قال أحمد أبو الغيط، آخر وزير خارجية فى عهد مبارك: "لا يمكن لدولة بحجم وإمكانيات قطر، أن تنافس مصر إقليميًا وعربيًا"، مشيرًا إلى أن مصر تمثل 90 مليون مصرى و300 مليون عربى وثقافة كاملة.
وأضاف أبو الغيط فى حوار ببرنامج "رحلة فى الذاكرة"، على قناة روسيا اليوم، لا وجه للمقارنة بين الدولتين، وتقديرى أن قطر ليست هى التى تقوم بما تفعله، ولكن هناك من يقف وراءها، فهناك هدف غربى لاستهداف طرف صغير لديه إمكانات مالية هائلة ورغبة محمومة من قبل أميرها بأن يكون لقطر اسم.
وقال أبو الغيط المؤسف إنه كانت هناك أصوات فى العالم العربى تتحدث عن قطر بشكل إيجابى، وأنا أحيانًا كنت أتصور أن القطريين لديهم إرادة حقيقية، وكنت أتحدث معهم بشكل مباشر، ولكن حقيقة الأمر أنه ثبت أنهم لا يستطيعون أن يهاجموا هذا الطرف أو ذاك إلا بإرادة أمريكية.
وأشار إلى أن الفلسفة القطرية كانت تتحرك طبقًا لفكرة عامة وهى كيف يتم تغيير الشرق الأوسط بمفهوم أمريكى بالولايات المتحدة وإعادة هيكلة هذه المنطقة بمنطق أن هذه المنطقة من العالم هى سبب المشكلات التى حدثت لها بداية من 2001، وتمكين الإسلاميين أو المتأسلمين من الحكم، بشروط ثلاثة إذا استجابوا لها نطلق يدهم فى هذه المنطقة، وكان أولها إياكم والتعرض لأراضينا ودولنا، والثانية إياكم والاقتراب من إسرائيل، والثالث إياكم وتعريض مصالحنا للخطر.
وتابع: "من يقرأ السياسة القطرية بدقة يعرف أنهم كانوا يلجأون إلى فكرة أنهم بؤرة العالم العربى ومحوره، موضحًا أن قطر اعتبرت المعركة التى تدور فى أرض مصر ستظفر بها، ولكن المشروع القطرى الإخوانى سيهزم فى مصر".