أصدرت جماعة الإخوان المسلمين، بيانا حول فتح السلطات فى بريطانيا تحقيقا موسعا حول أنشطة الجماعة فى لندن، قائلة فيه: "أدهشتنا الإدارة البريطانية بقرارها بإجراء تحقيق فى أنشطة الجماعة، رغم أن الإدارات المتعاقبة لبريطانيا كانت دوما من أخبر الجهات عن مواقف الجماعة التى لم ولن تغير من مبادئها ومنهاج عملها حتى يومنا هذا مهما اتسعت رقعتها وانتشر فكرها".
وأضافت الجماعة فى بيان لها، أن أفراد الإخوان المسلمين الذين خرجوا من أقطارهم والمتواجدين ليس فقط فى بريطانيا، بل وفى دول العالم المختلفة تلتزم جيدا بتنظيم وقوانين البلاد التى يعيشون فيها كعقد شرعى لا يمكن نقضه.
من جانبه، قال المهندس إبراهيم صلاح القيادى بجماعة الإخوان فى سويسرا: إن قرار السلطات البريطانية بفتح تحقيق حول أنشطة الجماعة داخل بريطانيا، غير مؤثر، ولن يؤدى ذلك إلى غلق مكتب الإخوان فى لندن، والذى يترأسه الدكتور إبراهيم منير القيادى الإخوانى نظرا لتاريخ المكتب المعروف.
وأضاف "صلاح" فى اتصال هاتفى لـ"اليوم السابع" من سويسرا أن جماعة الإخوان لديها مكتب فى لندن منذ 30 عاما، وأنشطته معروفة داخل إنجلترا، وفتح التحقيق يعنى فقط مجرد التأكد من سلامة ودقة أنشطة الجماعة، ولا يعنى غلق مكتب الإخوان فى لندن.
وأوضح القيادى بجماعة الإخوان فى سويسرا، أن مكتب الإخوان فى لندن مفتوح للجميع، ويدخله الصحفيون، والشخصيات السياسية، كما أن السلطات البريطانية تعلم جيدا ما يحدث داخل المكتب ولا داعى لقلق بريطانيا على أنشطة الجماعة.
وأشار "صلاح" إلى أن مكتب الإخوان فى لندن جاهز لأى تحقيق تجريه السلطات البريطانية، مستبعدا قيام السلطات البريطانية بطرد جماعة الإخوان أو إجبارها على غلق مكتبها فى لندن.
وحول الحديث عن أزمة الإخوان فى مصر، وما يحدث للجماعة وقياداتها، اكتفى صلاح بأمله أن تحل الأزمة قريبا معلقا: "لست مخولا بالحديث عما يحدث فى مصر، مشيرا إلى أن حل الأزمة المصرية متمثل فى النظام ".
ومن جانبه، قال إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى لجماعة الإخوان فى لندن، إن تحقيقات بريطانيا حول نشاط الإخوان لن تدين الجماعة، معربا عن أسفه إزاء قبول الدولة الديمقراطية لضغوط مصرية تتهم الإخوان بالإرهاب.
وأضاف القيادى بالتنظيم الدولى فى تصريحات صحفية له، أنه فوجئ بالإعلان البريطانى عن إجراء تحقيقات عاجلة حول الدور الذى تقوم به جماعة الإخوان انطلاقا من الأراضى البريطانية، ومدى ارتباط تنظيم الإخوان بأعمال العنف والتطرف، مضيفا أن فكر الجماعة معروف عند البريطانيين منذ نحو 80 عاما، وأن فكر الإخوان يقوم على السلمية، ونبذ العنف.
وحول إمكانية إدراج الجماعة كمنظمة إرهابية فى بريطانيا، قال أمين التنظيم العالمى للإخوان هذه دولة ديمقراطية، ولن تتخذ هذا القرار من فراغ، ولن تتخذه إلا بعد تعمق كبير وثبوت إدانة ضد الجماعة، وهو ما لن يحدث.
واستبعد مغادرة قيادات الجماعة فى بريطانيا إلى دولة أخرى، مؤكدا: نحن نعيش منذ سنوات فى دولة ذات قانون وحقوق إنسان، حتى لمن لم يحمل جنسيتها، وبالتالى فلا نية لدينا الآن لمغادرة البلاد التى ننعم فيها بالحرية.
فيما قال سامح عيد القيادى الإخوانى المنشق، إن قرار الإدارة البريطانية بإجراء تحقيق فى أنشطة جماعة الإخوان سيكون له تأثير كبير على جماعة الإخوان فى الخارج وسيؤثر فى نشاطها الخارجى.
وأضاف "عيد" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن التنظيم الدولى للإخوان سيحاول أن يتواصل مع الإدارة البريطانية للتراجع عن القرار وطمأنتهم من أجل البقاء على الأراضى البريطانية.
وأشار القيادى الإخوانى المنشق إلى أن قرار بريطانيا جاء عقب قيام الإخوان بعمليات إرهابية، وتبنى العمليات مما جعل بريطانيا تقلق وتبدأ فتح تحقيقات فى أنشطتها.
بينما قال خالد الزعفرانى القيادى الإخوانى المنشق، إن قرار السلطات البريطانية بفتح تحقيق فى أنشطة الجماعة فى مصر هو ضربة قاسمة للتنظيم العالمى للجماعة، باعتبار لندن ملاذ أمن لقيادات الإخوان بعد مصر.
وأضاف الزعفرانى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن جماعة الإخوان كانت تخطط كى تجعل مكتب الإخوان فى لندن مكتبا لها عقب خروجها من مصر، إلا أن فتح تحقيق فى أنشطة الجماعة وعلاقتها بالإرهاب يعد ضربة لها تربك جميع خططها.
موضوعات متعلقة..
نبيل فهمى يبحث مع "هيج" التحقيقات حول ارتباط الإخوان بأعمال العنف والتطرف
تحقيق بريطانيا فى تواجد "الإخوان" على أراضيها مسمار جديد فى نعش الإرهاب.. التجمع: التعامل الخاطئ للغرب أدى إلى انتشاره.. والمصريين الأحرار: سيربك حسابات التنظيم الدولى.. والقوى الثورية: أفاقوا متأخرا
"الدولى للإخوان" ينتفض بعد قرار بريطانيا التحقيق فى أنشطتها.. الجماعة تصدر بيانا تبدى دهشتها.. ومسئول التنظيم بلندن: لن نغادرها.. وقيادات منشقة: ضربة قاسمة للإرهاب
الأربعاء، 02 أبريل 2014 02:17 م
إبراهيم منير أمين التنظيم الدولى لجماعة الإخوان فى لندن
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة