عرض فيلم وثائقى يهودى عن الشاعر محمود درويش بفيينا

السبت، 19 أبريل 2014 03:14 ص
عرض فيلم وثائقى يهودى عن الشاعر محمود درويش بفيينا الشاعر الكبير محمود درويش
الأناضول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عرضت منظمة "السيدات المتشحات بالسواد" فى مقرها بالعاصمة النمساوية فيينا، فيلماً وثائقياً عن الشاعر الفلسطينى الراحل محمود درويش، للمخرجة اليهودية سيمون بيطون.

وشاهد الفيلم الذى حمل اسم "وبما أن الوطن هو اللغة"، عدد كبير من المهتمين بالقضية الفلسطينية، والصراع العربى الإسرائيلى من النمساويين، واليهود، والأجانب، وسط غياب عربى وفلسطينى.

ويتناول الفيلم الذى يأتى بمناسبة اختيار الأمم المتحدة 2014 عاماً دولياً للتضامن مع الشعب الفلسطينى، دور الشاعر محممود درويش فى القضية الفلسطينية، وذلك فى 60 دقيقة ناطقة باللغة العربية ومصحوبة بترجمة فورية للإنجليزية.

والفيلم الذى تم إنتاجه عام 1997، هو واحد من الأفلام الوثائقية التى تعيد اكتشاف شعر درويش والعلاقة بينه وبين الأرض، كما أنه ينتقل بمشاهده بين مراهقة درويش فى بلدته "البروة" شمالى إسرائيل، ثم السنوات التى قضاها فى المنفى فى بيروت وتونس، ثم عضويته بمنظمة التحرير الفلسطينية (فتح)، وأخيراً فى باريس، وعمان، ورام الله.

وفى حديث مع وكالة الأناضول، قالت باولا حورانى، رئيسة منظمة "السيدات المتشحات بالسواد"، إن: "شعر درويش الذى حظى بشعبية جارفة فى العالم العربى من الشرق الأوسط إلى شمال أفريقيا، بث الحياة فى نفوس الفلسطينيين، ولعب دوراً كبيراً فى تطور القضية"، مشيدة بـ"أدائه الرائع لقصائده على خشبة المسرح فى دول مختلفة".

وطالبت حورانى، المجتمع الدولى بضرورة العمل على فك الحصار الإسرائيلى "الجائر" المفروض على غزة، والذى تسبب فى أوضاع إنسانية "مأساوية"، منتقدة السياسة الإسرائيلية بحق الشعب الفسطينى، و"صمت الإعلام والعالم الغربى، وعدم تحملهما المسؤولية الأخلاقية تجاه تلك الانتهاكات".

وارتبط اسم محمود درويش أحد أهم الشعراء الفلسطينيين والعرب، بشعر الثورة والوطن، وهو أحد الشعراء العرب المعترف بهم على نطاق واسع، وهو الصوت الشعرى للشعب الفلسطينى لوقوفه ضد الظلم والقهر، كما أنه واحد من أهم من ساهم فى تطوير الشعر العربى الحديث، وإدخال الرمزية فيه.

كتب الشاعر الفلسطينى العديد من الكتب فى الشعر والنثر المنشورة التى تتعامل مع الصراع فى الشرق الأوسط، ومصير الفلسطينيين فى المنفى، وقد ترجمت دواوينه إلى أكثر من 40 لغة.

ومنذ عام 1961 تم اعتقاله أكثر من مرة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي؛ بسبب تصريحاته ونشاطه السياسى المناهض لإسرائيل.

وفى عام 1972 توجه إلى القاهرة وانتقل بعدها للاتحاد السوفيتى للدراسة، ثم بيروت حيث عمل فى مؤسسات النشر والدراسات، والتحق بمنظمة التحرير الفلسطينية، وترأس رابطة "الكتاب والصحفيين الفلسطينيين"، وأسس مجلة "الكرمل" الثقافية عام 1961.

أما المخرجة سيمون بيطون، فولدت فى المغرب عام 1955، وقدمت فيلمها الأول عام 1995بعنوان "فلسطين -إسرائيل. .تاريخ أرض)، تناولت فيه تاريخ احتلال فلسطين عبر البحث فى الأرشيف عن أصل البلد العربى فى القرن التاسع عشر، وقصة الهجرة اليهودية، وبداية تكوين العصابات اليهودية.

كما قدمت بيطون فيلماً عام 1996عن حادثة اغتيال الزعيم المغربى الشهير بن بركة تحت اسم "المعادلة المغربية"، ثم فيلماً آخراً عام 2001 بعنوان "العملية الإرهابية" توضح فيه أسباب قيام الفلسطينيين بعمليات فى عمق إسرائيل، بالإضافة إلى أفلام أخرى.

ومنظمة "السيدات المتشحات بالسواد" تأسست فى إسرائيل عام 1988، ثم تتابع تأسيس فروعها فى دول مختلفة، وتأسس فرعها فى فيينا عام 2001، وتضم ناشطات يهوديات ونمساويات، وتنادى بحقوق المرأة الفلسطينية، وتأييد الحق الفلسطينى فى إقامة دولة مستقلة، وفق المواثيق الدولية، كما تحتج على الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة