أحمد محمد زيدان يكتب: الكهرباء.. الأزمة المُنتظرة

أصبح انقطاع الكهرباء بشكل مستمر خلال الآونة الأخيرة هو حديث الرأى العام فى مصر، فعلى الرغم من عدم ارتفاع درجة الحرارة، وعدم استخدام المواطنين فى تلك الأوقات لأجهزة التكييف وغيرها من الأدوات التى تمثل حملا زائدا على محطات الكهرباء، إلا أن أزمة انقطاع التيار الكهربائى باتت تلوح فى الأفق منذ فترة كبيرة، حيث بات من المعتاد أن يتم قطع التيار الكهربائى ما بين ساعتين أو أكثر فى جميع محافظات جمهورية مصر العربية، مما أدى إلى وجود استياء من جانب المواطنين حول عودة ظهور تلك الأزمة من جديد، ووجود أنباء عن تصاعد وتيرتها خلال فصل الصيف القادم.

الكهرباء.. هى أحد احتياجات المواطن اليومية التى لا يمكن الاستغناء عنها بأى شكل من الأشكال، ولعلنا نتذكر مدى الاستياء الذى كان موجودا وبقوة خلال الصيف الماضى عندما كان هناك قطع متكرر، ولفترات طويلة للكهرباء، ووفقاً لتصريحات المسئولين الحاليين فإنه بات من المؤكد أن تظل تلك الأزمة تلقى بظلالها على البلاد الآن وخلال الفترة المُقبلة، وأصبح هناك تساؤلات عديدة لدى المواطنين حول متى سيتم التخلص من أزمة انقطاع التيار الكهربائى؟

للإجابة على هذا التساؤل نحتاج للمُصارحة والمُكاشفة من قبل المسئولين حول أسباب عودة انقطاع الكهرباء من جديد، وكذلك التقصير الواضح من قبل وزارة الكهرباء خلال فصل الشتاء لإعادة تأهيل محطات الطاقة والكهرباء لتعمل بكامل كفاءتها خلال الصيف القادم، فلعل عودة تلك الأزمة من جديد تؤكد على وجود تقصير واضح، وعدم القيام بأى استعدادات مُسبقة لمواجهة أزمة انقطاع الكهرباء.

لذلك وجب على الدولة مواجهة تلك الأزمة وبأساليب سريعة خلال الصيف القادم، وذلك حتى لا يتضرر المواطن ليس فقط فى حياته اليومية، بل فى عمله، ورزقه، وحتى لا يتم إغلاق مصانع، لقلة الإنتاج نظراً لكثرة انقطاع الكهرباء، وبالتالى يؤدى ذلك إلى قلة العائد على العمال، مما قد يُحدث إضرابات واعتصامات، نحن كدولة فى ذلك التوقيت فى غنى عنها.

مصر تحتاج للبناء وللاهتمام بالنية التحيتة، وحل الأزمات ذات الأولوية، لكى تسطيع البلاد أن تسير نحو الاستقرار، والعمل، والإنتاج، ننتظر مصر فى الفترة القادمة أن يغطى نورها على ظلامها وليس العكس، نداء من مواطن بسيط، أوجدوا وسائل جديدة وسريعة لحل أزمة انقطاع التيار الكهربائى.. فهل من مُجيب؟!