وزير الزراعة يأمر بتشكيل لجنة استماع لمشاكل أهالى مطروح

الجمعة، 18 أبريل 2014 04:38 م
وزير الزراعة يأمر بتشكيل لجنة استماع لمشاكل أهالى مطروح الدكتور أيمن فريد أبوحديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى
كتب عز النوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
افتتح الدكتور أيمن فريد أبوحديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، واللواء بدر طنطاوى محافظ مرسى مطروح، والدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية الأسبق رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، اليوم الجمعة، محطة تحلية المياه المتنقلة، باستخدام الطاقة الشمسية كمصدر بديل للطاقة الكهربائية بمركز بحوث الصحراء بمدينة مطروح.

وتعمل المحطة بتقنية التناضح العكسى، وتستخدم فى تحلية مياه الآبار الجوفية بالساحل الشمالى الغربى، والتى تصل درجة الملوحة فيها إلى 25000 مليجرام/لتر، كما يتراوح إنتاجها ما بين 3 إلى 5 أمتار مكعبة، من المياه العذبة خلال 6 ساعات تشغيل فى اليوم.

يأتى ذلك ضمن خطة الدولة واهتمامها بدور البحث العلمى فى حل مشكلات المجتمع ودفع عجلة التنمية، وتوفير مياه شرب نظيفة فى المناطق الصحراوية النائية التى تعانى وبشدة من مشكلة نقص المياه؛ مما قد يساهم فى توطين البدو وعمل تنمية مستدامة وإنشاء مجتمعات عمرانية جديدة.

كما يعتبر ذلك المشروع هو نتاج عمل مشترك بين مؤسسة مصر الخير ومركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة والهيئة العربية للتصنيع.

وأكد الدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، خلال كلمته بحفل الافتتاح والذى حضره أيضاً عدد من ممثلى الفلاحين والصيادين وشيوخ القبائل بالمحافظة، أن وزارة الزراعة تولى منطقة الساحل الشمالى الغربى اهتمام متزايد باعتبارها إحدى مناطق الظهير الصحراوى للتوسع الأفقى الواعدة لإحداث التنمية الزراعية المستدامة فى الصحراء الغربية.

وأضاف الوزير أن المنطقة الممتدة من الحمام وحتى السلوم على امتداد ساحل المتوسط بطول 500 كم وبعمق يتراوح بين 40 – 70 كم جنوباً التى تعتمد على الأمطار فى حاجة ماسة للتنمية الزراعية المستدامة لما تعرضت له هذه المنطقة من تزايد نوبات الجفاف خلال العشر سنوات الاخيرة خاصة وأن سكانها يعتمدون على تربية الحيوانات الصغيرة القائمة على الرعى والزراعة المطرية، وأنه يوجد بالمنطقة عدد 218 واد ومعظم هذه الوديان متصلة بالبحر وتفقد كميات هائلة من مياه الأمطار فى السنوات المطيرة فى البحر دون الاستفادة منها، وأن عدد الوديان التى تم تنميتها لا يتجاوز 65 وادى من خلال المشروعات الدولية التى نفذت منذ السبيعينات وحتى الآن.

وأوضح الوزير أن تنمية وتأهيل الوديان تحتاج إلى تكاليف مرتفعة لا يستطيع السكان المحليين تحملها، وأن جميع عمليات حصاد مياه الأمطار مرتفعة التكاليف أيضا، وأنه يمكن الاعتماد فى ذلك على المشروعات الدولية التى تتولاها بصفة أساسية وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، لأن تنمية تلك الوديان سيكون لها أثر كبير فى تنمية المنطقة وتوفير فرص عمل لسكانها.

وأكد أبو حديد أن وزارة الزراعة تستهدف فى خطتها الحالية والمستقبلية لمطروح استمرار وزيادة الدعم لتوفير تقاوى الشعير والقمح بدعم يصل إلى 50% وزيادة الدعم لأعمال ومنشئات حصاد مياه الأمطار وتخزينها بمعدل 200 بئر وخزان سنويا بدلاً من 100 بئر وخزان لأغراض الشرب وسقى الحيوانات والرى التكميلى للحاصلات البستانية من خلال مركز التنمية المستدامة، فضلا عن دعم وتنمية الوديان والتوسع فى إنشاء السدود الأسمنتية والحجرية وإضافة مساحات جديدة بمعدل 200 – 300 فدان سنوياً من مركز التنمية المستدامة.

وقال أبو حديد إنه سيتم دعم شتلات التين والزيتون والتوسع فى مساحات الزيتون وتوفير المعاصر المتطورة والعمل على تنمية الثروة الحيوانية وحل المشكلات المتعلقة بالتسويق والرعاية البيطرية،بالإضافة إلى توفير الأسمدة لمناطق الزراعة المروية مثل الحمام وسيوة ودعم الثروة السمكية من خلال نشر المزارع والاقفاص السمكية والاستزراع السمكى فى مناطق السبخات الساحلية، ودعم المشروعات الصغيرة مثل تنمية المرأة من خلال دعم المشروعات والأنشطة المزرعية وغير المزرعية المدرة للدخل على سبيل المثال التصنيع الزراعى والحرف والمشغولات اليدوية ذات الطراز البدوى الأصيل.

ولفت الوزير إلى أن الوزارة تعمل حالياً على تنمية المناطق الأكثر احتياجاَ بغرب سيدى برانى من خلال إنشاء 4 وحدات خدمية تشمل فصول تعليمية ووحدات صحية ووحدات ثقافية ووحدات بيطرية باجمالى منحة 4,3 مليون جنيه بجانب توزيع معونات غذائية من برنامج الغذاؤ العالمى لعدد 350 أسرة فى هذه المناطق عن طريق الجهاز التنفيذى لمشروعات التنمية الشاملة.

وأشاد وزير الزراعة بإنشاء المحطة المبتكرة لتحلية مياه الآبار الجوفية المالحة وذلك باعتبارها نموذجاً علمياً بأيدى مصرية، وأمر أبو حديد بتشكيل لجنة عاجلة تبدأ عملها الثلاثاء القادم، من مركزى البحوث الزراعية والصحراء وقطاعات الخدمات الزراعية والبيطرية والإنتاج الحيوانى والشئون الاقتصادية وهيئة الثروة السمكية لرفع مشاكل مطروح وعمل زيارات ميدانية والاستماع إلى الأهالى وإيجاد الحلول العاجلة لمشكلاتهم وأن تعقد اجتماعاتها فى مطروح ووضع خطة عاجلة للتنمية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة