إيكونومست: بوتفليقة قد لا يكمل مدته الرئاسية القادمة

السبت، 19 أبريل 2014 01:45 م
إيكونومست: بوتفليقة قد لا يكمل مدته الرئاسية القادمة الرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة
كتبت نسمة عبد العظيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت مجلة إيكونومست الأمريكية، أن الجزائر تشهد حالياً نوعاً من الكوميديا السوداء، وذلك بعد فوز الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، والذى ظل رئيساً لمدة الـ15 سنة الأخيرة من سنواته الـ77، حيث لم يسمع الجزائريون صوته ولم يروه فى السنتين الأخيرتين إلا نادراً، وذلك بسبب إصابته بسكتة دماغية حادة، فقد لا تسمح له أن يكمل مدته الرئاسية الحالية الممتدة لخمس سنوات قادمة.

وأضافت "من أكثر النكات مأساوية التى أطلقها أحد نشطاء فيسبوك الجزائريين كانت "إن التكنولوجيا فى الجزائر متقدمة جداً، لدرجة أنه لدينا رئيس افتراضى"، معلقة "ولكن لا يمكن غض الطرف عن أن العديد من الجزائريين مولعون ببوتفليقة على مضض، فهو فى النهاية يعمل بالسياسة منذ كان وزيراً للخارجية فى ستينيات القرن الماضى، كما أنه أنهى حمام الدماء الذى غرقت فيه الجزائر منذ عام 1990، ولكنهم مازالوا قلقين من السياسة التى تمارس فى الظل".

وأشارت المجلة إلى أن الانتخابات الأخيرة كانت ذات قشور من الديمقراطية، فقد شارك فيها 6 مرشحين، ولكن الدولة الغنية بالنفط مع إرثها من حكم الحزب الواحد ومسئوليها المفحوصين بعناية من قبل الأجهزة الأمنية المنتشرة فى كل شبر على أرض الجزائر، تميل دائماً إلى مرشح حزب لو بوفوار، لكن هناك شكوك بتزوير الانتخابات فى عامى 2004 و2009 لأن بوتفليقة فاز فيهما بنسبة تصل إلى 90%.

وقد تساءلت الإيكونومست: "لماذا يصر الجزائريون على بوتفليقة المحتضر؟" وكانت الإجابة أن الانقسامات داخل الحزب الحاكم "لو بوفوار" تجعل من الصعب للتوافق حول بديل لبوتفليقة، شخص يمكن أن يقدم واجهة من الشرعية الديمقراطية والحكم الرشيد بعيداً عن حكم الإقطاعيين.

وتابعت "على الرغم من المزايا التى يختص بها بوتفليقة، فإن الجزائر لا يزال لديه هامش من الحرية واسعة بما يكفى للسماح لبعض التدافع السياسى، فقد كانت الحرية لمنافس بوتفليقة الرئيسى على بن فليس، رئيس الوزراء السابق، ليحذر بصوت عال فى إحدى خطبه الانتخابية من تزوير الانتخابات، قائلاً: "هناك زلزال عنيف سوف يهز أسس أولئك الذين يؤيدون رئيسا مدى الحياة".. وهذا ما دفع بوتفليقة إلى أن يتهم خصمه بالإرهاب عبر التليفزيون.

واختتمت الإيكونومست المقال بقولها: "الجزائر ليست بلدا سعيدا، فهى إما بين شغب مستمر، اشتباكات عرقية بين العرب والبربر أو خطر الإرهاب الجهادى الذى تسبب فى تقيحات اجتماعية، وليس هناك وقت لإضاعته أمام تلك التحديات، كما ذكرت جملة من خطاب بوتفليقة عبر وكالة أنباء الجزائر فى تواصله الوحيد مع شعبه قائلاً: "لا يبدو أن تحدياتى الصحية الحالية قد قللت من قدراتى فى عيونكم".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة