قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن حديث القيادى الإخوانى عبد الموجود الدرديرى بالولايات المتحدة الأمريكية معظمه مُطلَق وفى عموميات خاصـًة عند تناوله لقضية الحرية والديمقراطية، فهو يعمد للمقارنة المخلة بين الواقع فى مصر وما يحدث فى الولايات المتحدة.
وأوضح النجار فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" أن الولايات المتحدة بها نظام قائم وديمقراطية متجذرة ومؤسسة قبل عقود وهناك شعب تشبع بقيم الديمقراطية ويعى كيف يمارسها ويدافع عن مكتسباتها، وفى مصر الوضع مختلف تماماً لأننا فى مرحلة انتقالية وهى مرحلة تأسيس تحتاج لسنوات من النضال والصبر والتضحية والسعى للتقارب والتوافق والتوازن من جميع الأطراف حيث لا نعبرها لمرحلة الاستقرار والتداول إلا بنضال الجميع وتنازلات الجميع وتحقيق مصالح الجميع وليس بالمغالبة التى يتبناها الدرديرى فى مجمل حديثه.
وأضاف أنه فى الولايات المتحدة يفرقون بين ما هو سياسى متغير وبين ما هو إستراتيجى ثابت، حيث يضحون بالمصالح الحزبية وينسون كل الخلافات مهما كان حجمها إذا تعرض أمن الولايات المتحدة القومى للخطر وأقرب مثال عندما حدثت الأزمة الاقتصادية التى أوشك بسببها الاقتصاد الأمريكى على الانهيار، جلس الحزب المعارض مع الحزب الحاكم ونحوا خلافاتهم وتوحدوا أمام هذا التحدى حتى عبرت أمريكا من الأزمة الطاحنة، وقدم الحزب المعارض حلولاً قوية ساهمت فى عبور الأزمة مع تعامله بإيجابية ووطنية لا بنظرة مصلحية حزبية ضيقة، وهذا ما نفتقده تماماً فى حديث الدرديرى الذى يدعو بانتهازية وانعدام وطنية لخنق مصر اقتصادياً، تحقيقاً لمصالح حزب وتيار بعينه، مشيرا إلى أن الدرديرى وأمثاله من أساءوا لسمعة هذا التيار تسببوا فى كوارث.
كان عبد الموجود راجح الدرديرى، المتحدث باسم لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان دعا إلى فرض عقوبات على النظام المصرى، واعتبر أن هناك تناقضا بين ما وصفه بدعم إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما للنظام الحالى فى مصر وبين حديثه عن الحرية والديمقراطية أثناء الكلمة التى ألقاها قبل سنوات فى جامعة القاهرة.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود عابد
الدرديرى و ما أعرفه عنه