بطريرك الكاثوليك: دماء شرفاء الوطن جسر العبور لمستقبل أفضل

السبت، 19 أبريل 2014 11:06 م
بطريرك الكاثوليك: دماء شرفاء الوطن جسر العبور لمستقبل أفضل جانب من الاحتفال
كتب وائل ربيعى - تصوير حازم عبد الصمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعث الأنبا إبراهيم إسحاق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، رسالة المحبة والتقدير إلى الرئيس عدلى منصور وإلى قواتنا المسلحة ورجال الشرطة وإلى كل شرفاء الوطن الذين ضحوا بحياتهم لأجل مصر، مؤكدا أن دماءهم هى بذور الرجاء والثقة وجسر العبور إلى مستقبل أفضل لوطننا الغالى مصر.

وأضاف البطريرك، فى كلمته التى ألقاها مساء اليوم، السبت، فى قداس عيد القيامة المجيد، "من البطريرك إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية وسائر الكرازة المرقسية للأقباط الكاثوليك، إلى إخوتنا المطارنة والأساقفة، وإلى أبنائنا الأعزاء القمامصة والقساوسة، الرهبان والراهبات والشمامسة، وإلى جميع أبناء الكنيسة القبطية الكاثوليكية فى مصر وبلاد المهجر".

وأردف البطريرك، أن "الله قريب من الإنسان منذ أن خلقه، وقد التزم محبة الإنسان منذ أن أوجده، وقد أظهر يسوع بنوع فائق رحمة الله ومحبته، فكان يجول يصنع خيرًا ولاسيما للفقراء والضعفاء والمنبوذين".

واستطرد قائلا: "وكان يجلس مع الخطاة والعشارين ويتناول الطعام معهم، ولم يكن هذا تعبيرًا عن سعة أفكاره الاجتماعية، وعن تفهمه البشرى لضحايا المجتمع بقدر ما هو تعبير عن بدء تحقيق ملكوت الله، الذى هو ملكوت المحبة والمسامحة والخلاص، وحتى خطيئة الإنسان لا توقف محبة الله ورجاءه فيه، لأنه يعرف أن الموقف السلبى عند الإنسان سوف يتحول إلى موقف إيجابى، وأن الظلمة التى فيه ستتحول إلى نور، حكم الجميع على المرأة الخاطئة وزكا العشار والمرأة السامرية، بأنه لا رجاء فيهم، ولكن يسوع أحب كل شخص منهم كما هو، لا كما يتصوره الآخرون".

وتابع البطريرك، "نحن نحب فقط ما هو ظاهر فى الإنسان، قدرات ومواهب وجمال وما قد يوفره لنا من رضى، لذا فإن محبتنا مشروطة وتنتهى سريعًا. أما محبة الله المجانية غير المشروطة للإنسان، فتمنحه الثقة وتساعده كى يُولد من جديد، لأن المحبة الحقيقية هى التى تساعدنا أن نتصالح مع أنفسنا، فنخرج من الظلمة إلى النور، وننتقل من الموت إلى الحياة، وأتاح لنا يسوع أن نكتشف المحبة الحقة التى لا تقوم إلا على العطاء، ويسوع لم يعط فقط أشياء، إنما أعطى ذاته طيلة حياته لخدمة البشر".

وختم حديثه قائلا: "ولكن بقى أن يُزال الحاجز الذى أقامته الخطيئة فى صميم الإنسان بينه وبين خالقه. هذا الحاجز هو انغلاق الإنسان على ذاته دون الله، هو عبادة الأنا التى حكمت على الإنسان بعزلة مميتة".
































































مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة