وليد جنبلاط: حافظ الأسد بنا سوريا قوية وبشار دمر كل شئ

اعتبر رئيس الحزب التقدمى الاشتراكى اللبنانى النائب وليد جنبلاط أن سوريا تتجه نحو التفكك الكامل وبعد حرب العراق جاء دور سوريا.

وقال جنبلاط - فى حديث لمجلة "الأسبوع العربى" اللبنانية تنشره فى عددها الأسبوعى غدا السبت - إنه "سواء أحببنا حافظ الأسد أم لا فإنه بنى سوريا قوية لا يمكن تجاوزها، ولكن الابن دمر كل شئ وهكذا لم يبق على ساحة الشرق الأوسط إلا ثلاث قوى غير عربية.. إسرائيل وإيران وتركيا".

وأضاف أن "الوضع السورى غير معقول، وبشار الأسد سينتخب على أنقاض ما تبقى من البلاد بعد أن هجر تسعة ملايين سورى".

وأبدى جنبلاط أسفه لأن سوريا التى لعبت دوراً محورياً فى المنطقة يتم تهديمها فى مؤامرة جهنمية انغمس فيها العرب والولايات المتحدة وروسيا وكل العالم، وبشار الأسد بجنون العظمة المصاب به وبعناده أراد أن يعاقب شعبه رافضا الاستماع إلى المطالب المحقة لهذا الشعب.

ووصف رئيس الحزب التقدمى الاشتراكى اللبنانى قتال حزب الله فى سوريا إلى جانب النظام بالخطأ الاستراتيجى، داعيا إلى إعادة توجيه بندقية المقاومة، إلا أنه اعتبر أن الأمر يتجاوز اللبنانيين حيث يبدأ فى إيران وينتهى فى لبنان مروراً بما تبقى من سوريا.

وحول انتخابات الرئاسة فى لبنان، اعتبر جنبلاط أن هذه هى المرة الأولى التى يترك فيها الأمر للبنانيين بحيث قرار انتخاب رئيس فى جزء كبير منه إلى اللبنانيين، على اعتبار أن العالم العربى غارق فى فوضى عارمة وهناك دائما عامل خارجى يدخل على الخط ولكن فى الاستحقاق الحالى فان العامل الداخلى هو المسيطر.

واعتبر جنبلاط نفسه بأنه واحد من الناخبين الصغار، مشيرا إلى أنه سيبحث مع كل الناس فى سبل إتمام الاستحقاق وسيكون له فى المجلس النيابى خيار الامتناع وكذلك خيار انتخاب الأفضل فى المرحلة الحالية.

وعن ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع رسميا إضافة لترشيح النائب ميشال عون شبه الرسمى والترشيحات المحتملة الأخرى، قال جنبلاط إنه سيختار فى الدقيقة الأخيرة بعد التشاور مع ضميره ومع شركائه على أن يتشاور أولا مع رئيس مجلس النواب نبيه برى ومع تيار المستقبل وجهات أخرى.

ورفض جنبلاط الكشف عن توجهاته، داعيا المرشحين إلى إعلان برامجهم الاجتماعية والاقتصادية، نافيا أن يكون قد أبلغ السفير الأمريكى فى لبنان "لا جعجع ولا عون"، مؤكدا أنه لم يقل ذلك أبدا.