"للعيون بريق لا يفهمه إلا من يفهم لغة العيون" فنظرة العيون لمن تحب لها بريق لا يضاهيه بريق الذهب فهى كالسهم يتغلغل فى الجسد ليصل إلى القلب.
-لا تختلف العيون باختلاف ألوانها فقط.. ولكن خلف بريق كل عينٍ كثير من الخفايا والخفايا فليس كل من يبتسم أمامك يشعر بالفرح والسعادة فى جميع لحظات حياته.. فالكثير منا يكون كالذهب القشرة الذى من ظاهره يُسحِر العيون ولكن من داخله لا شىء أو يكون مثل الزجاجة التى كثيراً ما ننخدع بلونها من الخارج بمجرد النظر إليها، وحين تفرغ الزجاجة نرى بأن ظاهرها شفاف كذلك العيون عندما تحب أو تحزن تنظر إلى السماء، وتتأمل ويظل الصمت يعترينا إلى أن نستيقظ من هذه اللحظات، لنعود إلى الواقع الذى كثيراً ما ننصدم به.
يُقال إن الصمت لغة معبرة قد يفهمها البعض، وقد يفسرها البعض بالنقيض كالغرور أو التكبر أو ... إلخ، فهل لنا بوقفة أمام أنفسنا ولا نحكم على الغير بمجرد النظر إليه.
هل نعلم بأنه عندما نفرح أو نحزن يوجد صراع بين العقل والقلب، والذى قد ينتهى أحياناً بالبكاء، ولكن السؤال الآن كيف نفرق بين دموع الفرح ودموع الحزن؟
هل من بريق العيون! هل من معاملاتنا للآخرين! قد يتكلم البعض ويمرح ولكن من داخله يفكر فى مختلف الأمور، ويظل الحوار مستمراً بين العقل والقلب ليعبر عنه بريق العيون.
بالنظر إلى المجتمع الحالى والأحداث المتواترة علينا.. أصبحنا نحكم على الأشخاص من الظاهر فقط فمن يبتسم لنا نبتسم له وتختلف الابتسامة باختلاف مصالحنا، ومن يتقرب منا فأصبح النفاق هو السبيل المتبع (سمة العصر) للوصول إلى ما نريده حتى ولو كان على حساب الآخرين.. أين ذهب الضمير؟
والآن سأغلق عينى عن كل ما أراه، فمعظم البشر يعتريهم النفاق والكذب لا يفرقون بين الحق والباطل ولا بين ظلم الناس والعودة إلى الحق، ولكن ليعلموا أن طريق الحق واحد مهما استمر الكذب وليدركوا مؤخراً أن ما يفعلونه الآن سيذهب هباءً.. فلنترك لهم المجال قليلاً ليفسحوا عن نواياهم ومن بريق أعيننا سيعلمون غداً أنه لا فائدة مما يفعلونه، حتى إن دامت لهم الدنيا اليوم فلن تدوم غداً لأحد.. فلنبتسم ونجعل بريق العيون سهماً فى كل منافق.
وأخيراً وليس آخراً لا تحكم على غيرك بمظهره ولا بابتسامته لك ولا بما يفعله مع الآخرين، ولكن بما يفعله لأجلك، ولنبتعد قليلاً عن كل من يقف فى طريقنا.
