أشار تقرير صادر عن شركة «بيتك للأبحاث» المحدودة عنوان «سوق الصكوك العالمية للربع الأول من 2014» إن سوق الصكوك العالمية شهدت إجمالى إصدارات جديدة بمبلغ 31.14 مليار دولار من الصكوك الأولية خلال الربع الأول عام 2014.
ويمثل هذا الحجم من الإصدارات انخفاضا بنسبة 15.2 % عن الإصدارات بمبلغ 36.73 مليار دولار المسجلة خلال الربع الرابع من 2013 كما يمثل تراجعا بنسبة 9.82 % عن مبلغ الـ 34.53 مليار دولار من الصكوك المصدرة خلال الربع الأول من 2013.
وقال التقرير ، بحسب "الوطن" الكويتية ـ إن الانخفاض فى حجم الإصدارات ينبع من التباطؤ الملحوظ فى إصدارات الصكوك الخليجية خلال الربع الأول عام 2014، ولاسيما فى شهر مارس والتى اقتصرت الإصدارات الخليجية فيه على إصدارات صكوك إدارة سيولة قصيرة الأجل من قبل مصرف البحرين المركزي.
هذا وقد انخفض حجم إصدارات الصكوك من دول «الخليجي» بنسبة %12.5 فى الربع الأول من 2014 مقارنة بحجم الاصدارات فى نفس الربع من 2013.
وفى نفس الوقت، يعد بدء تقليص برنامج التيسير الكمى من قبل الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى اعتباراً من يناير 2014، أحد العوامل الحاسمة الأخرى التى أدت إلى تراجع حجم الإصدارات فى الربع المنصرم.وقد أدى تقليص التحفيز النقدى من قبل مجلس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى الى ارتفاع تكاليف التمويل لمصدرى السندات والصكوك، لاسيما فى الأسواق الناشئة، مما يرجح احتمالية بقاء المصدرين فى حالة مراقبة للسوق قبل القيام بعمليات الإصدار.
وعكست الأسواق بصورة عامة ثوابت وخصائص الاقتصاد الكلى فى الاقتصاديات المصدرة للصكوك عند القيام بتسعير إصدارات الصكوك.ونتيجة لذلك، كان هناك تباين كبير من حيث العائد على إصدارات الصكوك باختلاف بلد الإصدار فى الربع الأول من 2014، تأثرت العائدات على الصكوك فى الأسواق الناشئة بتأثير أزمة تدفقات الأموال للخارج من تلك الأسواق منذ 22 مايو 2013، عندما أشار رئيس مجلس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى السابق بن برنانكى للمرة الأولى عن إمكانية تقليص برنامج التحفيز الشهرى الخاص بالمجلس.
وعلى الرغم من ذلك، فان العائدات على الصكوك فى أكبر سوقين للصكوك وهما ماليزيا ودول مجلس التعاون الخليجى قد تراجعت بصورة طفيفة من حيث العائد فى 2014 حتى تاريخه نتيجة للأداء الاقتصادى القوى الذى شهدته تلك البلدان فى أعقاب تقليص الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى لبرنامجه للتحفيز النقدي.
وتشير توقعاتنا لعام 2014، ان صكوك الهيئات السيادية سوف يكون لها النصيب الأكبر هذا العام حيث تنتظر الأسواق إصدارات كبيرة وإصدارات للمرة الأولى من بلدان مثل المملكة المتحدة ولوكسمبورج وجنوب أفريقيا وتونس وموريتانيا والسنغال وسلطنة عمان.
علاوة على ذلك، فمن المنتظر ان يكون هناك إصدارات للمرة الأولى فى قطاع الشركات هذا العام من بلدان مثل استراليا وايرلندا وروسيا، مما سيزيد عدد البلدان التى اقتحمت سوق الصكوك حتى الآن الى ما يزيد عن 30 بلدا (باستثناء الإصدارات الخارجية).
ونتيجة لذلك، وعلى الرغم من التراجع الطفيف فى زخم سوق الإصدارات الأولية للصكوك فى الربع الأول من 2014، فمن المتوقع ان تتجاوز سوق الصكوك الأولية العالمية مرة أخرى لحاجز الـ 100 مليار دولار هذا العام.
تقرير يتوقع تجاوز الصكوك العالمية حاجز الـ 100 مليار دولار
السبت، 19 أبريل 2014 05:10 م