طالب خبراء أمنيون وزارة الداخلية بالتصدى لعمليات التفجير التى تتم من حين لآخر، والتى تحصد أرواح الضباط والمجندين فى كل عملية، مشددين على ضرورة أن يغير جهاز إدارة الأزمات الخطط المعمول بها للتعامل مع الإرهابيين وعمليات زرع القنابل البدائية.
وأكد اللواء عبد السلام شحاتة، الخبير الأمنى، وجود أخطاء فى الإجرءات الأمنية المتبعة حاليًا، مشيرًا إلى أن مركز إدراة الأزمات وجب عليه تغيير الخطط المعتادة، والعمل على ابتكار خطط جديدة للتصدى لمثل هذه العمليات الإرهابية التى تزهق الكثير من الأرواح، مشيرًا إلى أن الوقت الحالى يقتضى التطوير للخروج من الوضع المتأزم الذى نعيشه الآن.
وأضاف "شحاتة" لـ"اليوم السابع"، أنه يجب تدريب رجال خبراء المفرقعات تدريبًا على أعلى مستوى، لافتًا إلى ضروة أن يتم إخلاء المكان بالكامل من رجال الأمن وتمشيطه بطريقة علمية وليس بالاكتفاء بإبعاد المواطنين عن مكان الانفجار، وعمل كردون أمنى بمحيط التفجير، موضحًا أن هذا خطأ واضح.
وأشار إلى أنه يجب على خبراء المفرقعات إبعاد رجال الأمن المركزى عن محيط الانفجار بمسافة كبيرة جدًا، حتى مع عمل الكردون الأمنى، لأنهم هم القادرون على التعامل مع مثل هذه المواقف الصعبة على عكس رجال الأمن المكلفين بالتأمين فقط، منوهًا بأن ذلك يساعد خبراء المفرقعات على العمل فى هدوء دون أن يكون المكان مزدحمًا، مشيرًا إلى أنه يجب زيادة الإمكانات المتوافرة مع الخبراء بشراء أجهزة حديثة ومتطورة وتدريب الأفراد عليها تدريبًا جيدًا.
من جانبه، قال اللواء محمد عبد الفتاح عمر، الخبير الأمنى، أنه يجب التدقيق على تلك الملحوظة ونشرها جيدًا حتى يعى رجال الأمن خطورة الموقف وعدم تكراره والعمل على تلاشى تلك الأخطاء التى تقع، ويضيع فيها أرواح بريئة ليس لها ذنب.
وأشار "عبد الفتاح" لـ"اليوم السابع" إلى ضرورة أن يكون هناك خبير مفرقعات متواجد دائمًا مع التشكيلات غير ثابتة، التى تنزل إلى الشارع، لتأمين المنشآت الهامة والحيوية أو التى تنزل لفض أعمال الشغب.
وأضاف "عبد الفتاح" أنه لابد أن يكون خبير المفرقعات المرافق لقوات الأمن التى تتولى عمليات التأمين مدربًا وعلى كفاءة عالية، ويكون مدربًا على أجهزة حديثة، متابعًا أنه يجب أن يكون تركيز رجال الأمن على أن الخطر يحيط بهم من كل جانب، متابعًا: الإرهاب الأسود الغاشم لا يراعى أحدًا".
فى السياق ذاته، أكد اللواء "طلعت موسى" الخبير الأمنى، أنه يجب على كل مسئول بكل هيئة ووزارة أن يعى جيدًا أن البلد فى حالة حرب دائم مع الإرهاب بكل أشكاله وصوره غير المتوقعة، وأساليبه المستحدثة فى الخداع والتنكر.
وأضاف "موسى" أننا نحارب عدوًا خائنًا ويجب على كل مواطن أن يكون واعيًا بما يحدث من حوله، مشيرًا إلى أننا نحارب عدوًا غاشمًا يستخدم كافة الأساليب المتاحة المتاحة من عبوات ناسفة، وزرع قنابل بدائية الصنع، وسيارات مفخخة.
وأشار "موسى" لـ"اليوم السابع" إلى أنه يجب على كل مسئول توعية من يعمل تحت إشرافه، وأن يضع الخطة المناسبة، وأن يتوقع هذه الأعمال، وأن يكون دائم الحذر، وأن يقوم بتوزيع الأفراد بشكل جيد، فعنصر المراقبة له دور يقوم بتأديته، متابعًا أنه فى حالة العثور على أجسام غريبة يجب الإبلاغ عنها فورًا.
وقال إنه بالنسبة للمواطنين يجب التوعية على التعامل مع مثل هذه الحالات، والابتعاد عن الأجسام الغريبة التى يشتبه فيها.
خبراء أمنيون يجمعون على عدم جدوى الخطط الأمنية الحالية فى دحر الإرهاب..اللواء عبد السلام شحاتة: يجب تدريب خبراء المفرقعات بشكل أكثر تطورا..اللواء طلعت موسى: نحارب عدوا خائنا وعلينا مواجهته بكل السبل
الأربعاء، 02 أبريل 2014 08:03 م
اللواء طلعت موسى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة