تنظم جمعية الثقافة والتربية بواسطة السمعى البصرى الدورة السادسة للمهرجان الدولى للشريط الوثائقى بأكادير ما بين 28 أبريل و4 مايو من هذا العام.
يعد المهرجان الدولى للشريط الوثائقى أول تظاهرة سينمائية وطنية تعنى حصريا بالشريط الوثائقى، وقد أصبح هذا المهرجان مع توالى الدورات موعدا لا غنى عنه لعشاق هذا النوع السينمائى بالمغرب أو ببلدان المغرب العربى.
يتميز البرنامج الرسمى للدورة السادسة، وهو برنامج يحظى بثقة الجمهور والمهنيين معا بالنظر إلى مستواه الفنى الرفيع، بمشاركة 35 شريطا بين المسابقة الدولية التى ستتم عروضها فى قاعة إبراهيم الراضى بقصر بلدية أكادير، والبانوراما، والعروض الخاصة (دعوات خاصة لمخرجين، تكريمات، عروض سينمائية وموسيقية)، وعروض الهواء الطلق فى مختلف أحياء أكادير ومنطقة سوس، وماسة، ودرعة.
يولى المهرجان الدولى للشريط الوثائقى اهتماما نوعيا لمختلف فئات للشباب، لذلك ينظّم عروضا خاصة لأطفال المدارس، وتلاميذ الإعدادى والثانوى، وطلبة جامعة ابن زهر، كما سينوع فى هذه الدورة فضاءات عروضه ليصل إلى كل ساكنى مدينة أكادير.
تتميز هذه الدورة السادسة بمشاركة ضيفين بارزين هما المخرج الفرنسى نيكولا فليبير، ومنسقة برامج مهرجان تورنتو الدولى رشا سلطى، إذ سيختار كل ضيف أربعة أفلام طويلة، ويقدم درسا سينمائيا، ماستر كلاس، لعموم الجمهور، وللأربعين مخرجا شابا الذين سيحضرون من مختلف أنحاء المغرب للمشاركة فى "خليّتنا الوثائقية" التى تدخل فى برنامج التكوين والإدماج المهنى الذى أطلقه المهرجان الدولى للشريط الوثائقى فى إطار الشبكة الإفريقية أفريكا دوك.
وتمنح هذه الدورة، تزامنا مع مرور عشر سنوات على تطبيق مدونة الأسرة، حيزا مهمّا فى برمجتها العامة لموضوع العلاقات بين النساء والرجال فى مختلف أنحاء العالم، كما أنها ستسلّط الضوء على دينامية الإبداع الوثائقى، لدى جيراننا فى المغرب العربى والمشرق، الذى يتميز بتنوع الكتابات السينمائية وجدّيتها.
بعد خمس دورات من التعريف المستمّر بالسينما الوثائقية فى المغرب عند الجمهور العريض والمهنيين، يدخل المهرجان الدولى للشريط الوثائقى فى سنة 2014 مرحلة جديدة وحاسمة، فبفضل الشراكة المتميزة التى تجمعنا بكل شركائنا، وعلى رأسهم الجماعة الحضرية لأكادير، جهة سوس ماسة درعة، والقناة الثانية دوزيم، الشريك الرسمى للمهرجان الدولى للشريط الوثائقى بأكادير، والمساهمة الفعالة للرئيسة الجديدة للمهرجان المنتجة هند السايح، ستعرف الدورة السادسة إطلاق مبادرات جديدة، تتجلى هذه المبادرات النوعية فى ترسيخ المهرجان محليا وجهويا، وتقوية إشعاعه الدولى، والتزامه المواطن، وتعميق جانبه المهنى والاحترافى، كما تطمح إلى أن يصبح المهرجان الدولى للشريط الوثائقى ومدينة أكادير معا، محورا إستراتيجيا لا حيد عنه بين إفريقيا والعالم العربى والفضاء الأورو متوسطى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة