وأضاف أنه فى هذه الأثناء قام أعضاء جماعة الإخوان بتوزيع بيانات داخل المجلس لطرح مشروع توطين الفلسطينيين بسيناء من خلال إنشاء مليون وحدة سكنية لاستيعاب الفلسطينيين، لكن الأحزاب المدنية تصدت لهذا الأمر وكان الهدف ضم حماس إلى أحضان الجماعة وعندما عرض الأمر على السيسى، قال: "المصريون أولى بأرضهم ولن نفرط فى شبر واحد من أرضنا".
واستطرد سلاسى: "ومن هنا جاءت فكرة التخلص من السيسى كوزير للدفاع وظهر موضوع خطف الجنود السبعة والذى كان سوف يستخدمه الإخوان ذريعة لإقالة السيسى من وزارة الدفاع غير أن الجيش أحبط أيضا ذلك المخطط وتمكن من إعادة الجنود السبعة".
وتابع سلاسى: "أننى تقدمت ببيان عاجل لمناقشة الموضوع فى المجلس إلا أن المهندس أحمد فهمى رئيس المجلس رفض إعطاء الكلمة للأحزاب المعارضة فى الوقت الذى فتح فيه المجال لأعضاء الإخوان ولم تطول المناقشة، وتم إنهاء الجلسة ببعض الكلمات أن هناك وساطة تتم وسوف يتم إخلاء سبيلهم لكن الجيش كان سباقا وأعاد الجنود".
واستكمل رئيس الهيئة البرلمانية للمصريين الأحرار، أن الإخوان مازالوا يشنون حربا شرسة على الأقباط فى مصر بدأت فى 30 يونيو، وذلك لاعتقادهم أن الأقباط جزء من الثورة وهذا حقيقى ولا أحد ينكره.
وأوضح سلاسى أن الفكرة الرئيسية هى فشل الإخوان الذريع فى إدارة البلاد بسبب انحيازهم لحزبهم والفصيل الخاص بهم. وأننا داخل مجلس الشورى كنا نقاوم تكتلا قويا لا يسعى إلا لمصالحه الشخصية فقط، وظهر ذلك عندما فوجئنا بسيل القوانين التى يطالبون بسنها قبل البرلمان وفى مقدمتها السلطة القضائية والصكوك التى كانت ستظهر سلبيتها فى وقت قريب جدا وعندما هددنا بالاعتصام داخل المجلس كان ذلك بعد أن فاض الكيل بنا وعدم الاستجابة لمطالبنا بإقالة الدكتور قنديل، مؤكدا أن الإخوان كانوا يريدون عمل أكبر عدد من القوانين لصالحهم الخاص.
وذكر سلاسى أنه تقدم لرئيس المجلس بطلب ليتحدث مع عصام العريان خلال مناقشة قانون الصكوك إلا أنه رفض إعطاء سلاسى الكلمة.
وعن أبرز أوجه الفساد التى رصدها الحزب بمجلس الشورى أوضح سلاسى: أن أهمها محاولة الإخوان هدم القضاء المصرى وتصعيد محامى الإخوان حتى يمر 3 سنوات ويصبح محامو الإخوان هم القضاة وقانون الصكوك، وكنا نشعر أنه مبرمج من تركيا وإيران بالإضافة إلى قانون منح المواطنين الضبطية القضائية الذى أصدره النائب العام الملاكى للإخوان.
وردا على سؤال "هل هناك تحالفات مع أحزاب إسلامية فى الأيام القادمة؟"، أجاب سلاسى: لم ولن يكون هناك تحالف بين المصريين الأحرار وأى أحزاب إسلامية مثل النور أو الوسط لاختلاف الأيدلوجيات بيننا.
وعن إحجام الأقباط عن الترشح للرئاسة أوضح سلاسى: أننا سنرى مرشحين من الأقباط للرئاسة بعد الفترة الحالية ومن حق أى قبطى الترشح لمنصب الرئيس لأنه مصرى وأنا أؤيد السيسى وأدعمه رئيسا للجمهورية، وذلك لمواقفه التى حملها على عاتقة وكان من الممكن أن يدفع ثمنها إذا لم تكلل بالنجاح من عند الله.
وفى إجابته عن لقاءاته بالرئيس المعزول كنائب شورى، أكد أنه التقى به مرة واحدة فى قصر الاتحادية بعد توليه السلطة بـ22 يوما وفى هذا الاجتماع لم نستفد شيئا وشعرنا أنه يتكلم فى مسائل شخصية ولم يتطرق فى الحديث معنا عن أحوال البلد.
.jpg)
.jpg)
.jpg)
