قال خبراء تابعون للأمم المتحدة اليوم الأربعاء فى فيينا إن مجموعة من الأطفال الذين تعرضوا لمستويات مرتفعة من الإشعاع الناجم عن حادث محطة فوكوشيما النووية، يواجهون خطرا أكبر قليلا للإصابة بسرطان الغدة الدرقية .
وقال اللجنة العلمية الأممية الخاصة ببحث تأثيرات الإشعاع الذرى فى تقريرها الختامى بشأن حادث محطة فوكوشيما النووية 2011 أنه مع ذلك لن يكون هناك زيادة كبيرة فى الإصابة بالسرطان بين سكان اليابان عموما.
وقد تلقى نحو ألف طفل كان تم إجلاؤهم من مكان بالقرب من المحطة جرعات إشعاع مرتفعة نسبيا .
وقال الخبير الألمانى فولفجانج فيسى، الذى قام بتنسيق تحقيق اللجنة "إذا كنا أمناء فينبغى أن نقول أن هناك فرصة أن يكون عدد قليل من هؤلاء الأطفال قد تلقى جرعات إشعاع مرتفعة لدرجة أنها ربما تؤدى فى المستقبل لإصابة الأطفال بسرطان الغدة الدرقية".
وقالت اللجنة إنه من بين العاملين بالمحطة النووية، تعرض 173 منهم لإشعاعات بلغت أكثر من 100 ميلى زيفرت، مما يعنى أنه من المتوقع وقوع حالتين أو ثلاث حالات إضافية مصابة بالسرطان بسبب الكارثة النووية .
وبالنسبة للبالغين الذين يعيشون فى بلدات كانت الأكثر تضررا من الكارثة النووية بالقرب من المفاعلات المتضررة، فإن نسبة احتمالية إصابتهم بالسرطان ارتفعت بنسبة 1ر0% فوق معدل احتمالية الإصابة بالمرض فى اليابان، الذى يبلغ 35% تقريبا.
وأوضحت اللجنة أن هذه الزيادة المحدودة تقع ضمن النسبة المعروفة فى اليابان، ولذلك فإن أى حالات إصابات بسبب فوكوشيما لن يمكن قياسها إحصائيا .
يذكر أن شمال شرق اليابان تعرض لزلزال قوى وموجات مد عاتية فى مارس 2011، مما أسفر عن مقتل وفقدان نحو 18500 شخص، وتدمير محطة فوكوشيما النووية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة