أطفال المنيا بين أحضان القمامة.. البرنس وعليش وطفشة زهور تنام وسط صناديق القمامة والحكومة لا تعرف عنهم شيئاً.. وآخر: أجمع الكراتين على الكارو من الشوارع مقابل يومية 20 جنيها

السبت، 19 أبريل 2014 04:52 م
أطفال المنيا بين أحضان القمامة.. البرنس وعليش وطفشة زهور تنام وسط صناديق القمامة والحكومة لا تعرف عنهم شيئاً.. وآخر: أجمع الكراتين على الكارو من الشوارع مقابل يومية 20 جنيها أطفال المنيا بين أحضان القمامة
المنيا - حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بين أحضان أكوام القمامة والكراتين الفارغة وبدون خوف من رجل شرطة يمسك بى ويلقينى خلف القضبان، وفى ظلمة الليل أو تحت الشمس الحارقة نسير حفاة عراة بحثاً خلف لقمة العيش ليس لنا فقط بل لأسر كاملة تحملنا نفقاتها دون أن نشعر بالعمر.

دفعهم البحث عن لقمة العيش إلى العمل مبكراً دون اختيار لنوعيته ودون التفكير فى آداميته وكان "المرض – الفقر – الجهل" اقصر الطرق التى تؤدى إلى تزايد ارتفاع عماله الأطفال عليش والبرنس وطفشه أبرز أسماء أولئك الأطفال فى سن الزهور يبيتون داخل صناديق القمامة حتى الصباح ويومهم طويل فى جمع القمامة.

"متحورش علينا إحنا عيال جدعان أوى وبنصرف على بيت كامل"، تلك أبرز الكلمات التى تخرج من أفواه هؤلاء، بدأ أحد الأطفال كلامه قائلاً عندى 12 سنة باشتغل وبصرف على أخواتى بلف وأدور مع أخويا وننزل بعد ما الناس تنام نجمع الكراتين أمى هى المعلمة اللى بتسرحنا علشان نجيبلها فلوس ووالدى مسجون فى قضية مخدرات، أكثر شىء بحبه هو الشارع لأنى أجد فيه كل حاجة أنا أطلبها.

أما الطفل أحمد وشهرته عليش يقول كان والدى دائما يعايرنى بالرسوب فى المدرسة فلم تكن هناك وسيلة لدى إلا أننى تركت المدرسة وذهبت للعمل فى إحدى ورش الكاوتش لكن أسبوع فقط وبدأ صاحب الورشة يضربنى وطردنى واتهمنى أنى حرامى لم أجد مأوى لى رجعت إلى المنزل وقلت لوالدى على ما حدث معى إلا أنه أيضا ضربنى وطردنى من المنزل فوجدت نفسى فى الشارع.

وأضاف عليش كان كورنيش النيل هو المأوى الوحيد لى وهناك تعرفت على 4 أطفال من فى نفس عمرى تقريبا يعملون مع كهربائى سيارات فاصطحبونى إلى الورشة لأعمل معهم وعلمونى تدخين السجائر وتعاطى البرشام، وبعد انتهاء العمل بالورشة كنا نذهب إلى أحد المقاهى ونشرب الشيشة، وكنت أقضى الليل معهم فى الشارع أسفل الكوبرى بعدها طردنا صاحب الورشة واتهمنا بالسرقة أيضا، فقررنا أن نقوم ببيع المناديل فى شوارع النادى وكان أغلب المارة يعطفون علينا بالمال دون أن يقوموا بالشراء وعندما نشعر بالجوع نتردد على مطاعم الفول والطعمية لنحصل على الطعام بدون مقابل.

أما الطفلة منى التى تبلغ من العمر 12 سنة بائعة مناديل، تقول إن المناطق التى لا يدخلها الأمن ومناطق الإيواء مليئة بالسكارى والبلطجة وهناك ينتشر الاعتداء الجنسى على الأطفال، وقالت إن هناك أحد الأطفال عندما وجده والده فاقد الوعى ذهب به إلى أحد المستشفيات واكتشف فى تلك اللحظة أنه تم الاعتداء الجنسى عليه أكثر من مرة.

أما البرنس وهذا اسم الشهرة أو الاسم الحركى للطفل الذى لا يتجاوز 11 عاما يقول تركت منزلنا وقمت ببيع المناديل بشوارع المدينة وأمام المدارس أساعد والدته ويعود إلى منزله كل ليلة لينام وسط أشقائه الثلاثة يروى كيف يقضى يومه فى الشارع، قائلاً أخرج من البيت فى الصباح الباكر لبيع المناديل، لان أبى يتركنا كثيرا ويسافر إلى القاهرة للعمل وعندما يعود يعاملنا بقسوة ويتشاجر مع أمى بدون سبب وطوال فترة تواجده معنا لا أستطيع الجلوس بالمنزل، لأنه يقوم بضربنى بدون سبب وعندما يأتى العيد لا يشترى لنا ملابس جديدة أو يعطينى العيدية مثل الأطفال وأمى تقول لى دائما أنت راجل ولازم تعتمد على نفسك وسبب تسمية بالبرنس هم أصحابى الذين أطلقوه على بسبب أن مفيش حد يقدر يضحك عليا أبدا وبضحك وعندى القدرة أنى أجيب فلوس.

بينما قال أحد الأطفال والذى يبلغ من العمر 15 سنة، أنا دخلت السجن كثيرا رغم أن عمرى صغير أعمل فى تجميع الكراتين مع أحد الأطفال على الكارو من الشوارع مقابل الحصول على يومية 20 جنيها وبدأت أعمل طوال اليوم، ففى الصباح أتسول، وفى منتصف الليل أسرح حيث بينما أبيت الليل فوق عربية كارو بدون غطاء كنت أشعر ببرودة الشتاء ولكننى تعودت بعد ذلك ويضيف الحكومة ألقت القبض على كثيراً وكنت بطلع وفى المرة الثانية علشان أتمسكت ظلم فى خناقة مع صحابى أما فى المرة الثالثة كنا بنعاكس بنات فى الشارع والبوكس معدى.















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة