الجارديان: قرار كاميرون بالتحقيق حول جماعة الإخوان جاء بضغوط أمريكية.. الصحيفة تهاجم الخطوة وتحول هجومها على السيسى.. وتسلط الضوء على "المركز الصحفى" للتنظيم فى لندن

الأربعاء، 02 أبريل 2014 02:15 م
الجارديان: قرار كاميرون بالتحقيق حول جماعة الإخوان جاء بضغوط أمريكية.. الصحيفة تهاجم الخطوة وتحول هجومها على السيسى.. وتسلط الضوء على "المركز الصحفى" للتنظيم فى لندن رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قدمت صحيفة "الجارديان" البريطانية تغطية موسعة لقرار رئيس الحكومة البريطانية "ديفيد كاميرون" بالتحقيق فى صلة جماعة الإخوان المسلمين بالعنف والتطرف، وقالت فى تقرير كتبه المحلل سيمون تسيدال إن هذا التحقيق يبدو ردًا على الضغوط القادمة من حلفاء بريطانيا، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لم تشعر أبدًا بارتياح إزاء صعود الإخوان للسلطة فى مصر، لكن ربما تكون بريطانيا حكيمة بتجنب "مطاردة الساحرات" وفقا لتعبير الصحيفة.

ورأت الصحيفة أن القرار نابع من القلق الواسع فى العواصم الأوروبية الغربية بشأن موجة من التطرف الإسلامى والجهاد الذى تغذيه الفوضى فى سوريا وحولها.

لكنها اعتبرت أن قرار الحكومة البريطانية يبدو أيضا ردًا على تطورات سياسية محددة فى مصر، وعلى ضغوط خارجية من حلفاء مقربين للندن، وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة من الدول التى لم تكن تشعر بارتياح لحكم لإخوان، وأكدت ذلك بأن إدارة أوباما لم تقم باعتراض واضح على عزل مرسى، وإن كانت قد تكلمت عن أهمية الديمقراطية وعن الربيع العربى.

وخلص الكاتب قائلًا إنه لو كانت الدول الغربية ومنها بريطانيا صادقة فى التواصل مع العالم الإسلامى فى مرحلة ما بعد 11 سبتمبر، فإن مطاردة الساحرة أو فرض حظر على ما وصفه بواحدة من أكثر الحركات شعبية، يقصد بها الإخوان، بناء على طلب الأمريكيين والسعوديين و(المجلس العسكرى غير الشرعى) فى مصر لا يبدو منطقيا.

وقال إن بريطانيا طالما افتخرت باستضافتها اللاجئين السياسين وجماعات المنفى الهاربة من القمع، والمسلمين سواء كانوا من مصر أو سوريا.

وفى تقرير آخر، سلطت الصحيفة الضوء على المقر الذى يقال إن به مركز للإخوان فى غرب لندن، وقالت إن تقارير تحدثت عن مخاوف المسئولين البريطانيين من أن الإخوان يخططون لأنشطة متطرفة من شقة فوق محل كباب فى ضاحية كريكلود.

وتقول الصحيفة، إن مجموعة من الرجال متوسطى العمر كانوا يقومون بعملهم كالمعتاد عندما وجدوا أنفسهم فى قلب تحذير بالإرهاب على مستوى البلاد.

ونقلت الصحيفة عن البريطانى من أصل مصرى، الذى يدعى محمد غانم ووصفه للتحقيق حول صلة الإخوان بالأنشطة المتطرفة بأنه هراء، وقدم نفسه على أنه مدير "ورلد ميديا سيرفس" وهى شركة تنشر الموقع المؤيد للإخوان "ikhwanpress.org".

وقال غانم:"إن الإخوان يعلنون كل يوم أنهم لا يستخدمون القوة أو العنف، ولهم فهم محدد للإسلام بعيد عن العنف، وهم ليسوا مسلحين.. ومضى فى مزاعمه قائلا إن الخمسة أشخاص الذين يعملون معه يتبعون الإخوان فكريا، وليسوا جزءًا من التنظيم".

لكن صحيفة الدايلى ميل كانت قد نشرت تحقيقا فى يناير الماضى وصفت فيه المكتب بأنه مركز عمليات جماعة الإخوان المسلمين، وقام نشطاء يمنيون من جماعات القومية البريطانية بالاحتجاج أمام المبنى ورفعوا لافتة مكتوب عليها "الإخوان المسلمين غير مرحب بهم".

وتقول مها عزام، الخبيرة فى السياسة المصرية بمركز شاتام هاوس البريطانى، إن الحكومة البريطانية ربما تنظر فى الاتجاه الخطأ لو اعتقدت أن الإخوان يمثلون تهديدا أمنيا، وفقا لرأيها.

ونقلت الجارديان عن هدى عبد المنعم، المسئولة بالحرية والعدالة فى القاهرة، قولها تحقيق الحكومة لبربطانيا جزء من استراتيجية لإزالة الإخوان من المشهد السياسة، ودافعت عن الإخوان فى الخارج وقالت إنهم يؤمنون بالعمل الجاد ويحبون بلدانهم، وكانوا دوما سلميين ومتدينين وأدانوا العنف.

من جانبه، قال بدر عبد العاطى المتحدث باسم الخارجية إنهم يدعمون التحقيق البريطانى، وقال إن مصر ترحب بالخطوة وتأمل أن تتعامل السلطات البريطانية مع الأمر بجدية.

لكن "إتش إيه هيلر"، المحلل البريطانى المقيم بالقاهرة، ويعمل لصالح مركز بروكنجز، أعرب عن تعجبه من التحقيق، ورأى أنه تحمل مخاطر بربط غير مباشر للمنظمات المحلية فى بريطانيا، التى تعمل مع العديد من القطاعات، بالإرهاب بسبب صلاتها بالإخوان.

وأضاف، أنه لو كان التحقيق للتحقق من صلة الإخوان بحادث طابا، فإنهم سيحتاجون لدليل لم تدّع الحكومة المصرية امتلاكه.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة