أطباء بمعهد الرمد: الإصابة بالحول من 10 إلى 20 حالة يومياً.. عمليات جراحية بأحدث الطرق للحفاظ على حدة الإبصار.. وعلاج الأطفال دون الخمس سنوات يحقق نسبة شفاء 100%

الأربعاء، 02 أبريل 2014 11:37 ص
أطباء بمعهد الرمد: الإصابة بالحول من 10 إلى 20 حالة يومياً.. عمليات جراحية بأحدث الطرق للحفاظ على حدة الإبصار.. وعلاج الأطفال دون الخمس سنوات يحقق نسبة شفاء 100% صورة أرشيفية
كتبت فاطمة ياسر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأطفال فى الصغر قد يصابون ببعض الأمراض منذ الولادة الناتجة عن العوامل الوراثية أو نتيجة لعوامل أخرى، لذا من الطبيعى منذ الولادة أن تجرى الفحوصات اللازمة على جسم الأطفال بالكامل، للتأكد من عدم الإصابة بالأمراض، والاطمئنان على صحة الطفل، سواء القلب أو المخ أو النظر وغيرها، لكن نجد بعض الآباء الذين يهملون عمل الفحوصات على أطفالهم، وبالأخص فحوصات النظر، والتى من خلالها يتم الاكتشاف المبكر لبعض الأمراض التى تصيب النظر، وتعالج مبكرا، كالحول عند الأطفال فى الصغر، والذى يعد الأكثر شيوعاً فى أمراض العيون بين الأطفال.

توضح الدكتورة لبنى عبد الله، استشارى الحول بمعهد الرمد التذكارى، أن الحول يكون عيباً بصرياً فى العينين، وتكون إحداهما غير مستقيمة، وتنظران فى اتجاهين مختلفين، وقد تكون عدم الاستقامة فى النظر ملحوظة دائماً أو تظهر ثم تختفى، مشيرة إلى أن حالات الإصابة بالحول لدى الأطفال فى معهد الرمد تبدأ من 10 إلى 20 حالة يومياً، حيث يتم عمل فحص شامل لكل مريض، ووضع التشخيص المبدئى لكل حالة.

وأكدت "عبد الله" أنه بعد تحديد التشخيص المبدئى لحالة المريض يتم عمل مقاس نظارة وقاع عين روتينى لكل مريض، وتقييم الحالة ككل لتحديد العلاج اللازم، إما أن يكون باستعمال نظارة طبية، أو بإجراء عملية جراحية أو الاثنين معاً.

وأضافت استشارى الحول بمعهد الرمد التذكارى، أن الحالات التى تعطى نتائج سلبية بالفحص مع وجود مشاكل بقاع العين يتم تحويلها لاستشارى الرمد، وينصح بالمتابعة من خلال العيادة الخارجية، مؤكدة أن علاج الحول لدى الأطفال دون الخمس سنوات تكون نسبة الشفاء به 100%.

وفى نفس السياق نفسه، أكد الدكتور أحمد أسامة هاشم، أخصائى طب وجراحة العيون بالمستشفيات والمعاهد التعليمية، أن الحول له عدة أنواع، منها "الحول الخلقى"، والذى ينشأ عند الولادة، وفى بعض الأحيان تلعب العوامل الوراثية دوراً مهماً فى هذا النوع من الحول، ويتم علاجه عن طريق الإجراء الجراحى، أما النوع الثانى من الحول فهو "الحول التكيفى"، والذى يصيب الأطفال الأكبر سناً من النوع السابق، ويبرز هذا النوع بالأساس عندما يحاول الطفل أن يركز على رؤية شىء قريب، واستخدام النظارة يساهم فى إصلاح هذا الحول بالكامل أو جزء كبير منه مع عمل عملية لإصلاح الجزء المتبقى بعد مرور فترة كافية.

أما بالنسبة للنوع الثالث من الحول هو "الحول الوحشى أو الخارجى"، وهو الذى يتسم بتوجيه العينين إلى الخارج، ويظهر هذا النوع عادة بعد السنة الأولى، ومن الممكن أن يكون الحول دائما، أى يعانى منه الطفل طيلة الوقت، أو قد يكون مؤقتا، وفى بعض الأحيان عندما ينظر الطفل بعيداً يختفى عندما يركز الطفل على شىء موجود على مقربة منه، ويبدو هذا الحول بوضوح عندما يكون الطفل مرهقاً أو فاقداً لقدرته على التركيز، أما علاج هذا الحول فيمكن أن يكون بواسطة بعض التمارين المخصصة لزيادة قدرة العينين على التركيز، أو بالعمليات الجراحية التى تكون أكثر نجاحاً عندما تكون درجة الحول كبيرة.

وأضاف "هاشم"، أنه يتم إجراء عمليات الحول لإصلاح الخلل فى التوازن بين العضلات ويتم تقوية أو إضعاف العضلة، بهدف إعادة حالة التوازن التى أصيبت بالخلل، ويتم إضعاف العضلة من خلال فصلها من مكانها الطبيعى وخياطتها فى الخلف، الأمر الذى يجعلها أكثر ارتخاءً أن تقوية العضلة، فتتم من خلال قطع جزء منها وخياطة ما تبقى فى الموقع الأصلى للعضلة بخيوط جراحية دقيقة تحت الميكروسكوب الجراحى، وهكذا تصبح العضلة مشدودة وقوية.

وأشار "هاشم" إلى أنه يتم إجراء بعض العمليات فى المعهد التذكارى للأبحاث الرمدية بأحدث الطرق، حيث يتم إجراء بعض جراحات الحول عن طريق مادة لاصقة للأنسجة وبدون غرز، مما يؤدى إلى إجراء العمليات فى أقل وقت وبمنتهى الدقة والأمان.

من جانبه يوضح الدكتور محمد سراج الدين، أخصائى الرمد بالمعهد، أن الغرض من علاج الحول هو الحفاظ على حدة الإبصار، وحصول المريض على صورة مجسمة للأشياء، وشكل جمالى مقبول للعين، مؤكداً أن تحقيق هذه الأهداف ممكن بنسبة كبيرة، خصوصاً عند إجراء العمليات فى سن صغيرة، كما أنه فى حالة وجود كسل بإحدى العينين نستطيع تنشيط العين حتى تتحسن الرؤية وتقارب العين السليمة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة