أعلن مدير عام المصرف الليبى الخارجى محمد محمد بن يوسف عزم بلاده على توسيع القاعدة الإستثمارية فى الأردن نظرا لما يتمتع به من إستقرار سياسى وإقتصادى ، وأيضا للسياسات النقدية الحصيفة التى يتبعها البنك المركزى الأردني.
وقال بن يوسف - فى تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) نشرتها اليوم السبت - "إننا ندرك أن الأردن دولة إستقرار سياسى وإقتصادى وهى عوامل تحفز على الاستثمار فى المملكة ، وذلك إلى جانب تطبيق سياسة تثبيت سعر صرف الدينار أمام الدولار منذ 20 عاما"..داعيا للاستمرار فى هذه السياسة لأنها ركن استقرار أساسى بالنسبة للنشاطات الاقتصادية..مطالبا الدول العربية التى تعانى من أزمات اقتصادية ومن شح الموارد الطبيعية بضرورة اتباع هذه السياسة.
وحول الاستثمارات الليبية فى المملكة .. أجاب بأن المصرف الليبى الخارجى الذى تملكه الحكومة الليبية من خلال المصرف المركزى يسهم بنسبة 16,5 % فى بنك الإسكان 12,5 % فى بنك الاستثمار العربى الأردنى و4 % فى بنك الأردن بينما توجد استثمارات أخرى من خلال الشركة الليبية للاستثمار الخارجية فى شركتى (البوتاس العربية) والإسكان للاستثمارات السياحية والفندقية.
كما تبلغ قيمة الاستثمارات الليبية المسجلة فى بورصة عمان نحو 742 مليون دولار أى أنها تشكل حوالى 3 % من إجمالى قيمة الأسهم المدرجة فى البورصة ، فيما تحتل المرتبة السابعة بين المستثمرين العرب والأجانب فى السوق.
ولفت بن يوسف إلى أن دول الربيع العربى رغم مشكلاتها التى جاءت كتداعيات للأزمات التى تعيشها ، إلا أن القطاع المصرفى فيها لايزال بخير ويحاول النمو وأن يكون له دور فى وضع استراتيجيات هذه الدول الاقتصادية والمساهمة فى النمو.
وأكد أنه رغم كل الظروف التى تمر بها ليبيا إلا أن البنك دخل فى شراكات استراتيجية بنحو 41 مشروعا داخل ليبيا وخارجها وبمساعدة من البنوك الأردنية ، وهو تعاون مثمر خصوصا فى مجال تطوير الموارد البشرية" وهذا احتكاك كبير ويساعد فى عملية التحول التى يشهدها النظام المصرفى الليبي".
ودعا بن يوسف - الذى أدلى بهذه التصريحات على هامش مشاركته فى أعمال المؤتمر المصرفى العربى الذى عقد فى عمان الأسبوع الماضى - إلى توثيق العلاقة بين رجال الأعمال العرب والمصرفيين والبنوك العربية لتصبح التشريعات المصرفية النافذة فى الأقطار العربية مواكبة للنهوض الإقتصادى ، ولتعزيز دور البنوك العربية فى بناء الشركات الصغيرة والمتوسطة التى نهضت بإقتصادات دول أخرى لاسيما تركيا.
