليومية هناك ولهم تواجد قوى داخل مجلس الأمة الكويتى، يصل ذلك إلى قدرتهم على حل مجلس الأمة الكويتى، ومن المعروف أن الأتراك على علاقة قوية بالإخوان فى جميع أنحاء العالم، مؤكدا أن الكويت أكثر الدول انزاعجا من الإخوان.
وحول تحركات قطر ، شدد "المنيسى" على أن الأردن لم تتأثر بزيارة تميم، وإنما الأهم من ذلك هو السودان ذات الحكم ذى الخلفية الإسلامية، التى تربطه بقطر علاقات متينة، متوقعًا أن تدفع زيارة تميم السودانيين إلى إثارة موضوع حلايب وشلاتين مرة أخرى.
ومن جانبه، قال السفير حسين هريدى مساعد أول وزير الخارجية للشئون الأسيوية الأسبق أن عبد الله جول لن يجرؤ على مطالبة الأمير صباح بتغيير موقفه من مصر، لعلمه أن الكويت لن تقبل ذلك، بل إن الولايات المتحدة لو طلبت ذلك فلن تقبله أيضا.
وأوضح "هريدى" أنه يجب وضع زيارة تميم إلى السودان تحت المجهر، خاصة أن الدوحة تدعم النظام هناك، خاصة بعد أن أثنى الرئيس السودانى حسن البشير على الدستور التونسى وتجاهل الدستور المصرى.
واستبعد "هريدى" أن تدعم قطر خلافًا بين الخرطوم والقاهرة حول حلايب وشلاتين، ولكن ستعمل على إثارة خلافات أخرى.
واتفق مع هذا الرأى السفير هانى خلاف مساعد أول وزير الخارجية للشئون العربية، وقال إن هناك عدة ملفات أخرى سيتم مناقشتها غير الملف المصرى.
وأوضح أن جول لديه ملفات أكثر سخونة سيناقشها مع الأمير صباح الأحمد منها مسألة الحصول على قروض من أجل اللاجئين السودانيين على الحدود مع السورية، بالإضافة إلى أزمة الحكومة العراقية.
وأكد "خلاف" أن زيارة الأمير تميم للسودان تأتى فى إطار دورها الذى استمر لعدة سنوات لحل أزمة دارفور وكان تحت أعين مصر ولم ترفض ذلك قط، بل كان هناك مباركة مصرية.
وشدد خلاف على وجود اتصالات مباشرة مع القيادات السودانية وزيارة تميم لن يكون لها مردود مباشر أو غير مباشر على العلاقات المصرية – السودانية .
دبلوماسيون يختلفون حول وجود تحرك "قطرى- تركى" فى المنطقة للتأثير على سياسات دول ضد مصر.. المنيسى: جول سيطلب من الأمير الكويتى تغيير موقفه من القاهرة.. هريدى: يجب وضع زيارة تميم للسودان تحت المجهر
الأربعاء، 02 أبريل 2014 01:56 م